مُدرِّب منتخب روسيا يخشى مفاجآت الأخضر خلال المباراة الافتتاحية

تتوحّد شعوب العالم بجميع جنسياتها وأديانها في الخامسة مساء الخميس، مع انطلاق صافرة البداية، عندما يرفع الستار عن بطولة كأس العالم في نسختها الـ21، إذ تقام المباراة الافتتاحية بين منتخبي روسيا، البلد المستضيف، والسعودية، الذي يسعى للظهور القوي خلال أول لقاء له في البطولة، على ملعب "لوجنيكي" في العاصمة الروسية "موسكو"، ضمن منافسات المجموعة الأولى التي تضم منتخبي مصر وأوروغواي.

ويتنافس 32 منتخبا من أجل الصعود للأدوار النهائية طمعا في الحصول على الكأس أو في أسوأ الأحوال إبقاء أكبر قدر ممكن داخل البطولة وعدم توديعها مبكرا.
وصعد منتخب السعودية لنهائيات كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخه، بعدما حل في المركز الثاني بجدول ترتيب المجموعة الثانية في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال روسيا.
وتجمع مباراة روسيا والسعودية بين الأسوأ في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بين المنتخبات المشاركة في بطولة كأس العالم، حيث يحتل منتخب روسيا المركز الـ70 خلف السعودية صاحبة المركز الـ67.

وتعدّ هذه المواجهة الثانية التي تجمع بين منتخبي روسيا والسعودية قبل المباراة، حيث سبق والتقى المنتخبان في مباراة ودية عام 1993، انتهت بفوز المنتخب السعودي بنتيجة 4 - 2.
ويُدير مباراة اليوم الحكم الأرجنتيني نستور بيتانا، وسيساعد الحكم الأرجنتيني في هذه المهمة مواطناه خوان بابلو بياتي وهيرنان مايدانا، بالإضافة إلى البرازيلي ساندرو ريتشى كحكم رابع، بينما سيتكون فريق حكام الفيديو المساعدين من ماسيميليانو إيراتي من إيطاليا (حكم الفيديو المساعد الأول)، ماورو فيجليانو من الأرجنتين (حكم الفيديو المساعد الثانى)، كارلوس أستروزا من تشيلي (حكم الفيديو المساعد الثالث) ودانييلي أورساتو من إيطاليا (حكم الفيديو المساعد الرابع).

وتشهد هذه النسخة من كأس العالم استخدام تقنية الإعادة التلفزيونية للمرة الأولى، بعد موافقة مجلس الاتحاد الدولي على تطبيقها بالإجماع، والتي بدأ استخدامها منذ نحو عامين، وظهرت في نحو 1000 مباراة حول العالم خلال الفترة الماضية، وكانت السبب في تغيير نتائج العديد من المباريات.

ويملك منتخب روسيا، فرصة واقعية في التأهل لدور الـ16 في كأس العالم، لأول مرة منذ أكثر من 30 عاما، حيث عمل المدرب ستانيسلاف تشيرتشيسوف، لإعادة بناء الفريق، وتقوية الدفاع تحديدا بعد سلسلة من الإصابات الخطيرة، لعدد من أكثر اللاعبين أصحاب الخبرة.

وتذوقت روسيا، طعم الفوز لآخر مرة عندما تفوقت 4-2 على كوريا الجنوبية، واستفادت من هدفين بالخطأ، أما في آخر مباراتين وديتين قبل المونديال، فإنها خسرت من النمسا وتعادلت مع تركيا 1-1.
وفي 2008، وصلت روسيا للدور قبل النهائي ببطولة أوروبا، وكان هذا إنجازا لدولة فشلت في بلوغ نهائيات كأس العالم قبل وبعد هذه المشاركة القارية مباشرة، كما لم تترك بصمة عن بلوغ النهائيات في 2014، وجاءت خلف بلجيكا والجزائر في نفس المجموعة.

وستكون الفرصة متاحة أمام المهاجم القناص فيودور سمولوف، الذي تحول لماكينة أهداف منذ خرج من التشكيلة في 2014.

وسجل سمولوف، أكثر من 60 هدفا في آخر 3 مواسم مع فريقه كراسنودار، وإذا منحه رفاقه، ما يكفي من التمريرات، فإنه يدرك كيفية تحويل الكرة نحو الشباك.

وتعتمد السعودية على قاعدة من اللاعبين المحليين، وستكشف كأس العالم عن مدى نجاح تجربة إرسال بعض اللاعبين إلى أندية إسبانية على سبيل الإعارة في النصف الثاني من الموسم.
وبعد التألق في نسخة 1994، كانت مشاركات السعودية باهتة في النهائيات، وآخرها في 2006.