الدار البيضاء ــ جميلة عمر
قررت السلطات المحلية في مدينة سبتة المحتلة، بالتنسيق مع نظيرتها الامنية، بعد الفوضى العارمة التي شهدها المعبر الحدودي تاراخال 2، في الأسابيع الماضية، بسبب تدفق أعداد هائلة من ممتهني التهريب المعيشي، تخصيص 4000 بطاقة، انطلاقًا من الثلاثاء المقبل، لتنظيم عملية مرور ناقلي البضائع ومراقبة أعدادهم بشكل يومي.
ووفق مصدر أمني، سيتسلم كل ممتهن للتهريب المعيشي صباح كل يوم، بطاقة عند توجهه للمعبر الحدودي تاراخال 2، على أساس أن يعيدها للسلطات الإسبانية لدى مغادرته الثغر المحتل، وهو محمل بكيس البضائع
وتهدف تلك العملية،القضاء على ظاهرة مبيت عدد كبير ممتهني التهريب لا سيما النساء قرب المعبر الحدودي، من أجل الانطلاق في وضعية متقدمة وسط أفواج ناقلي البضائع في الصباح الباكر، وكذا تسهيل عملية ولوج الراغبين في زيارة مدينة سبتة، دون الوقوف في طوابير طويلة بسبب الدخول والخروج المتكرر لناقلي البضائع.
فيما يذكر أنه سبق للسلطات المحلية في سبتة المحتلة، أن أغلقت معبر " تراخال 2 "، الإثنين، كإجراء مؤقت إلى حين إيجاد حلول مناسبة تمنع تكرار أحداث الفوضى والازدحام الشديد من طرف ممتهني التهريب المعيشي،
وشهد المعبر الحدودي الجديد، يومي الثلاثاء و الأربعاء الماضيين، حادث تدافع بين مجموعة من ممتهنات التهريب المعيشي، حيث ذكر بفاجعة عام 2009، التي خلفت وفاة سيدتين، كانتا تحاولان تجاوز النقطة الحدودية الرابطة بين الثغر المحتل والمغرب.
وعلى سياق متصل، أوضحت مصادر إسبانية، أن الطاقة الاستعابية للمعبر المفتوح، لتسهيل عبور عملية الأشخاص بين سبتة والمغرب، كانت محددة في 5000 الآف شخص كأقصى تقدير، لكن وصول أعداد المهربين إلى 10 آلاف، أدى إلى حدوث حالة من الفوضى، حيث فشلت الشرطة الإسبانية في السيطرة على الموقف.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر