سيدني - أ.ف.ب
سرقت خصلة شعر عائدة لنابليون واغراض قيمة اخرى من متحف استرالي يضم مجموعة كانت تابعة لعائلة بريطانية تقربت من الامبراطور الفرنسي خلال منفاه على جزيرة القديسة هيلانة في جنوب المحيط الاطلسي.واعلنت الشرطة الاسترالية الثلاثاء ان اللصوص دخلوا الى مبنى واقع في شبه جزيرة مورنينغتون في مقاطعة فيكتوريا (جنوب شرق).واعتبرت ان السرقة يمكن ان تكون قد حصلت بناء على "طلبية" تقدم بها جامع تحف.وجاء في بيان الشرطة ان من بين المقتنيات المسروقة خاتما وقلادة تحوي خصلا من شعر نابليون ووشاحا كتب عليه نابليون بخط يده في العام 1815 وعلبة تبغ.
ودخل اللصوص عبر حمام المتحف المقام في دارة "برايرز بارك" القديمة. ووقعت عملية السرقة مساء الخميس الماضي.وبين الاغراض العشرة المسروقة هناك كذلك محبرة فضية مطلية بثلاث قطع نقدية ذهبية عليها صورة نابليون عثر عليها في جيب الامبراطور المخلوع بعيد وفاته. كذلك سرقت مجسمات صغيرة لهذه الشخصية التاريخية الفرنسية وزوجته الاولى جوزفين.وقال ستيف يورك امين المتحف في تصريحات لهيئة الاذاعة الاسترالية ان هذه القطع "لا تقدر بثمن لان الحصول على بديل لها مستحيل. نشعر بالصدمة".وتم نقل باقي اغراض المجموعة المؤلفة من حوالى 500 قطعة الى مكان أكثر امنا.
واشارت الشرطة الى ان عملية السرقة لم تستغرق اكثر من عشر دقائق ويبدو انه تم التحضير لها بدقة. وقال مايكل لامب المسؤول في الشرطة "اننا نعتقد ان (القطع المسروقة) موجهة بالفعل الى جامع تحف خاص. الامر قد يكون حصل بناء على طلبية".ولفت الى ان قطع كهذه "يصعب جدا بيعها على الملأ".وقد انجز هذه المجموعة ورثة البريطاني الكسندر بالكومب الذي التقى نابليون على جزيرة القديسة هيلانة في جنوب المحيط الاطلسي حيث توفي الامبراطور الذي نفاه الانكليز، في الخامس من ايار/مايو 1821.واوضح ستيف يورك ان الكسندر بالكومب "جلس في حضن نابليون عندما كان طفلا"، لافتا الى ان "العائلة تقربت من الامبراطور عند ارساله الى المنفى في جزيرة القديسة هيلانة".
واقام نابليون في جناح قريب من المقر العائلي لعائلة بالكومب فور وصوله في 1815 بانتظار انجاز الاعمال في مقره الرسمي. وكان الوالد وليام بالكومب يعمل لحساب شركة الهند الشرقية.وبعد استبعادهم بسبب صداقتهم مع الامبراطور المخلوع وخسارتهم للكثير من اموالهم، انتقل افراد عائلة بالكومب الى استراليا بعد سنوات.وعندما اصبح بالغا، اشترى الكسندر عقارا في شبه جزيرة مورنينغتون قرب ملبورن واعاد تسميته تيمنا باسم الدارة التي كانت تملكها عائلته في جزيرة القديسة هيلانة "ذي برايرز". وروت شقيقته لوسيا ايليزابيث (بيتسي) ذكريات العائلة في كتابها "الخطيبة الصغيرة لنابليون".وشهدت مجموعة متحف برايز بارك ازديادا في عدد الزوار خلال الاشهر الاخيرة بعد المعرض الكبير الذي خصص لنابليون وجوزفين في متحف "ناشونال غاليري" في ملبورن سنة 2012 وحقق نجاحا كبيرا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر