الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
صورة من الارشف للاجئين سوريين

لندن - ماريا طبراني

نشرت خمس وكالات تابعة للأمم المتحدة نداءًا مشتركًا غير مسبوق، يدعو الحكومات لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية المتفاقمة.وحذرت الوكالات من أن عدم كفاية الأموال سيؤدي في غضون أسابيع إلى تعليق بعض الدعم الإنساني، حيث يولد من 13 إلى 15 طفلاً في مخيم "الزعتري" للاجئين السوريين في الأردن، كل يوم، ولا ينجو منهم إلا طفل واحد.مخيم الزعتري على الحدود الأردنية السورية مدينة، ولكنه ليس مدينة حقيقية، حيث يسكن في المخيم، الواقع في التضاريس الصحراوية، أكثر من 100 ألف سوري، والغالبية العظمى منهم تعيش في الخيام التي قدمتها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة، أما الأكثر حظًا منهم يسكنون في "كرفانات"، وهي مبانٍ جاهزة بالأرضيات، وكذلك يوجد صف من المحال الموقتة، التي تبيع أشياء كثيرة، من الرفاهيات والضروريات، وقد تم بناؤه لاستيعاب 60 ألف لاجئ، لكنه تجاوز هذا العدد.
ولدى صندوق الأمم المتحدة للسكان ثلاثة مراكز في المخيم، ويقوم بتوفير الرعاية قبل الولادة وبعدها، وتقديم خدمات لتنظيم الأسرة للنساء المتزوجات، كما أنهم يقومون بتدريب الشباب على كيفية أن يكونوا معلمين، وتقديم المشورة بشأن العنف الجنسي، وهي مشكلة تتزايد في الحروب،
وتشعر وكالات الإعانة بالقلق على نحو متزايد بالنسبة لأمن اللاجئين والموظفين التابعين لهم، لأن الأمن لا يزال فيه هشًا، على الرغم من التواجد المكثف للشرطة، حيث يشهد أعمال شغب في محيط مراكز توزيع الأغذية.
وقد تم إنشاء موقع جديد في منطقة الزرقا، الذي تم وضعه في الأصل للاجئين العراقيين، الذين لم يأتوا إليه أبدًا، وهو أكثر بعدًا من "الزعتري"، واللقطات التي يتم التقاطها من المخيم تبدو كما لو أنها تم أخذها من على سطح القمر، ومن الصعب تصور كونه صالح للسكن، ولكن المجلس النرويجي للاجئين بدأ العمل على البنية التحتية الرئيسية، ويتوقع أن يكون جاهزًا لاستقبال اللاجئين في أوائل أيار/مايو المقبل.
وعانى اللاجئون في المخيمات من البرد القارص في فصل الشتاء، في حين ينتظرهم تحدٍ جديد مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف، لاسيما أن الأردن من أكثر البلدان التي تفتقر للماء، وهناك مخاوف من أن نقص المياه يمكن أن يؤدي إلى تفاقم التوترات في المجتمعات المضيفة، ويؤدي إلى الجفاف والفقر.
وعلى الرغم من أن المخيمات هي الجزء الأكثر وضوحًا لأزمات اللاجئين، إلا أن غالبية اللاجئين في الأردن يعيشون في البلدات والمدن، حيث يواجهون مشاكل مختلفة، فقد أفادت تقارير بأن الإيجارات تضاعفت ثلاث مرات خلال الأشهر الستة الماضية، وأقبل الملاك على طلب النقدية من راغبي السكن، كما تواجه وكالات المعونة تحديًا في دعم المحتاجين، الذين ينتشرون على نطاق واسع، وكان لتدفق معظم اللاجئين على هذه المناطق تأثير الضربة القاضية على الأردنيين في المجتمعات ذات الدخل المنخفض، الذين يواجهون بالفعل الفقر ونقص فرص العمل.
وتدير منظمة "Care" برنامجًا إغاثيًا في شرق العاصمة عمان، لتقديم المشورة للمواطنين ودعمهم، على غرار مكاتب اللاجئين، ولكن كثرة طلبات الإعانة تدفعهم لغلف أبوابهم بعد لقاء 150 شخص يوميًا، بغض النظر عن الوقت، حيث لا يستطيع الموظفون، وكثير منهم من المتطوعين، مواكبة الأوراق، وعلى الرغم من ذلك سوف تبدأ المنظمة في تسليم بطاقات الصراف الآلي في نهاية هذا الأسبوع، وتتوقع ازديادًا في عدد الطلبات المقدمة.
تعيش سمر، وهي لاجئة سورية من مدينة حمص، الآن في مدينة المفرق في الشمال الأردني، وقامت بتحويل منزلها إلى صالون تجميل وتصفيف للشعر، ساعدتها جاراتها الأردنيات في إعداد الصالون، وتبرعن لها بجميع المعدات، حتى تتمكن من العمل، لأنها المعيل الوحيد لأسرتها.
وشكلت مجموعة من الشباب مجموعة موسيقية تدعى "السوريين لابد أن يعبروا عن غضبهم"، وسوف يعملون مع منتج بريطاني الأسبوع المقبل لتسجيل الأغنيات التي تخطط "Oxfam" لاستخدامها في المهرجانات، في المملكة المتحدة هذا الصيف.
وفي العراق، يبذل معظم اللاجئين السوريين ما في وسعهم لمواصلة الحياة الطبيعية، في مخيم "دوميز"، حيث تشير التقديرات إلى أنه يضم 50 ألف شخصًا، معظمهم من الأكراد.
ومن المقرر عقد مؤتمر دولي لإعلان التبرعات في أيار/مايو المقبل، وكانت لجنة الطوارئ والكوارث قد أطلقت نداءًا في المملكة المتحدة، ولكن التمويل إمتد إلى الحد الأقصى، لتجد المجتمعات المضيفة، ووكالات الأمم المتحدة، على حد سواء، صعوبة متزايدة في التعامل مع الوضع.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وفد مصري يصل تل أبيب أملاً للتوصّل إلى هدنة وإطلاق…
مباحثات صينية أميركية لتخفيف من حدة التوتر بين البلدين
السعودية تُخطط لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل قطاع غزة مع…
الولايات المتحدة تبدأ بناء رصيف بحري في غزّة يهدف…
مجلس الحكومة المغربية يٌصادق على مشروع قانون يتعلق بنظام…

اخر الاخبار

الملك محمد السادس يُهنئ رئيس جمهورية سيراليون بمناسبة العيد…
انتخاب نزار بركة بالإجماع أميناً عاماً لحزب الاستقلال لولاية…
بدء أشغال مؤتمر البرلمان العربي في القاهرة بمشاركة المغرب
مفاوضات شاقة تؤخر انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال

فن وموسيقى

المغربي سعد لمجرد يزُور قبر عدد من نجوم الفن…
هالة صدقي تتحدث عن علاقتها مع صلاح السعدني وتستعيد…
نيللي كريم تكشف عن ملامح دورها بفيلم "السرب"
كاظم الساهر يؤكد أن ألبومه الجديد أفضل ما قدمه…

أخبار النجوم

تكريم المغربية لطيفة أحرار في الدورة الـ3 لمهرجان إثران…
الفنانة المغربية سميرة سعيد تُؤكد أنها لا تتدخل في…
عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة…
إليسا تتبرع بفستانين لها في مزاد خيري لصالح مصر

رياضة

مدرب باريس يُهدّد بالكشف عن كافة تفاصيل قضية كيليان…
تشافي ينتقد حكم المباراة عقب الخسارة من باريس سان…
فرنسا تطرد مئات المٌهاجرين من باريس قبل انطلاق الألعاب…
مبابي يقود باريس إلى قبل النهائي من دوري أبطال…

صحة وتغذية

وزير الصحة المغربي يُعطي انطلاقة خدمات 34 مؤسسة صحية…
طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي
الكشف عن صلة بين استخدام المستحلبات والإصابة بالسكري

الأخبار الأكثر قراءة

فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي يُؤكدان استمرار تطوير العلاقات…
توسيع صلاحيات الوفد الإسرائيلي المفاوض بشأن هدنة غزة قبل…
قتلى وجرحى باستهداف القوات الإسرائيلية مجمع الشفاء الطبي في…
بوتين يُحقق فوزًا كبيرًا في الانتخابات الرئاسية ويحذّر الغرب…
الكشف عن تفاصيل عملية استهداف الرجل الثالث في "حماس"…