إعلامي بريطاني يشنُّ هجومًا على وسائل الإعلام بسبب انحيازها
آخر تحديث GMT 00:35:29
المغرب اليوم -

عقد مقارنة بين الهجمات المتطرفة في باريس وبيروت

إعلامي بريطاني يشنُّ هجومًا على وسائل الإعلام بسبب انحيازها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إعلامي بريطاني يشنُّ هجومًا على وسائل الإعلام بسبب انحيازها

الإعلامي البريطاني، جون سيمبسون
لندن ـ كاتيا حداد

اتهم الإعلامي البريطاني، جون سيمبسون وسائل الإعلام في بلاده بإعداد تقارير "انتقائية على نحو بشع" عن الوفيات الناجمة عن الهجمات المتطرفة في أنحاء العالم.

واعترف بشعوره باليأس من توجهات الصحف وشاشات التلفاز، لافتًا إلى أنه "يشعر بخيبة الأمل من اختفاء المراسلين الأجانب تقريبًا في السنوات الأخيرة".

وبيّن الإعلامي المخضرم "تشاهد الصحف التي كانت تفخر بالتغطية الخارجية، مثل الديلي تلغراف، الآن فقط يعيدون كتابة قصص لأشخاص آخرين". موضحًا أنه يجد وسائل الإعلام انتقائية جدا في تقارير الشؤون الخارجية. 

وأضاف "أنها انتقائية على نحو بشع فعلا، ولكن لا أرغب في أن يفهم ذلك خطأ، هذا ليس لأنني أعتقد أن هجمات باريس لا تهم، الأمر مهم بشكل كبير، إنها واحدة من أهم الأحداث في هذا العقد، ولكن هناك أكثر من 130 شخصًا يموتون في العالم كل يوم علنًا، ولكن علينا ألا نسمح لأنفسنا بالتغاضي عنها أو نولي اهتمامًا لباريس أكثر منها".

وأبرز سيمبسون، أنه إذا كان مكان قتل الناس يقرر حجم التغطية التي يحصلون عليها من الإعلام، فإن الاهتمام يقل إذا ما كان القتلى في لبنان.

وتابع "بصراحة، أنا أقضي الكثير من وقتي لنقل التقارير من العراق وكما تعلمون، على الأقل مرة واحدة كل أسبوع، يسقط عشرات القتلى في الهجمات الانتحارية، ولكن ذلك بالكاد يذكر في الإعلام، والأمر ذاته في أفغانستان".

واعترف سيمبسون أن هجمات باريس قد يكون لها أكبر تأثير على السياسة الغربية من هجمات لبنان. وجرى توجيه الانتقاد لوسائل الإعلام البريطانية في الآونة الأخيرة لعدم الاهتمام بالحوادث الأخيرة في بيروت في تقاريرها، على الرغم من أن آليات عدة كانت في الواقع لفتت الانتباه إلى الأحداث، ولكنه ليس الاهتمام المنشود.

"ليس هناك أي شك في أن وسائل الإعلام البريطانية ليست مهتمة ببلدان مثل لبنان، العراق، وأفغانستان وليبيا، كما هو الحال في أماكن أخرى، وأشعر أن هذا خطأ حقا".

أما بالنسبة للأسباب الكامنة وراء عدم الاهتمام، فبعد المسافة الجغرافية بالتأكيد يلعب دورًا مهمًا، ويرجع سيمبسون السبب إلى أنه لا توجد أي مؤسسة صحافية تقريبا لديها مكتب في كابول أو بغداد أو غيرها من مدن الشرق الأوسط.

وأشار إلى أنه "بالطبع هناك الكثير من الشركات تقدم تقاريرها بشرف هناك مثل (رويترز) و(بي بي سي)، ولكن الصحف الكبرى تتجنب المراسلة من العراق وأفغانستان وغيرها من الأماكن الساخنة بسبب نقص المال وإجراءات السلامة المعقدة".

كما انتقد سيمبسون طريقة تناول الصحف للقضايا السياسية في بريطانيا، إذ أنها تتجنب انتقاد سياسات الحكومة وتفرغت لمباريات السياسيين لتكسير عظام بعضهم البعض، وأكد أن التخلي عن كتابة المقالات السياسية يفرغ الصحافة من معناها.

وطالب سيبمسون الصحف البريطانية بالاهتمام ببعض المدن المشتعلة في العالم مثل الفلوجة في العراق وكابول وغيرها، والتي تحدث فيها المذابح لآلاف الضحايا يوميًا، فضلا عن المقابر الجماعية التي تدفن فيها النساء، فالعالم يتضمن الكثير من الكوارث البشرية التي تجذب الانتباه مثل باريس، حتى لا تفقد الصحف مصداقيتها وشفافيتها في تغطية الأخبار.  

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعلامي بريطاني يشنُّ هجومًا على وسائل الإعلام بسبب انحيازها إعلامي بريطاني يشنُّ هجومًا على وسائل الإعلام بسبب انحيازها



الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان - المغرب اليوم

GMT 19:03 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

الرجاء الرياضي يحسم صفقة نجم شباب المحمدية

GMT 14:51 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

ريفالدو يعلن أن بيريز هو سبب أزمته الحالية

GMT 15:46 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

الباحث السعودي يكشف أول أيام رمضان في المغرب

GMT 00:57 2019 السبت ,02 آذار/ مارس

أبراج ستتغيّر حياتها نحو الأفضل في 2019

GMT 20:21 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

سواريز يؤكّد أن كل لاعب يرغب في اللعب مع كلوب

GMT 02:41 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

سيارة مرسيدس "E400d" لن ترتكب خطأ بيعها بعد شرائها

GMT 09:21 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

شهر الوعود والنجاح والدعوة إلى المغامرة

GMT 18:58 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

"شانيل" تطرح مجموعة أزياء مستوحاه من حضارة مصر القديمة

GMT 19:21 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مهنيو سيارات الأجرة الصغيرة يرفعون من تعريفة العداد في وجدة

GMT 00:18 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

رياض الخولي يعرب عن سعادته بنجاح "سلسال الدم "
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib