الرئيسية » تحقيقات وأخبار بيئية
صغار عجل البحر

لندن - كاتيا حداد

يستطيع صغار عجل البحر التعرف على أصوات أمهاتهم وهن يدعونهم في مستعمرات القطب الجنوبي، خصوصًا خلال فترة الرضاعة التي تتناوب فيها الأمهات على إطعام صغارهن.

وتخرج الأمهات باحثات عن الطعام وعند العودة يكنّ بحاجة للعثور على صغارهن على الشاطئ المزدحم، ويستمتع صغارها بالخروج والاستماع جيدا لتحديد صوت أمهاتهم من مسافة بعيدة.

وكشف الباحثون من جامعة Paris-Sud أنه عند عودة الأم إلى المستعمرة تعتمد هي وطفلها على طبقة الصوت للعثور على بعضهما البعض بين عدة مئات من عجول البحر الأخرى، وتستخدم حاسة الشم أيضا للتعرف على الأم بعد ذلك.

ويُعد التعرف على الصوت من الأمور الضرورية للبقاء بين الأم وصغيرها، وفحص العلماء مكونات الصوت الفردي التي يلتقطها الصغار للتعرف على أمهاتهم.

وأجرى الباحثون تجارب لسماع صوت نحو 30 من صغار عجل البحر مستخدمين بعض الإشارات الصناعية على مسافات مختلفة في كيرغولن أرخبيل في جنوب المحيط الهندي.

 وأوضحت الدراسة أن صغار عجول البحر استخدموا سعة وتردد الصوت لتحديد صوت أمهاتهم، ومن خلال إعادة سماع الأصوات على مسافات مختلفة ثبت أن تردد الصوت ينتشر بشكل كبير حتى مسافة تصل إلى 64 مترًا في حين تراجعت سعة الصوت في المسافات التي تزيد عن 8 أمتار، وتشير هذه النتائج إلى حدوث عملية تحديد الهوية على خطوتين.

ويحدد الصغار نمط تردد صوت أمهاتهم على المدى الطويل، ثم يتعرفون على المكونات الأخرى لصوتها من مسافة أقرب، وأوضح الدكتور تييري أوبين: "تولد صغار عجول البحر في البر وتشكل مستعمرات كثيفة في القطب الجنوبي، وبعد وصولهم إلى المستعمرة بأيام قليلة تلد الإناث طفلا واحدا ويتم إرضاعه لمدة 4 أشهر، وخلال فترة الرضاعة تخرج الإناث في رحلات بحثا عن الطعام من 4 إلى 7 أيام مع إرضاع صغيرها على الشاطئ لمدة تتراوح بين يوم إلى 3 أيام، وعند العودة يجب على كل من الأم وصغيرها العثور على بعضهما البعض ويتم ذلك بالأساس عن طريق الإشارات الصوتية" .

وتابع أوبين: "نظرا إلى القيود الاجتماعية والبيئية في هذا النوع من الكائنات والكثافة العالية في عدد الحيوانات وعدم وجود رعاية، فيجب أن تكون الإشارات الصوتية مميزة للغاية ومقاومة للتدهور عند انتشارها، وحاولنا في هذه الدراسة فحص عملية التعرف بين الأم وصغيرها من خلال الصوت، ومن خلال إجراء التجارب على الصغار وتشغيل الأصوات الاصطناعية لهم، قمنا أولا بإظهار المميزات الصوتية لصوت الأم، وثانيا، اختبرنا مدى كفاءة الصوت الفردي للأم من خلال تحليل مدى انتشار إشاراتها الصوتية في جميع أنحاء المستعمرة على مسافات مختلفة".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

السماء تستقبل مساء الخميس القمر البارد آخر قمر عملاق…
أزمة المياه في إيران أسبابها تتجاوز الطبيعة إلى جذور…
بركان إثيوبي ينفجر للمرة الأولى بعد 12 ألف عام…
سيناريوهات الموسم الشتوي في المغرب غيث منقذ أم صقيع…
ليلى بنعلي تؤكد أن مشروع الغاز الإفريقي–الأطلسي والربط الكهربائي…

اخر الاخبار

قوة الأمم المتحدة في لبنان تسجل إصابة جندي بنيران…
جمعية هيئات المحامين في المغرب تطالب بسحب مشروع قانون…
بايتاس يؤكد أن منحة اليتامى هو إستمرار لتنزيل مضامين…
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قيادي إيراني من فيلق القدس…

فن وموسيقى

نهال عنبر تفتح ملف حياتها الخاصة وتكشف كواليس وفاة…
ريهام عبدالغفور تؤكد أن "خريطة رأس السنة" تجربة إنسانية…
دينا الشربيني تكشف كواليس لا ترد ولا تستبدل وتؤكد…
كريم عبدالعزيز يكشف أسباب الطلاق ودينا الشربيني تظهر بجانبه…

أخبار النجوم

"تارا عماد" تخوض تجربة الغناء لأول مرة دراميا
شيرين رضا توضح حقيقة تصريح ابنتها نور عمرو دياب…
جيهان الشماشرجي تلجأ للقانون بعد تعرضها لإساءات بسبب تعليقها…
المغربي عبد الفتاح الجريني يُحضر ألبوم جديد مع شركة…

رياضة

الركراكي يعتبر تعادل مالي درسًا مفيدًا ويؤكد مواصلة المسار…
حسام حسن يشكر الجماهير المصرية والمغربية على الدعم في…
محمد صلاح ضمن أفضل 10 لاعبين في العالم 2025
الركراكي يحذر من صعوبة مواجهة مالي ويؤكد سعي المنتخب…

صحة وتغذية

أبرز الأطعمة الغنية بفيتامين «هـ» لصحة البشرة والجهاز المناعي
المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بأكادير ينجح في أول…
دواء جديد يوقف تطور مرض ألزهايمر في مراحله المبكرة
اختراق طبي يكشف مؤشراً مبكراً لالتهاب الأمعاء في مراحله…

الأخبار الأكثر قراءة

وزير الفلاحة المغربي يفتتح المعرض الجهوي للزيتون بجرسيف ويدشن…
المغرب يطلق الموسم الفلاحي 2025 2026 بإمدادات بذور ودعم…
حقينة السدود المغربية تستقر عند 31 في المائة وسط…
إعصار ميليسا يقترب من جامايكا بقوة غير مسبوقة وتحذيرات…
إثيوبيا تبني ثاني أكبر سد بعد النهضة وسط تساؤلات…