الرئيسية » آخر أخبار المرأة
وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، هيلاري كلينتون

لندن ـ ماريا طبراني

هاجمت صحيفة "التليغراف" البريطانية، وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، هيلاري كلينتون، على خلفية ترشيحها للانتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2016، ووصفت ترشحها بأنه كارثة تحل على النساء في الولايات المتحدة.

وانتقدت الصحيفة كون كلينتون هي المنافسة الوحيدة من الحزب الديمقراطي، معتبرة أن صورتها كسياسية قوية برزت بصحبة زوجها الرئيس الأميركي الأسبق، بيل كلينتون، وبذلك يستحيل أن تعود إلى دائرة السلطة في البلاد دون زوجها، فهي تريد أن تنتقل من دور السيدة الأولى السابقة، في سنوات "بيل كلينتون" التي امتلأت بالفضائح، وتعود في حلتها الجديدة دونه، بوصفها المتحدثة باسم الأميركيين الحقيقيين.

وعلى الرغم من إدعاء هيلاري أنها خرجت هي وزوجها من البيت الأبيض مفلسين للغاية، بفضل الرسوم القانونية التي تراكمت على كلينتون وهو في منصبه، إلا أن قيمة الزوجين تقدر بعشرات الملايين، بل وتمكنوا من تكوين ثروة قيمتها 200 ألف دولار من خلال إلقاء المحاضرات فقط، كما أن أنصار الحركة النسائية في الأمم المتحدة، يحسدونها على الأجر الباهظ التي تتلقاه ، في مقابل الخطب والمحاضرات التي كانت تلقيها، فضلاً عن امتلاك الزوجين لقصور في حي شاباكوا الفاخر، ساعدهما في شرائها بعض الأصدقاء عند مرورهما بأوقات الصعبة.

وتؤيد الصحيفة بشكل واسع محتوى خطب هيلاري، إلا أن مناصرتها لحقوق المرأة ، وترشيحها من قبل ميرين وغيرها كرمز للمرأة، يتناقض مع قبول مؤسسة كلينتون خلال الأعوام الأخيرة ملايين الدولارات من دول مثل السعودية وقطر، أو الإمارات العربية المتحدة ، التي تمتلك سجلات مروعة في مجال حقوق المرأة.

وأعلنت مؤسسة عائلتها في وقت سابق من هذا الشهر، أنها لن تقبل أي تبرعات من بعض الحكومات المثيرة للجدل، وهي الخطوة التي وصفتها الصحيفة بتحرك سياسي وليس أخلاقي جاء متأخرًا وضعيفًا للغاية.

وأكدت الصحيفة أن المال قضية مهمة جداً بالنسبة لعائلة كلينتون، مضيفة أن هيلاري في حملتها هذا الأسبوع، تدحض بكل ما أوتيت من قوة مزاعم الكتاب الأميركي الجديد " "Clinton Cash، أو المال وعائلة كلينتون، لكاتبه بيتر شفايتزر، والذي من المقرر أن يطرح في الخامس من أيار/مايو.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن الكتاب يورط عائلة كلينتون في علاقات تربطها باتفاق بين الوكالة الروسية للطاقة الذرية والشركة الكندية، اليورانيوم  وان، وبالتالي فإن إعادة هيكلة صورة هيلاري بأنها بطلة الشعب الأميركية، ستكون ملطخة بماضيها المفعم بالتدخلات السياسية السرية، والمال الملوث.

وعلى الرغم من كل ذلك فلا يوجد أي ادعاءات بتورط عائلة كلينتون في أنشطة غير قانونية، ولكن التفاعل بين النفوذ السياسي والمال، يلطخ مناصرتها المساواة، ولذلك توقعت الصحيفة البريطانية خسارة الديمقراطيين في الانتخابات المقبلة، ولذلك يقع على عاتقهم طوال الـ18 شهر القادمين، مهمة دحض كافة المزاعم التي لحقت كلينتون فيما يخص مراوغتها المالية ، ورسائل البريد الإلكتروني المحذوفة.

وتبدأ هيلاري ورجالها المخلصين في الاعتراف بالنجاحات التي حققها أوباما، مشيدين بحالة الانتعاش الاقتصادي في الولايات المتحدة التي تعد أفضل بكثير من نظيرتها في أوروبا. 

وأشارت الصحيفة أن اثنين فقط من النساء في تاريخ الولايات المتحدة أخذن تذكرة العبور إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة، إحداهما كلينتون والأخرى، مرشحة الحزب الجمهوري، وحاكمة ولاية الاسكا السابقة، سارة بالين. 

وأضافت أن البعض يحتفل، باعتبار كلينتون هي المرأة المنافسة الوحيدة للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي، وبالنسبة للبعض تبدو كلينتون هي المرشحة المثالية، فهي تدافع بصوت عال عن حقوق المرأة، وكان آخرها في خطابها ليلة الخميس، حيث أكدت أنها ستكون مدافعة عن الأمريكيين العاديين،  لتعزيز المساواة بين النساء والرجال، وذلك عند توليها الرئاسة.

وصرحت كلينتون في خطابها الرئيسي في تينا براون لمدة ثلاثة أيام خلال مؤتمر القمة العالمي للمرأة بأنه "عندما تعود النساء إلى السلطة، فستعود بلادنا، وعندما تنجح المرأة فسينجح الجميع"، وبالتالي فيبدو أن كلينتون تمثل القائد الذي سيساعد على تحقيق المساواة في الجيل القادم من الشباب، وستساعد في تعزيز أجازة الوضع المدفوعة الأجر، ولذلك فهي تجسيد حقيقي للأفكار اليسارية.

وأكدت الممثلة البارزة، هيلين ميرين "بالتأكيد أطمح أن أكون مثل كلينتون، فهي تذكرني بمارغريت تاتشر، رئيسة وزراء بريطانيا السابقة، وبسياساتها التي لا أتفق معها، فهي تفكر مثل فتاة صغيرة تبلغ من العمر ثلاثة أعوام، شأنها شأن كلينتون.

يذكر أن كلينتون انتهت من تدشين حملة ترشحها في شهر نيسان/أبريل الجاري، وكانت قد أعلنت رسميا ترشحها لانتخابات الرئاسة الأميركية عن الحزب الديمقراطي عام 2016، خلفا للرئيس الحالي، باراك أوباما، الذي تنتهي مدته الرئاسية العام المقبل.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

جدل واسع في تونس بعد تصريحات نائب حول دور…
ميكي شيريل تحقق فوزاً تاريخياً في نيوجيرسي وتواصل سيطرة…
العثور على المدعية العسكرية العامة الإسرائيلية يفعات تومر يروشالمي…
تقرير أممي يشير إلى أن الحرب تحول نساء وفتيات…
الأمير هاري وميغان ماركل يفوزان بلقب الشخصية الإنسانية لعام…

اخر الاخبار

حزب الله يجزئ ذراعه المالية للتهرب من العقوبات الدولية
ألمانيا تحبط مخطط إرهابي لاستهداف سوق عيد الميلاد
جرائم حرب في السودان مقابر جماعية بالفاشر وغارات للدعم…
نيويورك تايمز تحذر من تفشي المجاعة بالفاشر والدعم السريع…

فن وموسيقى

ياسمين عبد العزيز تكشف أسرار حياتها المهنية والشخصية وتستعد…
يسرا تكشف فلسفتها المهنية وتستعد للعودة إلى الدراما والسينما…
مي عمر تتحدث عن علاقتها بالنقد وتؤكد اعتمادها على…
منى زكي تؤكد أن تجسيد أم كلثوم كان الأصعب…

أخبار النجوم

السقا غاضب بعد فيديو صلاح ويعبر عن حزنه لإهانة…
منى زكي تؤكد حرصها على تقديم عمل يليق بأم…
عمرو دياب يشعل الكويت بحفل إستثنائي ويؤكد ليلة لا…
أحمد السعدني يشعر بسعادة كبيرة بالنجاح الذي حققه فيلم…

رياضة

صلاح يرفض الحديث للإعلام بعد فوز ليفربول ويمازح الصحافيين
محمد صلاح يزاحم ميسي ورونالدو في قائمة أعظم 100…
جولة ميسي في الهند تعرف على تكلفة مصافحته والتصوير…
محمد صلاح يعود لتشكيلة ليفربول أمام برايتون بعد محادثات…

صحة وتغذية

أسرار العمر الطويل أكبر معمرة في العالم تكشف وصفة…
لقاح واعد يُحفِّز استجابة مناعية ضدَّ سرطان الثدي
منظمة الصحة العالمية تطلق مكتبة رقمية عالمية للطب التقليدي
تناول الأفوكادو بانتظام يسهم في خفض مستويات الكوليسترول الضار…

الأخبار الأكثر قراءة

العثور على المدعية العسكرية العامة الإسرائيلية يفعات تومر يروشالمي…
تقرير أممي يشير إلى أن الحرب تحول نساء وفتيات…
الأمير هاري وميغان ماركل يفوزان بلقب الشخصية الإنسانية لعام…
منى زكي وهند صبري أبرز النجمات العرب في صف…