تونسيون متمتعون بالعفو صاروا قياديين في داعش وآخرون ارتكبوا جرائم فظيعة
آخر تحديث GMT 18:48:34
المغرب اليوم -

تجاوزات وتلاعب في ملفات العفو عن المساجين في تونس

تونسيون متمتعون بالعفو صاروا قياديين في "داعش" وآخرون ارتكبوا جرائم فظيعة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تونسيون متمتعون بالعفو صاروا قياديين في

عضو نقابة الأمن الجمهوري حبيب الراشدي
تونس ـ حياة الغانمي

 أكد عضو نقابة الأمن الجمهوري حبيب الراشدي، أنه سبق ان تقدمت مجموعة من اطارات واعوان السجون بتقرير مفصل الى وزير العدل السابق مرفقًا بالوثائق والمستندات التي تثبت ان العفو والسراح المشروط، فيهما فساد كبير بدأ منذ عهد بن علي وتواصل بعد الثورة. وقال الراشدي لـ"المغرب اليوم" انه وقع سماع الاطارات التي تقدمت بذلك الملف، لكنه تم حفظ هذا الاخير والتستر عليه. وبرر  سر التغاضي عن ملف الفساد المتعلق بالعفو والسراح المشروط الى ان من يديره هو "اخطبوط في وزارة العدل وادارة السجون والاصلاح".

ووصف الوضع العام في هذه المسألة بالكارثي اذ أن قرارات العفو الرئاسي المتتالية والمتواترة في كل المناسبات الوطنية والعالمية وفي غياب واضح لتطبيق القانون واحترامه تعد بالنسبة له سابقة خطيرة تهدد أمن البلاد وتساهم بشكل كبير ومباشر في اثارة البلبلة داخل وخارج السجون.حيث لم تعد قضايا الارهاب وجرائم الاغتصاب من القضايا المستثناة التي لا يقع النظر فيها او تصنيفها ضمن القضايا التي يشملها العفو، بل اختلط الحابل بالنابل وأصبح المتورطون في الجرائم الخطيرة يتمتعون بالعفو الخاص، في حين لايزال عدد كبير من المساجين قابعين داخل السجون دون وجه حق.

 وفي هذا السياق بيّن عضو نقابة الامن الجمهوري انه تم الافراج بعد الثورة عن "مجموعة سليمان" المتورطة في عمليات ارهاب، والتي تشكل تهديدًا كبيرا على الأمن العام، وهوما يصنّف ضمن التجاوزات الحاصلة بعد الثورة. وقال ان عددًا من المفرج عنهم اما قتلوا في سورية او مازلوا هناك يتوهمون الجهاد او عادوا الى السجون او موجودين في جبل الشعانبي.

وقال الراشدي ان مرد كل هذه التجاوزات الحاصلة هي ادارة الشؤون الجزائية التي يشرف عليها مسؤول بتسريح مئات المساجين الذين لا تتوفر فيهم شروط الاعفاء، وذلك بالشراكة مع الاطراف النافذة في وزارة العدل والتي لازالت توفر لها الحماية منذ زمن بن علي الى يومنا هذا، على حد تعبيره.

 وحسب عدد من النقابيين الامنيين فإن تلاعبًا كبيرًا ينخر المنظومة ككل والتجاوزات الحاصلة في مسألة العفو الرئاسي تفوق كل التصورات، باعتبار ان بعض المشرفين على هذه المنظومة بداية من ادارة السجون الى اللجان الموجودة في صلب وزارة العدل وصولا الى مؤسسة الرئاسة، يسعون حسب قولهم الى تزييف الحقائق ويمدون الشعب بخطاب مغالط لما هو عليه الحال في السجون، وخاصة في مسألة العفو الرئاسي التي اصبحت مساحة حرة لممارسة التجاوزات واستغلال النفوذ. واكدوا ان العفو متجه نحو شريحة المجرمين الذين يهددون امن العباد والبلاد على غرار المتورطين في احداث الشعانبي والمقربين من السلطة.

 

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونسيون متمتعون بالعفو صاروا قياديين في داعش وآخرون ارتكبوا جرائم فظيعة تونسيون متمتعون بالعفو صاروا قياديين في داعش وآخرون ارتكبوا جرائم فظيعة



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:55 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 06:34 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنسيق ألوان الملابس بشكل جيد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib