الخوف يسيطر على الحوامل في فرنسا بسبب وباء كورونا المستجد
آخر تحديث GMT 21:51:30
المغرب اليوم -

رغم محاولة الأطباء والممرّضين تطمينهن

الخوف يسيطر على الحوامل في فرنسا بسبب وباء "كورونا" المستجد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الخوف يسيطر على الحوامل في فرنسا بسبب وباء

فيروس كورونا
باريس - المغرب اليوم

تتخوف نساء كثيرات في فرنسا انتهاء فترة الحمل والاستعداد لوضع أطفالهن رغم محاولة الأطباء والممرّضين تطمينهن، وذلك بسبب وباء كورونا المتفشي واضطرارهن للإنجاب من دون وجود أزواجهن معهن والبقاء وحيدات بعد العودة للمنزل، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

أدريان وإميلي وجوستين وأوريلي وكارين: توقّعن جميعهن سيناريو مثالياً، حيث يكون فيه الوالد بجانبهن للتخفيف عنهن، والعائلة تحيط بمهد الطفل والوالدة والصديقات يدعمنهن بعد العودة إلى المنزل. لكن للأسف لا شيء من ذلك كلّه سيتحقّق.

وتقول كارين كرم التي يفترض أن تضع طفلها في غضون أسابيع قليلة، قرب ستراسبورغ في شرق فرنسا التي انتشر فيها الوباء بشكل كبير: «إنه طفلي الأول، لا أعرف كيف سأتدبّر أمري بنفسي».

وتتساءل مارين من بوردو (جنوب غربي البلاد): «هل سأحصل على حقنة في الظهر في حال عدم وجود أطباء التخدير؟».

في محاولة للإجابة عليها، يردّ البروفسور جاكي نيزار، طبيب التوليد في المستشفى الباريسي في سالبيتريير ورئيس جمعيّة أطباء النساء والتوليد الأوروبيين، بنشر مقاطع فيديو صغيرة على «يوتيوب».

وتضم هذه الفيديوهات تعليمات واضحة، فمثلاً، تمنع مرافقة المرأة الحامل إلى الاستشارات والمعاينات الخارجية، وحتى الآن يسمح بدخول الزوج إلى غرفة الولادة لكن قد يتغيّر الوضع لاحقاً.

ويوضح الطبيب لوكالة الصحافة الفرنسية: «هناك تحدّيان للصحّة العامة. وقف انتشار الفيروس وتجنّب إصابة الطاقم الطبي. التعليمات تتطوّر باستمرار، وفي الوقت الحالي، يسمح بدخول شخص واحد مع الوالدة إلى غرفة الولادة، لكن لا توجد قاعدة عامة فقد تمّ حظر البعض».

يتطلّب ذلك استخدام مخزون الأقنعة والأثواب الواقية من قبل كثيرين سواء الطاقم الطبي أو المريضة أو زوجها. وفي أقسام الولادة «علينا إدارة هذا النقص أيضاً».

وسيكون أطباء التخدير حاضرين «بالطبع» في حال حدوث مضاعفات للأم أو الطفل.

لمساعدة مرضاه، يتواصل البروفسور نيزار مع إحدى مريضاته، محجورة في المنزل مع طفلها، عبر صفحة على «فيسبوك» حيث تتبادل النساء اللواتي وضعن أطفالهن أو سيضعن قريباً النصائح والتجارب. وقد أنشِئت الصفحة في 19 مارس (آذار)، وحتى اليوم باتت تضمّ نحو 500 امرأة.

في الوقت الحالي، هناك صعوبة لرؤية الحياة الوردية. تقول لور (39 عاماً) قبل ثلاثة أيام من موعد طفلها: «إنه مولودي الثالث، لكنني أخشى وضع طفلي من دون وجود والده. في الولادتين السابقتين، كنت أشعر بالمزيد من الهدوء والاستعداد للقتال. الآن أشعر بالوحدة وبأنني أقل استعداداً».

تم إلغاء دروس اليوغا والسباحة وكذلك زيارات المعاينة بحيث يتمّ إجراؤها عبر الهاتف باستثناء من يعانين من مضاعفات.

يؤكّد أدريان غانتوا، رئيس معهد القابلات القانونيات الليبراليات: «سنحاول تقديم المتابعات عبر (سكايب)، لكنني لا أقوم حالياً سوى باستشارات عن بعد».

كما أعرب عن أسفه لنقص المعدّات: «سنحتاج إلى النظارات والأثواب والأحذية الواقية للقيام بالزيارات المنزلية بعد الولادة... وليس لدينا أي منها».

غالباً ما تشعر النساء بأنه «تمّ التخلّي عنهن». تقول أوريلي من فرساي قرب باريس: «أجريت موعدي مع طبيب التخدير عبر الهاتف، وأخشى أن يكون موعدي في الشهر التاسع كذلك أيضاً. لا أعرف ما إذا كان علي التوجّه إلى طبيبي النسائي أم الانتظار» لا سيّما مع بداية حمل معقّدة.

قلقها المزدوج سببه «إمكان حصول مشكلة مع الطفل وعدم التمكّن من تشارك هذه اللحظة مع زوجها».

وتشعر أدريان (34 عاماً) «بثورة» تجاه هذه الفكرة، «نحن محجورون معاً».

فيما تقول إميلي الموجودة وحدها في مستشفى تروسو في باريس حيث تخضع للمراقبة لتأجيل ولادة مبكرة: «أنا محجورة هنا منذ ثلاثة أسابيع». وتتابع: «القيود تشتدّ تدريجياً. بالنسبة إلى بعض النساء اللواتي يخضعن لعمليات توليد قيصرية في الطوارئ، فإنهن لا يرين أطفالهن، بل تعرض القابلة القانونية صوراً للطفل أمام والديه».

ويقول نيزار: «لا يمكننا السماح بالدخول والخروج بشكل متكرر».

وستكون العودة إلى المنازل صعبة خصوصاً أنها ستفتقر إلى الزيارات الودّية والعائلية. وهو ما يثير قلق جوستين في ليل (شمال البلاد)، وتقول: «لم أفكر يوماً بأنني سأقول ذلك لكنني أفتقد في هذه اللحظات والدتي ووالدة زوجي».

قد يهمك ايضا

فرنسا تزف بشري سارة عن دوائين للفيروس القاتل

إحصاء لوكالة الأنباء الفرنسية يكشف أن أكثر من 2.6 مليار شخص حول العالم يخضعون للحجر بسبب فيروس كورونا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخوف يسيطر على الحوامل في فرنسا بسبب وباء كورونا المستجد الخوف يسيطر على الحوامل في فرنسا بسبب وباء كورونا المستجد



إطلالات النجمة إليسا تعكس إحساسها الموسيقي

بيروت - المغرب اليوم

GMT 13:09 2012 الجمعة ,17 آب / أغسطس

جيسيكا بيل تخطف الأنفاس بثوب أنيق جدًا

GMT 03:20 2014 الإثنين ,15 كانون الأول / ديسمبر

المصممة هبة رمضان توصي باقتناء ملابس المنزل التركية

GMT 04:13 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

حاتم عودة يتحدّث عن أسباب تكرار الزلازل في مصر

GMT 15:20 2017 السبت ,15 تموز / يوليو

شيري عادل تشارك أحمد فهمي في مسلسل "أول حب"

GMT 17:24 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الإطلالات الكلاسيكية في الشتاء مع Calvin Klein

GMT 15:29 2024 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

"ناسا" تفتح صندوق عينات كوكب "بينو" ذي الـ4.6 مليار عام

GMT 18:05 2023 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

حصاد المغرب في 2023 مهرجانات ومعارض وجوائز ومشاريع مقبلة

GMT 06:50 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر الذهب في المغرب اليوم الأربعاء 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023

GMT 17:39 2023 الجمعة ,01 أيلول / سبتمبر

المملكة المغربية تعتزم الزيادة في واردات القمح
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib