الرئيسية » عالم البيئة والحيوان
القطب الشمالي

الرباط _ المغرب اليوم

عُرف امتداد جليد القطب الشمالي بين غرينلاند والأرخبيل الكندي في القطب الشمالي باسم "منطقة الجليد الأخيرة''، ويعتقد العلماء أن لديها أفضل فرصة للنجاة من أزمة المناخ.ولكن الأبحاث الجديدة تشير إلى أنها قد تكون أكثر عرضة للاختفاء مما اعتُقد سابقا .ويعد هذا أقدم وأثخن امتداد للجليد في منطقة القطب الشمالي، وحتى هذه اللحظة تمكن من البقاء في أحر فصول الصيف المسجلة. وهناك آمال في أنه سيشكّل في النهاية أساسا لمنطقة جليد القطب الشمالي المنتشرة، إذا تمكنا من جعل الكوكب يبدأ في البرودة مرة أخرى. وربما لا، وفقا لتحليل جديد لبيانات الأقمار الصناعية التي تبحث تحديدا في الأقواس الجليدية على طول مضيق "ناريس"، الذي يبلغ عرضه 40 كيلومترا وطوله 600 كيلومتر.

ولا تعد الأقواس الجليدية أقواسا تقليدية على الإطلاق، فهي بقع جليدية أساسية تتشكل موسميا وتمنع قطع الجليد الأخرى من دخول جسم مائي. ويمكن أن يلعب مضيق "ناريس" وأقواسه دورا حاسما في بقاء منطقة الجليد الأخيرة على قيد الحياة خلال ذروة الاحتباس الحراري.وكتب الباحثون في ورقتهم المنشورة: "الأقواس الجليدية التي تتطور عادة عند الأطراف الشمالية والجنوبية لمضيق "ناريس"، تلعب دورا مهما في تعديل تصدير الجليد البحري للمحيط المتجمد الشمالي متعدد السنوات. وأظهرنا أن مدة تكوين القوس انخفضت على مدار العشرين عاما الماضية، بينما زادت مساحة الجليد وتدفق الحجم على طول مضيق ناريس".

وببساطة، أصبحت أقواس مضيق "ناريس" الجليدية، التي تثبت بشكل فعال منطقة الجليد الأخيرة في مكانها، أقل استقرارا. ويكمن الخطر في أن هذا الجليد القديم ليس فقط سيذوب في مكانه فحسب، بل وسيتفتت أيضا وينجرف جنوبا إلى مناطق أكثر دفئا، ما يسرع عملية الذوبان.وتبدو الأقواس الجليدية مثل الجسور على جوانبها، ما يمنع حركة الجليد من الشمال إلى الجنوب. وتكمن المشكلة في أن الأقواس تتكسر في وقت مبكر من العام عما كانت عليه في السابق، ما يسمح بتدفق المزيد من الجليد عبر مضيق "ناريس".

وكل عام، وفقا للملاحظات، تتفكك أقواس الجليد قبل أسبوع من ذي قبل. وأصبح الانسداد الجليدي أرق وأقل حاجزا، وهذا يؤدي إلى تغييرات أبعد شمالا - تشير التقديرات إلى أن حركة الجليد في منطقة الجليد الأخيرة تتزايد مرتين أسرع مما هي عليه في بقية القطب الشمالي.ويقول الفيزيائي كينت مور، من جامعة تورنتو في كندا: "هذا الجليد القديم جدا هو ما نشعر بالقلق تجاهه. والأمل هو أن تستمر هذه المنطقة حتى منتصف هذا القرن، أو حتى لفترة أطول. وبعد ذلك، نأمل في النهاية أن نتمكن من تبريد الكوكب. وسيبدأ الجليد في النمو مرة أخرى".

وسيكون لاختفاء منطقة الجليد الأخير تأثير عميق على النظام البيئي المحيط في هذا الجزء من العالم: من الدببة القطبية إلى الطحالب الجليدية التي تزود البيئة بالكربون والأكسجين والعناصر الغذائية الأخرى، ستكون الخسارة هائلة.وهذا تذكير صارخ آخر بالضرر الذي يلحقه ارتفاع درجات الحرارة - بسبب زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري - على القطبين وبقية الكوكب. ويتطابق معدل فقدان الجليد مع بعض نماذج السيناريو الأسوأ لدينا، وهناك مخاوف من أن الجليد في القطب الشمالي يمكن أن يتلاشى في وقت مبكر من عام 2035.

وإذا أردنا تجنب إحداث المزيد من الضرر والعواقب الكارثية التي قد تسببها، فهناك حل واحد فقط: خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والبدء في وقف الارتفاع السريع في متوسط درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم. وبعد ذلك، قد تكون منطقة الجليد الأخيرة معلقة.ويقول مور: "الحجم ضخم جدا والمنطقة بعيدة جدا. الشيء الوحيد الذي يمكننا القيام به هو تبريد الكوكب. ثم نأمل أن تتشكل الأقواس بشكل طبيعي مرة أخرى".

يهمك ايضا

الكلاب الضالة تغزو أحياء مراكش و دعوات لتدخل المصالح المختصة‎

اتفاقية التخلّص من الكلاب الضالة في القنيطرة تثير جدلًا واسعًا

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

انقطاع الكهرباء عن آلاف السكان في الإقليم الشمالي بأستراليا…
تلقّيح السحب يبرز كخيار لمواجهة الجفاف وتغير المناخ وسط…
وزير الفلاحة المغربي ينفي إستفادة كبار الفلاحين من دعم…
فيضانات في غرب إيران بعد أشهر من الجفاف الحاد
الأمم المتحدة تحذر من شتاء قاسٍ يواجه ملايين اللاجئين…

اخر الاخبار

بايتاس يؤكد أن الحكومة المغربية حققت تحسن مؤشرات الاقتصاد…
مجلس الحكومة يالمغربية يُصادق على 11 مرسوماً لتحديد بدء…
الملك محمد السادس يبعث برقية تعزية ومواساة لرئيس إندونيسيا…
النيابة العامة في المغرب تختتم البرنامج الوطني لتعزيز قدرات…

فن وموسيقى

ياسمين عبد العزيز تكشف أسرار حياتها المهنية والشخصية وتستعد…
يسرا تكشف فلسفتها المهنية وتستعد للعودة إلى الدراما والسينما…
مي عمر تتحدث عن علاقتها بالنقد وتؤكد اعتمادها على…
منى زكي تؤكد أن تجسيد أم كلثوم كان الأصعب…

أخبار النجوم

نيللي كريم تفرض حضورها السينمائى في المهرجانات بـ 3…
حسين فهمي يكشف موعد الدورة الجديدة من مهرجان القاهرة…
محمد رمضان يستعد لتصوير الأغنية الرسمية لـ«كأس الأمم الإفريقية»
أحمد السعدني يتصدر تريند المسلسلات قبل عرض "لا ترد…

رياضة

الركراكي يعلن قائمة المنتخب الوطني المغربي لكان 2025 والجماهير…
تدابير الفيفا لمواجهة الحرارة في المونديال
بى بى سى تنصف محمد صلاح ضد ليفربول وترشحه…
مغردون يعلقون على أزمة محمد صلاح مع ليفربول بين…

صحة وتغذية

تجارب سريرية تكشف عن فاعلية عالية لعلاج جديد للصلع
دراسة تحذر من ترتيب السرير فور الاستيقاظ وتكشف التوقيت…
إدارة الأغذية الأميركية تحقق في وفيات محتملة بسبب لقاحات…
دراسة تؤكد أن انتظام مواعيد النوم يخفض ضغط الدم…

الأخبار الأكثر قراءة

ارتفاع درجة الحرارة عالمياً يقتل شخصاً كل دقيقة وفق…
وزيرة الانتقال الطاقي تؤكد أن المغرب يواصل جهوده لتحويل…
غيتس يدعو زعماء العالم لاعتماد استراتيجيات جديدة لمواجهة الطقس…
مشروع قانون لتحويل المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن إلى شركة…
وزير الفلاحة المغربي يدافع عن حصيلة القطاع ويؤكد تحقيق…