الرباط - المغرب اليوم
قال رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، إن مدينة آسفي عاشت خلال الساعات القليلة الماضية على وقع فيضانات تسببت فيها تساقطات مطرية قوية، مشيراً إلى أن هذا قَدَر بعد تسجيل 27 ميليمتر من التساقطات في مدة زمنية قليلة.
وأوضح رئيس الحكومة، في الجلسة الشهرية المخصصة لأسئلة السياسة العامة، الإثنين، أنه “عشنا خلال الساعات الماضية على وقع الفيضانات التي عرفتها مدينة آسفي”، مضيفا أن “الحكومة تتقدم بخالص المواساة والتعازي لأسر الضحايا وتتمنى الشغاء العاجل للمصابين”.
وأضاف أخنوش أن “هذا قدر بعد تسجيل المدينة أزيد من 27 ميليمتر من التساقطات المطرية في وقت وجيز والتي مست سوق باب الشعبة التاريخي الذي يمر منه وادي الشعبة”.
وأدت السيول الجارفة القوية التي عرفتها مدينة آسفي، أمس الأحد، إلى وفاة 37 شخصا، وفق آخر الإحصائيات الرسمية مع تسجيل عشرت الإصابات.
وبمقر عمالة إقليم آسفي، عقد اليوم الاثنين، اجتماع طارئ على إثر الفيضانات والتساقطات المطرية الاستثنائية التي عرفتها المدينة والتي خلفت خسائر في الأرواح والممتلكات.
وخصص هذا الاجتماع الذي ترأسه والي جهة مراكش–آسفي عامل عمالة مراكش، خطيب الهبيل، بحضور عامل إقليم آسفي محمد فطاح، ورئيس مجلس الجهة، والسلطات الأمنية الجهوية وكذا مسؤولي المصالح اللاممركزة المعنية، للوقوف على الوضعية العامة بالمدينة وتداعياتها على الساكنة المتضررة.
كما تطرق الاجتماع لتقييم حجم الأضرار المسجلة بمختلف الأحياء المتأثرة بالسيول القوية لمياه الأمطار، وتدارس الإجراءات الاستعجالية الواجب اتخاذها للتخفيف من آثار هذه الفيضانات وضمان سلامة المواطنين.
وتم بالمناسبة التأكيد على تعبئة جميع الموارد البشرية واللوجستيكية الضرورية، والتنسيق المحكم بين مختلف المتدخلين، والإبقاء على اليقظة في أعلى مستوياتها، واتخاذ جميع التدابير الكفيلة للحد من آثار هذه الفيضانات ومعالجة انعكاساتها في أقرب الآجال. وكذا تقديم الدعم والمواكبة اللازمين.
يشار إلى أن حصيلة الخسائر البشرية الناجمة عن التساقطات الرعدية الاستثنائية التي شهدها الإقليم مساء أمس الأحد وما نتج عنها من سيول فيضانية قوية ومفاجئة، ارتفعت إلى سبعة وثلاثين (37) وفق معطيات للسلطات المحلية بالإقليم.
ولاتزال تدخلات السلطات العمومية، ومصالح الوقاية المدنية، والقوات العمومية، وكافة المتدخلين مستمرة من خلال تواصل عمليات التمشيط الميداني والبحث والإسعاف وتقديم الدعم والمساعدة للساكنة المتضررة.
من جهته، قال رئيس جماعة آسفي، إلياس البداوي، إن واد الشعبة، الذي يمر وسط المدينة، عرف حمولة زائدة تفوق قدرته الاستعابية بقرابة عشر مرات، ما صعَّب ضبط مجرى المياه التي خرجت عن مسارها لتغمر أسواق وأحياة وسط المدينة، مشيراً إلى أن لجنة محلية مختصة برئاسة عامل الإقليم تحقق في أسباب وحيثيات هذه الأحداث المؤسفة، وتشتغل من أجل تحديد تصنيف هذه الكارثة الطبيعية.
وأوضح رئيس جماعة آسفي أن “هناك لجنة محلية تشتغل على البحث في أسباب وحيثيات هذه الكارثة”، مشيراً إلى أن “واد الشعبة الذي يمر وسط المدينة يشكل خطر على سلامة الساكنة ووصلت حمولته أمس الأحد مستويات قياسية فاقت قدرته الاستعابية بقرابة 10 مرات”.
وأضاف المسؤول الجماعي، في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن “مستوى التساقطات يوم أمس الأحد والسيول التي جرفت الضحايا وعدد من الممتلكات كانت هائلة”، موردا أنه “(معندش الماء فين امشي) بحكم المستوى الهائل من التساقطات وبالتالي صعوبة ضبط مسار مجرى مياه الواد”.
وأوضح رئيس المجلس الجماعي لمدينة آسفي “أننا الآن منكبون على دفن الضحايا الذين جرفتهم مياه فيضانات يوم أمس الأحد”، مبرزاً أن “الأوضاع اليوم تتطلب اتخاذ الاحتياطات اللازمة من أجل تجنب وقوع كارثة إضافية في حال سقوط أمطار بنفس القوة”.
وأوضح المسؤول الجماعي، المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، أن “لجنة محلية يرأسها عامل إقليم آسفي تشتغل الآن من أجل تحديد تصنيف الكارثة”، مشيراً إلى أن “‘إعلان منطقة آسفي منطقة متضررة من كارثة طبيعية من طرف رئيس الحكومة هي مسألة ضرورية بحكم أن هذا الإجراء يمنح للناس الحق في التعويض عن الأضرار التي لحقتهم جراء هذه السيول القوية والجارفة”.
وأكدت السلطات المحلية، في بلاغ الإعلان عن الحصيلة الجديدة، صباح اليوم الإثنين، أن تدخلات السلطات العمومية، ومصالح الوقاية المدنية، والقوات العمومية، وكافة المتدخلين تظل مستمرة من خلال تواصل عمليات التمشيط الميداني والبحث والإسعاف وتقديم الدعم والمساعدة للساكنة المتضررة.
وشددت السلطات المحلية بإقليم آسفي، في هذا الإطار، على ضرورة الرفع من مستوى اليقظة واعتماد أقصى درجات الحيطة والحذر والالتزام بسبل السلامة، في ظل التقلبات المناخية الحادة التي تعرفها بلادنا، بما يضمن الحفاظ على الأرواح والممتلكات والحد من المخاطر المحتملة.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
عزيز أخنوش يؤكد من الناظور أن الحكومة المغربية أوفت بوعودها الانتخابية ومسار الإصلاح والتنمية متواصل لخدمة المواطنين