دعم مفهوم الشرطة واستعراض مختلف مهامها في خدمة المواطن في المغرب

أكّدت المديرية العامة للأمن الوطني، يوم أمس الأحد في بيان لها، أنّ الدورة الأولى لمعرض الأيام المفتوحة التي نظمتها خلال أيام 14 و15 و16 أيلول/سبتمبر الجاري، في المعرض الدولي في مدينة الدار البيضاء، سعت بالأساس إلى توطيد شرطة القرب، وبلورة مفهوم الشرطة المواطنة المجندة لخدمة أمن الوطن والمواطن.

وأوضحت المديرية العامة للأمن الوطني، في بلاغ لها حصل "المغرب اليوم" على نسخة منه، أنّ تنظيم الأيام المفتوحة تحت عنوان "الأمن الوطني: التزام ووفاء"، يأتي في سياق تسليط الضوء على استراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني الرامية إلى تدعيم انفتاحها على محيطها الخارجي، وتوطيد مفهوم شرطة القرب والشرطة المواطنة، بالإضافة إلى استعراض مختلف المصالح والتشكيلات والوحدات الأمنية التي يتألف منها الأمن الوطني، والموارد البشرية والتجهيزات المادية الموضوعة في خدمة أمن المواطن، وإبراز مجموع الخدمات المقدمة للمواطنين والأجانب المقيمين والسياح، وتوضيح الإنجازات التي قامت بها.

وأوضح البيان أنّ هذه الأيام المفتوحة عرفت تنظيم 17 رواقًا خاصًا للتعريف والإعلان عن مختلف مهام ومصالح الأمن الوطني، خاصة عمل دوائر الشرطة، والسلامة المرورية، والوحدات المتنقلة لشرطة النجدة، وفرق حماية النساء والأطفال القصّر ضحايا العنف، والشرطة العلمية والتقنية، وفرق الكلاب البوليسية، وشرطة الخيالة، والمجموعات المركزية للتدخل، والحماية المقربة، بالإضافة إلى المصالح المكلفة بتدبير العمل الاجتماعي لفائدة موظفي الأمن الوطني وغيرها، كما اشتمل المعرض، على مساحة للترفيه والتعليم تُعنى بالأطفال الصغار، ومتحف يبرز مراحل مختلفة من تاريخ مؤسسة الأمن الوطني، ومساحة لاستعراض مختلف التجهيزات والآليات الأمنية الحديثة، بالإضافة إلى ثمان مساحات أخرى للاستعراض.

ونظّم المعرض ما يناهز 105 تمرينًا وعرضًا في مختلف التخصصات، من بينها تقنيات الدفاع الذاتي ورياضات فنون الحرب، والتناسق في عمل الدراجيات الشرطيات، وتقنيات حماية الشخصيات، وتمرين محاكاة للتدخل في الأزمات الأمنية الكبرى وتحرير الرهائن، وعروض مختلفة لشرطة الخيالة وفرقة الكلاب البوليسية والفرقة الموسيقية للأمن الوطني.

وأشار البيان إلى أن ّهذه الأيام المفتوحة شهدت تنشيط أطر من المديرية العامة للأمن الوطني لأربع ندوات في مواضيع أمنية مختلفة تتسم بالراهنية والأهمية، وهي الأمن وحقوق الإنسان، والجريمة المعلوماتية، وحماية النساء ضحايا العنف، بالإضافة إلى أمن الملاعب والتظاهرات الرياضية.

وحظي هذا المعرض، بحسب المديرية العامة للأمن الوطني، بمواكبة إعلامية متميزة، وحضورًا كثيفًا للمواطنين وللأجانب من مختلف الأعمار، ناهز عددهم الـ80 ألف زائر، وختم النعرض بحفل نهائي عبى مسرح محمد الخامس في الرباط، مساء يوم أمس الأحد، وخلصت المديرية إلى توجيه الشكر والتقدير إلى جميع الشركاء والفاعلين المؤسساتيين والمدنيين ووسائل الإعلام الذين ساهموا في إنجاح هذا المعرض، وجميع المواطنات والمواطنين الذين تفاعلوا، بشكل إيجابي، مع هذه المبادرة في نسختها الأولى.