شارك آلاف المواطنين بعد صلاة الجمعة بمسيرة حاشدة دعت لها حركة حماس في مدينة الخليل جنوب الضّفة الغربية المحتلة، احتفالا بانتصار المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة.
وانطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة من مسجد الحرس وجابت شوارع رئيسة بمدينة الخليل، وصولا إلى ساحة مدرسة ابن رشد حيث المهرجان الخطابي الذي تحدّث به عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزّهار عبر الهاتف، الذي أكّد على أنّ الضّفة الغربية شريكة لغزّة بهذا الانتصار، مشيرا إلى أنّ الضّفة الغربية وقفت مع القطاع عبر خمسين يوما من العدوان المتواصل.
واستعرض الزّهار إنجازات المقاومة عبر أيام المقاومة، مشيرا إلى أنّ الاحتلال ورغم اعترافه بقتل المقاومة لما يزيد عن (60) جنديا، لكنّه كشف عن قتل المقاومة لما يزيد عن (600) جندي، وأكّد على حجم الانتصار والإنجاز الذي حقّقته المقاومة الفلسطينية، خلال هذه المرحلة، وكسرها للعدوان، ولهيبة دولة الاحتلال.
كما أكد متحدث باسم حماس في المهرجان على أنّ الضفة الغربية فرحة بانتصار المقاومة، مدللا على أنّ كلّ المحاولات لكسر الضّفة باءت بالفشل، وتمكّنت الضّفة الغربية من العض على جراحاتها والخروج إلى الميدان للاحتفاء بهذا النّصر الذي وصفه بالكبير.
وقالت حماس في الخليل ببيان صحفي وزّعته على المشاركين أنّ جماهير الخليل التي انتفضت لأجل غزّة وبايعت المقاومة طيلة أيّام العدوان، وأفشلت كلّ حملات الاحتلال التي شنّها الاحتلال من اعتقالات ومداهمات وهدم للبيوت ومصادرة للممتلكات.
وأضاف: جماهير الخليل تؤكّد يوما بعد آخر اصطفافها خلف المقاومة، ورفضها لكل أشكال التغول أو امتهان الكرامة التي تحاول بعض الأطراف فرضها بقوة القمع والترهيب، مؤكّدة أنّها لن تسمح بحرف بوصلتها عن مواجهة الاحتلال، وتحدي سياساته، حتى استكمال مشروع النصر والتحرير.
وأكّدت حماس أنّها لن تعود إلى الوراء، لافتة إلى أنّ ساحة الضفة الغربية ما زالت منذ اضراب الأسرى تشهد حراكا مستمرا، وأوصلت رسالتها للاحتلال بأنّها تقع مع المقاومة وتصطف خلفها وتنافح عن خياراتها، لافتة إلى أنّ كلّ محاولات قتل روح التضحية والمقاومة في الضفة قد باءت بالفشل.