الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون
مميزات القصيدة الشعرية

مراكش_ثورية ايشرم

أكدت الشاعرة المغربية جوهرة الرمالي، أن "الكتابة نوع من الانفتاح على العالم وهي هواية اعشقها منذ صغري، حيث أجدني متعلقة بالكلمات والمعاني ومختلف المرادفات، أعشق حصة المحفوظات والقصائد الوطنية والأناشيد المعبرة، كنت انتظرها بفارغ الصبر حتى أخرج والقي القصيدة على طريقتي التي كانت تبهر الأستاذة مني رغم صغر سني، والفضل في ذلك يرجع إلى الأصول التي تربيت عليها في البيت، حيث تلقيت أصول الأدب والفن الشعري وحب القصيدة العربية من والدي الذي كان شاعرا وكاتب كلمات لعدد من المجموعات الغنائية المعروفة في مراكش، وكنت أرافقه في عدد من اللقاءات التي يجريها في المقاهي الأدبية مع أصدقائه الشعراء والفنانين والأدباء المغاربة ، كانت أيامنا لازلت أتذكرها إلى اليوم وأتمنى أن يرجع الزمن إلى الوراء لأعيشها مرة أخرى وبكل فرح وسعادة ".

وأوضحت الشاعرة جوهرة في حوار خاص مع " المغرب اليوم "، أن "بدايتي مع الشعر لا يمكن أن احددها، إذ اعتبر علاقتي مع الكلمات منذ الولادة ولا استطيع أن احدد بالضبط متى وجدت نفسي متعلقة بالكلمات والقوافي، لكن أتذكر أول قصيدة كتبتها، كان عمري حينها لا يتجاوز السابعة عندما كتبت قصيدة امجد فيها جلالة المغفور له الحسن الثاني رحمه الله في عيد العرش، عندما كانت تجرى الاحتفالات في المدارس بهذه المناسبة، والتي نالت إعجاب الجميع وحققت نجاحا كبيرا ومكنتني من الحصول على جائزة مميزة كانت الأولى في حياتي، وهي عبارة عن صورة كبيرة للراحل الحسن الثاني والتي ما زلت احتفظ بها إلى الآن أضعها في مكتبي وانظر إليها وأتذكر طفولتي وذكرياتي مع القصيدة التي لا أجد نفسي إلا وأنا اكتبها والتي استقي أحداثها من وحي الحياة التي أعيشها ويعيشها غيري، فانا اعتبر القصيدة هي المتنفس الوحيد الذي يهون علي متاعب الحياة ، هي المكان الذي الجأ إليه عندما ارغب في الإحساس بالراحة والهدوء والطمأنينة ، لا يمكن أن أكون أنا إلا وأنا اكتب واعبر ، رغم أني توقفت فترة عام كامل بعد وفاة والدي، وهو الحدث الذي اثر في نفسيتي كثيرا ، إلا أني عدت إلى كتابة الشعر الذي عشقه واعتبره من مقومات الحياة ومن الأساسيات الجميلة فيها ".

وأشارت إلى أن " القصيدة التي اكتبها لا يمكن أن تنحصر فقط في مجال واحد في الحياة أو على قضية واحدة، بل يجب أن تكون القصيدة هي مبدأ لكل ظروف وقضايا الحياة وان توجه مختلف الرسائل المجتمعية، وأنا اكتب في الحب والغزل والموت والحزن والفرح وعدد من الأحاسيس والمشاعر والقضايا المختلفة، فالقصيدة لا تقل أهمية عن باقي الفنون كالمسرح والتمثيل، بل إن لم تكن القصيدة هي أساس كل الفنون، إذ نجدها في مختلف مشاهد الحياة وكذلك في الفنون سواء الغناء أو الرسم أو التمثيل أو حتى الكلام اليومي، دائما ما نرمز في أحاديثنا المختلفة إلى ضرب الأمثال وإعطاء نماذج من اللغة العربية التي غالبا ما تصلح لتكون بيتا من أبيات القصيدة ذات القافية المتزنة والمميزة، فالقصيدة مهما اختلفت سواء كانت عربية أو زجلية من الشعر الحر أو الشعر العمودي فهذا لا يمكن أن يدل إلا على أهميتها الكبرى في حياة الفرد، وعن نفسي اعشق جميع الفنون التي أجدها مترابطة فيما بينها ولا يمكن فصل فن عن آخر طالما لها أهداف سامية ولها رسائل هادفة فهذا كاف لتكون متصلة فيما بينها ".

وبيّنت أن "الشعر لم يدخل بعد إلى الثقافة المغربية، لاسيما الشعبية ولم يتجاوز بعد مجموعة من العراقيل، ولم يجتاز تلك الحدود التي تجعله نخبويا مع انه ليس كذلك، فالشعر لم يدخل بعد البيوت المغربية كاملة ولم يجد طريقا إليها كلها، وهذا ما جعل معظم الشعراء يتجهون إلى القصيدة الزجلية المغربية التي اعشقها واعشق معانيها كونها تصل بسهولة إلى مختلف الشرائح ليس لأنها سهلة أو بسيطة بل لأنها تحكى بلهجة يسهل على المغاربة فهمها والتواصل معها بشكل أسهل من القصيدة العربية التي غالبا ما تحتوي على مرادفات صعبة لا يمكن أن يفهمها الجميع، كما من بين العراقيل التي تجعل القصيدة العربية تعاني من بعض المشاكل ولا تصل إلى الكثيرين هو قلة التظاهرات الشعرية والأدبية هذا إن لم نقل انعدامها في عدد من المناسبات، اللهم بعض الفقرات والقراءات الشعرية التي تتاح للشعراء في مختلف المناسبات التي تشهدها المدينة الحمراء، ما يجعل التواصل يكون بيني وبين شعراء من خارج المغرب من العراق والأردن ومصر وغيرها من الدول، التي تلقيت منهم دعوات عدة للمشاركة في عدد من التظاهرات الأدبية التي ينظمونها، وهذا لا يعني أني أقصي المشاركة في مختلف المناسبات المغربية بل أنا أضرب عصفورين بحجر واحد ولا أفوت فرصة مهما كانت بسيطة إلا وأشارك فيها".

وأضافت "رصيدي الآن وصل إلى خمسة دواوين شعرية من اللغة العربية، وهي نجم المحروسة، ساعات، نهاية الجرح، سأكون، وآخرها نسمات ربيع يرحل، وهو الديوان الذي سأوقعه نهاية هذا الشهر في فضاء مكتبة الإمام مسلم بحضور مجموعة من المثقفين والنقاد والشعراء وثلة من الأصدقاء الذين يساندونني دائما ويقفون معي ويشجعوني حتى أعطي أكثر وأتقدم أكثر في مجال الشعر الذي لا يمكن أن أكون سعيدة في حياتي إلا وأنا اكتب واعبر بقصائدي التي اهديها دائما إلى روح والدي، فهو متنفسي الوحيد الذي أتوجه إليه واو بمعنى آخر ألوذ إليه لارتاح من عناء يوم طويل من العمل والمعاناة في الحياة اليومية التي نتخبط في ظروفها منذ الاستيقاظ حتى النوم ، فلا مفر من الشعر انه السجن الذي ادخله وأنا جد سعيدة ومسرورة، ولا ارغب في الخروج منه مهما طالت مدة العقاب".

 

 

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وزير الأوقاف المغربي يؤكد أن قروض البنوك ليست محرمة…
تظاهرة "أيام رمضان" المغربية تحتفي باليوم العالمي للشعر
المملكة المغربية تُشارك في أشغال قمة الثقافة التي تحتضنها…
بنسعيد يُؤكد أن الوزارة منكبة على تعزيز إدماج عناصر…
عبق مغربي يفوح بقيسارية مدينة غرناطة الإسبانية

اخر الاخبار

ولي العهد الأمير مولاي الحسن يترأس الجائزة الكبرى للملك…
الملك محمد السادس يُهنئ رئيس جمهورية سيراليون بمناسبة العيد…
انتخاب نزار بركة بالإجماع أميناً عاماً لحزب الاستقلال لولاية…
بدء أشغال مؤتمر البرلمان العربي في القاهرة بمشاركة المغرب

فن وموسيقى

غادة عادل تشعر بالنضج الفني وتتمنى تقديم أعمال ذات…
المغربي سعد لمجرد يزُور قبر عدد من نجوم الفن…
هالة صدقي تتحدث عن علاقتها مع صلاح السعدني وتستعيد…
نيللي كريم تكشف عن ملامح دورها بفيلم "السرب"

أخبار النجوم

تكريم المغربية لطيفة أحرار في الدورة الـ3 لمهرجان إثران…
الفنانة المغربية سميرة سعيد تُؤكد أنها لا تتدخل في…
عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة…
إليسا تتبرع بفستانين لها في مزاد خيري لصالح مصر

رياضة

مدرب باريس يُهدّد بالكشف عن كافة تفاصيل قضية كيليان…
تشافي ينتقد حكم المباراة عقب الخسارة من باريس سان…
فرنسا تطرد مئات المٌهاجرين من باريس قبل انطلاق الألعاب…
مبابي يقود باريس إلى قبل النهائي من دوري أبطال…

صحة وتغذية

وزير الصحة المغربي يُعطي انطلاقة خدمات 34 مؤسسة صحية…
طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي
الكشف عن صلة بين استخدام المستحلبات والإصابة بالسكري

الأخبار الأكثر قراءة

المملكة المغربية تُشارك في أشغال قمة الثقافة التي تحتضنها…
بنسعيد يُؤكد أن الوزارة منكبة على تعزيز إدماج عناصر…
عبق مغربي يفوح بقيسارية مدينة غرناطة الإسبانية