الرئيسية » تحقيقات وأخبار بيئية
تلوث مياه الشرب

غزة-المغرب اليوم

قالت منظمة حقوقية فلسطينية، الاثنين، إن 97% من المياه في قطاع غزة غير صالحة للاستهلاك البشري وفقاً لمعايير منظمة الصحة العالمية.وأضاف مركز الميزان لحقوق الإنسان، في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، أن 95% من سكان القطاع البالغ عددهم مليوني نسمة تقريباً لا يحصلون على مياه مأمونة.وحذر المركز بمناسبة اليوم العالمي للمياه الذي أطلقته الأمم المتحدة في 22 آذار/مارس 1993، من خطورة الوضع المائي في قطاع غزة مؤكدا أنه يعاني أزمة مزمنة ومُفتعلة في الحصول على مياه الشرب المأمونة ومرافق الصرف الصحي.واعتبر أن الماء لا يُعد عنصراً أساسياً للكرامة الإنسانية فحسب، بل كثيراً ما يكون أداة في يد الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة على الشعب الفلسطيني فضلاً عن قمعه والهيمنة عليه بشكل ممنهج.

وأشار إلى أن السياسات التمييزية التي تمارسها سلطات الاحتلال ومؤسساتها شبه الحكومية في قطاع المياه تندرج تحت ما أسمته "نظام الفصل العنصري المائي" والذي يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.ووفق البيان؛ تعني المياه المأمونة والعذبة بالنسبة لكثير من العائلات الفلسطينية في غزة مياهاً باهظة الثمن ولا يمكن الحصول عليها، ويُعزى ذلك إلى انعدام القوة الشرائية لتعبئة خزانات المياه المنزلية أو شراء الزجاجات المعبئة نتيجة تدهور الوضع الاقتصادي وارتفاع مستويات الفقر بين السكان، فيلجأ الكثيرون إلى استخدام مياه الصنبور حال توفرها.كما أن شح المياه يعني عدم القدرة على اتخاذ تدابير السلامة والوقاية الأساسية كالغسل المتكرر لليدين للحماية من جائحة فيروس كورونا.

أما بالنسبة للمجتمع الزراعي الفلسطيني في المناطق مقيدة الوصول التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي داخل أراضي قطاع غزة، فإن المياه تعني القدرة على العمل، والزراعة، والازدهار، كما قد ترتبط أيضاً بنقيض ذلك أي الدمار.من جهته، أكد القائم بأعمال رئيس سلطة المياه وجودة البيئة مازن البنا، أن الواقع المائي في قطاع غزة يواجه أزمة كبيرة تعصف به جراء سياسة الاحتلال الإسرائيلي وممارساته.وقال البنا، في مؤتمر صحفي بغزة، إن واقع المياه في قطاع غزة يعتمد على مصادر المياه المتاحة في الخزان الجوفي الساحلي بنسبة 92%، وكذلك المياه المشتراة من الجانب الإسرائيلي بنسبة 6%، والمياه المحلاة من البحر بنسبة 2%.وأضاف: "نشتري من الجانب الإسرائيلي حوالي 13 مليون متر مكعب سنويا من المياه بسعر حوالي 1 دولار/م3، يعني 13 مليون دولار سنويا، كما أننا نستفيد من محطات تحلية مياه البحر بحوالي 4 ملايين متر مكعب سنويا، 50% من طاقتها القصوى بسبب نقص مصادر الطاقة."

وقال إن متوسط نصيب الفرد من المياه للأغراض المنزلية يقدر بحوالي 85 لتر للفرد في اليوم وهو الحد الأدنى للمعيار الدولي 100-150 لتر للفرد في اليوم.وذكر أن ما يضخ في شبكة المياه لأغراض البلدية يقدر بحوالي 106 ملايين متر مكعب سنويا، وأن حوالي 140 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحي يتم معالجتها في 5 محطات لمعالجة الصرف الصحي، كما يتم ترشيح 50 ألف متر مكعب من مياه الصرف المعالجة بينما يتم ضخ ما تبقى إلى البحر 90 ألف متر مكعب.وأفاد بأن التحديات الرئيسية هي الاستنزاف والتدهور المستمر للخزان الجوفي، وهبوط مناسيب المياه الجوفية بشكل مستمر، وارتفاع مستمر في ملوحة المياه، والارتفاع المستمر في تراكيز الملوثات، وتداخل مياه البحر وصعوبة ارجاعها.وحمل البنا الاحتلال وممارساته على الأرض من خلال مصادرة مياه وادي غزة وحجزها خلف السدود وفتحها متى شاء بشكل مفاجئ عمل على الاضرار بآبار المياه المنتشرة على طول الحدود، ومنع تدفق المياه الجوفية بشكل طبيعي.وأشار إلى أن الجدار العازل الذي أقامه الاحتلال أثر على انسياب الجريان السطحي لمياه الامطار داخل حدود قطاع غزة، ومصادرة مياه الوديان، وحرمان الفلسطينيين من مصادرهم المائية الجوفية والسطحية وتعطيشهم بهدف تهجيرهم من أراضيهم.وطالب البنا العالم الخارجي بأن يساهم في رفع الحصار المفروض على قطاع غزة، وتقدم الدعم المالي المطلوب لإنجاز المشاريع الاستراتيجية الكبرى من محطات معالجة ومحطات لتحلية مياه البحر ومحطات توليد الطاقة لتوفير مصادر مياه جديدة.

قد يهمك أيضا:

 سيدني تشهد أسوأ فيضانات منذ 60 عاماً وتجلي الآلاف من سكانها

 تفاقم تلوث وادي أبي رقراق يصل إلى الميناء الترفيهي "مارينا" بسلا

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

المدير العام لمنظمة الفاو يؤكد أن المغرب نموذج إقليمي…
الحكومة المغربية تطلع على اتفاق التعاون في مجال الصيد…
راصد الزلازل الهولندي يغرد عن إيران
الأمطار تنعش حقينة السدود ونسبة ملء الكبرى منها في…
المرصد المغربي لحماية المستهلك يُحذر من الإنتشارالمهول للكلاب الضالة…

اخر الاخبار

بالإجماع إعادة انتخاب نزار بركةأمينا عاما لحزب الاستقلال لولاية…
الملك محمد السادس يُهنئ رئيس جمهورية سيراليون بمناسبة العيد…
انتخاب نزار بركة بالإجماع أميناً عاماً لحزب الاستقلال لولاية…
بدء أشغال مؤتمر البرلمان العربي في القاهرة بمشاركة المغرب

فن وموسيقى

غادة عادل تشعر بالنضج الفني وتتمنى تقديم أعمال ذات…
المغربي سعد لمجرد يزُور قبر عدد من نجوم الفن…
هالة صدقي تتحدث عن علاقتها مع صلاح السعدني وتستعيد…
نيللي كريم تكشف عن ملامح دورها بفيلم "السرب"

أخبار النجوم

تكريم المغربية لطيفة أحرار في الدورة الـ3 لمهرجان إثران…
الفنانة المغربية سميرة سعيد تُؤكد أنها لا تتدخل في…
عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة…
إليسا تتبرع بفستانين لها في مزاد خيري لصالح مصر

رياضة

مدرب باريس يُهدّد بالكشف عن كافة تفاصيل قضية كيليان…
تشافي ينتقد حكم المباراة عقب الخسارة من باريس سان…
فرنسا تطرد مئات المٌهاجرين من باريس قبل انطلاق الألعاب…
مبابي يقود باريس إلى قبل النهائي من دوري أبطال…

صحة وتغذية

وزير الصحة المغربي يُعطي انطلاقة خدمات 34 مؤسسة صحية…
طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي
الكشف عن صلة بين استخدام المستحلبات والإصابة بالسكري

الأخبار الأكثر قراءة

منتجات الصيد الساحلي في ميناء الناظور تُسجل ارتفاعا بنسبة…
نسبة ملء حوض أم الربيع المغربي أقل من 7…
الحكومة المغربية تكشف أن الإمكانات المائية في المملكة تظل…
وزارة التجهيز والماء المغربية تهيب بمستعملي الطرق توخي الحيطة…
"الأرصاد" تكشف وضعية الأمطار وتوقعات التساقطات الثلجية في المغرب