إخلاء سبيل عروس جهادية تم توقيفها في لندن
آخر تحديث GMT 23:01:50
المغرب اليوم -

جلبت معها طفلًا ولد تحت حكم "داعش" في سورية

إخلاء سبيل "عروس جهادية" تم توقيفها في لندن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إخلاء سبيل

إخلاء سبيل "عروس جهادية"
لندن ـ ماريا طبراني

تم إخلاء سبيل العروس الجهادية المشتبه بها، والتي عادت إلى المملكة المتحدة بعدما ولدت طفلا تحت حكم "داعش" في سورية، بكفالة بعد اعتقالها في هيثرو، وقد وصلت المرأة (27 عاما) التي لم يكشف عن هويتها على متن طائرة من أديس أبابا وتم اعتقالها للاشتباه في إعدادها لأعمال إرهابية بموجب المادة 5 من القانون الإرهابي لعام 2006.

ويعتقد أن هذه هي الحالة الأولى من نوعها التي تتورط فيها أم وطفل مولود تحت حكم نظام "داعش"، وكان المكتب الخامس (المخابرات الحربية) قد ذكر من قبل أن نحو850 متطرفا من بريطانيا سافروا إلى الشرق الأوسط حيث سيطرت "داعش" على سورية والعراق، ومع انسحاب الجماعة الإرهابية من معاقلها السابقة، يعود الكثير من مقاتليها الحاملين جوازات سفر بريطانية إلى بلادهم مع عائلاتهم، وهذه الأم هي الأخيرة في سلسلة من الاعتقالات التي قامت بها الشرطة البريطانية لمكافحة الإرهاب وتستعد لتدفق العرائس الجهادية.

وذكرت صحيفة "صنداى تايمز" أن الطفل، الذي يقل عمره عن عامين، قد تولى الرعاية، ومن المفهوم أن المرأة حلقت من إثيوبيا في محاولة لتغطية مساراتها، ولكن ضباط مكافحة الإرهاب كانوا ينتظرونها في المطار عندما هبطت، وقالت متحدثة باسم شرطة العاصمة: "لقد تم احتجازها بموجب الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، وأخُذت إلى مركز شرطة جنوب لندن، حيث تبقى حاليا قيد الاحتجاز لدى الشرطة".

وفى الوقت الذي يستمر فيه التحقيق، تم نقل الطفل إلى الرعاية حيث تواصل شرطة مكافحة الإرهاب شن هجمات على الإرهابيين المتمركزين في بريطانيا، وفى العام الماضي، جرد الوزراء أكثر من 150 جهاديا من جنسيتهم وحظرهم من دخول بريطانيا، حيث حذر قادة المخابرات من أنهم قد يعودون من سورية التي مزقتها الحروب ويطلقون موجة جديدة من الهجمات، وتم تدريب الكثيرين من العائدين على استخدام المتفجرات والأسلحة النارية أثناء مشاركتهم في انتقام "داعش" الدموي.

فالوقت ينفد من أجل أن تتصرف الحكومة قبل سقوط "داعش"، إذ لا يمكنها إلا أن تجرد المواطنة من أولئك الذين لن يظلوا عديمي الجنسية، في مايو / أيار، قالت مصادر أمنية إن نحو 350 مقاتلا من "داعش" قد عادوا بالفعل إلى المملكة المتحدة من سورية، ويقدر أن 300 آخرين قد يعودون فيما بعد.

من بين المواطنين البريطانيين في القائمة السوداء الذين لا يزالون يعتقدون أنهم يعيشون داخل إقليم "داعش" عمر حسين، وهو حارس أمن سابق في سوبر ماركت موريسون، وأقصى محمود، وهو غلاسكويي ذهب إلى سورية ليتزوج من مقاتلة "داعش" البالغة من العمر 20 عاما، وخلفت عازفة الروك البريطانية السابقة سالي جونز، 49 عاما، منزلها مع ابنها للانضمام إلى "داعش" في سورية، وهي مدرجة في قائمة قتل البنتاغون، وقتلت في غارة جوية في يونيو / حزيران، لكن مستقبل ابنها جوجو، الذي ظهر في مقاطع الفيديو الدعائية لـ"داعش"، غير واضح.

وفاجأت الزوجة البريطانية السابقة لأحد كبار أعضاء "داعش" في الولايات المتحدة الأميركية بيرس مورغان خلال مقابلة تلفزيونية متوترة هذا الأسبوع باعترافها أنها لا تزال تحب الجهادي، جون جورجيلاس - وهو المولود الأمريكي الذي اعتنق الإسلام ولديها أربعة أطفال وتعترف الآن أن القران الكريم هو "كتاب سيء للغاية"، وأصبحت تانيا جويا متطرفة بينما نشأت في هارو، لندن، لكنها تعيش الآن في دالاس، تكساس بعد فرارها من الجماعة الإرهابية ورفض التطرف.

ولكن خلال محادثتها في صباح الخير بريطانيا اليوم، قال المقدم بيرس مورغان إنه "يجد صعوبة من أجل فهم لماذا لا ينبغي اعتبارها شخص يحتمل أن يكون خطرا"، وقالت جويا إنها "متأكدة تماما" من أن زوجها السابق لا يزال يقاتل من أجل "داعش" في سورية، لكنه أعطاها أربعة أطفال جميلين، وأصرت على أن لكل شخص لديه جانبا جيدا ولديه جانب سيء.

وكثفت الشرطة البريطانية لمكافحة الإرهاب عمليات الاعتقال في أعقاب ثلاث هجمات إرهابية وقعت في المملكة المتحدة العام الماضي، ففي 22 مارس / آذار قتل خالد مسعود خمسة أشخاص عندما صدم بسيارة مستأجرة المشاة على جسر وستمنستر قبل شن هجوم بالسكين في العاصمة، وبعد أكثر من شهرين بقليل في 3 يونيو / حزيران، أدى هجوم مكرر على جسر لندن إلى مقتل ثمانية ضحايا عندما استخدم خورام بوت ورشيد رضوان ويوسف زغبا سيارة وسكاكين لذبح الناس في بور ماركيت.

جاء ذلك بعد أيام من تفجير سلمان عابدي نفسه في مانشستر ارينا باستخدام قنبلة محلية الصنع أسفرت عن مقتل 22 من مشجعي أريانا غراندي الذين كانوا يتجمعون في المكان في 22 مايو/أيار، وقد أحبطت سلسلة من المؤامرات الإرهابية الأخرى، التي سافر مرتكبوها إلى منطقة "داعش" الحربية، بما في ذلك ما يسمى بـ"الجراح" طارق حسان، الذي أراد مهاجمة الشرطة، ويواجه "داعش" حاليا هجمات عدة في كل من العراق وسورية، مع غارات جوية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية وقوات روسية وسورية فضلا عن مجموعات كردية ومجموعات أخرى تحتويهم.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إخلاء سبيل عروس جهادية تم توقيفها في لندن إخلاء سبيل عروس جهادية تم توقيفها في لندن



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 18:51 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

حمد الله ينافس ليفاندوفسكي على لقب هداف العام

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 20:29 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

منة فضالي " فلّاحة" في "كواليس تصوير مشاهدها بـ"الموقف"

GMT 06:46 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

ماكياج عيون ناعم يلفت الأنظار ليلة رأس السنة

GMT 03:29 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أصالة تبهر جمهورها خلال احتفالات العيد الوطني في البحرين

GMT 07:40 2014 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

اللاعب مروان زمامة مطلوب من ثلاث فرق مغربية

GMT 06:44 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

اختيار هرار الأثيوبية رابع أقدس مدينة في الإسلام

GMT 04:44 2015 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

شركة ألعاب "إيرفكيس" الشهيرة تطلق ألعاب خاصة للفتيات

GMT 09:18 2015 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

هواوي Y6 تبيع 5 آلاف وحدة من الهاتف النقال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib