الرئيسية » تحقيقات وأخبار بيئية
الغلاف الجوي

واشنطن - المغرب اليوم

وصل ثقب طبقة الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية، الأسبوع الماضي، إلى أكبر حجم له منذ عام 2015 ويتشكل ثقب الأوزون سنويا فوق القارة القطبية للجنوبية، وهذا العام الثالث على التوالي الذي ينمو فيه الثقب بشكل كبير. وتبلغ مساحة ثقب الأوزون ما يقارب 10 ملايين ميل مربع (26.4 مليون كيلومتر مربع)، وهو الأكبر منذ عام 2015.

ورغم هذا النمو الكبير، يقول العلماء إن حجم الثقب لا يزال في اتجاه تنازلي بشكل عام.

وقال بول نيومان، كبير علماء الأرض بمركز غودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا، لوكالة "أسوشييتد برس": "تشير جميع البيانات إلى أن الأوزون في تحسن".

ويتكون الأوزون من ثلاث ذرات أكسجين ولا يشكل سوى القليل جدا من غلافنا الجوي، ولكن له تأثير كبير على كوكبنا.

وتمتص الطبقة الشبيهة بالبطانية، التي تمتد فوق الكرة الأرضية، أكثر الأشعة فوق البنفسجية ضررا من الشمس، ما يحمي الحياة على الأرض.

ويتكون الأوزون في الستراتوسفير، على ارتفاع نحو 9 إلى 18 ميلا (14.5 إلى 29 كيلومترا) فوق سطح الأرض.

ويتشكل عندما تقسم الأشعة فوق البنفسجية جزيئات الأكسجين المنتظمة، والتي تتكون من ذرتين من الأكسجين (الأكسجين الجزيئي، أو ثنائي الأكسجين O2)، ثم تترابط ذرتا الأكسجين العائمتان مع جزيء الأكسجين، مكونين جزيء مكونا من ثلاث ذرات أكسجين.

واكتشف العلماء طبقة الأوزون الرقيقة فوق القارة القطبية الجنوبية في أوائل الثمانينيات. ورغم أن الأوزون يتم تكوينه وتدميره بشكل طبيعي في طبقة الستراتوسفير، فإن التلوث الناتج عن الإنسان يدمر الأوزون بشكل أسرع مما يمكن أن يتشكل. وعلى وجه الخصوص، الصناعات التي تستخدم الكلور أو البروم، مثل التبريد وتكييف الهواء، تدمر الأوزون بمعدلات عالية بشكل ينذر بالخطر.

وفي الستراتوسفير، تتفاعل جزيئات الكلور مع الأوزون لتكوين جزيء واحد من أول أكسيد الكلور (يتكون من ذرة كلور وذرة أكسجين) وجزيء O2 واحد.

ثم يتفكك جزيء أول أكسيد الكلور، وتتحرر ذرة الكلور لتتفاعل مع المزيد من الأوزون.

ووفقا لوكالة حماية البيئة، يمكن لذرة واحدة من الكلور تدمير 100 ألف جزيء أوزون قبل إزالة جزيء الكلور من الغلاف الجوي.

وتبقى المواد، مثل مركبات الكربون الكلورية الفلورية، المستخدمة في التبريد وتكييف الهواء، في الغلاف الجوي لفترة طويلة - بعضها لمدة تزيد عن ستة أشهر - ما يعني أن الكلور والمواد الكيميائية الأخرى من هذه المواد يمكن أن تدمر طبقة الأوزون.

ولوحظ ثقب الأوزون لأول مرة في أوائل الثمانينيات ووصل إلى أقصى حد له في عام 2006، بحسب وكالة ناسا.

وطبقة الستراتوسفير الباردة هي بالضبط ما تحتاجه المواد الكيميائية مثل الكلور لتحطيم طبقة الأوزون. وخلال شتاء القارة القطبية الجنوبية، يصبح الغلاف الجوي باردا بدرجة كافية لتشكل السحب.

وتوفر بلورات الجليد التي تتكون منها هذه السحب سطحا يمكن أن يتفاعل عليه الكلور، على سبيل المثال، مع الأوزون.

ومع اقتراب الربيع في سبتمبر، تحفز أشعة الشمس فوق البنفسجية هذه التفاعلات. وبمجرد دخول الصيف، ترتفع درجة حرارة طبقة الستراتوسفير بدرجة كافية لتبخر السحب، ما يزيل السطح الذي تحدث عليه التفاعلات الكيميائية المدمرة للأوزون.

وساعدت الاتفاقيات العالمية مثل بروتوكول مونتريال، الذي ينظم إنتاج واستهلاك المواد المستنفدة للأوزون، في إصلاح ثقب الأوزون. وعلى الرغم من زيادة حجم ثقب الأوزون هذا العام، يتفق العلماء بشكل عام على أن الثقب آخذ في الانكماش.

وفي وقت سابق من هذا العام، أفادت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي أن المواد المستنفدة للأوزون في الغلاف الجوي قد انخفضت بنسبة 50% منذ عام 1980. وأشار التقرير أيضا إلى أنه في حالة استمرار هذا الاتجاه التنازلي، يمكن إصلاح طبقة الأوزون بالكامل بحلول عام 2070.

وكان ثقب الأوزون هذا العام، والذي بلغ ذروته في 5 أكتوبر، أكبر ثقب تم تسجيله منذ عام 2015. لكن العلماء ليسوا قلقين بشأنه، حيث شرح نيومان لوكالة "أسوشييتد برس": "الاتجاه العام هو التحسن. إنه أسوأ قليلا هذا العام لأنه كان أكثر برودة قليلا".

قد يهمك أيضا

زيادة حرائق الغابات في عالم ترتفع درجة حرارته ستؤدي إلى تباطؤ تعافي طبقة الأوزون

 

الأمم المتحدة تكشف علاقة "كورونا" بإغلاق ثقب الأوزون فوق القطب الشمالي

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وزير الفلاحة المغربي يفتتح المعرض الجهوي للزيتون بجرسيف ويدشن…
المغرب يطلق الموسم الفلاحي 2025 2026 بإمدادات بذور ودعم…
حقينة السدود المغربية تستقر عند 31 في المائة وسط…
إعصار ميليسا يقترب من جامايكا بقوة غير مسبوقة وتحذيرات…
إثيوبيا تبني ثاني أكبر سد بعد النهضة وسط تساؤلات…

اخر الاخبار

نتنياهو يأمر باعتقال 70 مستوطناً بتهمة العنف ضد الفلسطينيين
مقتل أربعة من القوات الحكومية في انفجار بحضرموت اليمنية
روسيا تشن غارات على مواقع الطاقة في أوكرانيا وكييف…
القاهرة تجدد التزامها وتواصل جهود تثبيت وقف إطلاق النار…

فن وموسيقى

منى زكي تؤكد أن تجسيد أم كلثوم كان الأصعب…
زينة تتحدث عن بداياتها الفنية وتكشف أسرار حياتها ونجاحاتها…
آيتن عامر تكشف العديد من أسرارها الشخصية والفنية وتروي…
تكريم حسين فهمي بمهرجان مراكش الدولي عن مسيرته الفنية…

أخبار النجوم

تعاون جديد بين محمد سعد وغادة عادل بعد 25…
أحمد السعدني يكشف أسرار تحضيره لأدواره في أحدث أفلامه
تكريم عمر خيرت في الدورة الأولى من مهرجان الأوبرا…
ميادة الحناوي ترد علي استخدام AI لتحسين صوتها

رياضة

محمد صلاح يصف وضعه في ليفربول بالمضحك ويشير إلى…
الأردن والعراق يتأهلان إلى الدور الثاني والجزائر تحقق فوزًا…
فان دايك يؤكد لا أحد يضمن مكانه في ليفربول…
مستقبل محمد صلاح مع ليفربول يثير التكهنات وسط خيارات…

صحة وتغذية

ست نصائح يومية لحياة صحية أفضل أبرزها الشبع بنسبة…
فحص جديد يكشف سرطان المثانة بدقة عالية
الفلفل الحار الكامل يقلل ضغط الدم ويحسن صحة الأوعية…
دراسة جديدة تكشف العلاقة بين الحب والسمنة

الأخبار الأكثر قراءة

إثيوبيا تبني ثاني أكبر سد بعد النهضة وسط تساؤلات…
الأمم المتحدة تُحذر من هشاشة المغرب أمام تغير المناخ…
بعثة روسية مغربية مشتركة لدراسة المخزون السمكي في الأطلسي
السدود المغربية تسجل تراجعا جديدا في مخزون المياه
إتفاق الصيد البحري بين المغرب وروسيا يعزز التعاون الاقتصادي…