بوتين يواجه ضغوطًا مع تدهور العملة الروسية
آخر تحديث GMT 02:43:42
المغرب اليوم -

بوتين يواجه ضغوطًا مع تدهور العملة الروسية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بوتين يواجه ضغوطًا مع تدهور العملة الروسية

قياسية
موسكو ـ أ.ف.ب

 يواصل الروبل تراجعه الخميس امام الدولار ما يضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحت الضغط في مواجهة ازمة اقتصادية يبدو انها تتفاقم بسبب هبوط اسعار النفط.

واعلن الكرملين رفضه الحديث عن "انهيار" الروبل الذي خسر اكثر من 12% من قيمته منذ مطلع السنة ووضع الكرة في ملعب البنك المركزي.

لكن في الاسواق، فان التراجع يتزايد يوميا ويثير قلق الروس بعد سنة من ازمة اضعفت الى حد كبير قدرتهم الشرائية.

وبعدما تراجع الاربعاء الى اسوأ مستويات قياسية كان شهدها في العام 2014، خسر الروبل حوالى 5 % من قيمته الخميس في بورصة موسكو فيما يتجه سعر برميل النفط، ابرز مصدر لعائدات روسيا مع الغاز، الى الانخفاض.

وبلغ سعر الدولار 85,99 روبل وهو مستوى غير مسبوق وفي الوقت نفسه بلغ سعر اليورو 93,70 روبل وهو اسوأ وضع للعملة الروسية منذ كانون الاول/ديسمبر 2014 حين بلغت عتبة مئة روبل لليورو الواحد.

وانهيار اسعار النفط يعني ان الاقتصاد الروسي الذي يرزح ايضا تحت وطأة عقوبات غربية بسبب الازمة الاوكرانية، سيبقى في حالة انكماش هذه السنة وان الموازنة ستنقص قسما كبيرا من العائدات المرتقبة.

وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في تصريح للصحافيين "لا احبذ استخدام كلمة +انهيار+. بالواقع ان اسعار صرف الروبل تتغير، والاسعار تتقلب لكنه ليس انهيارا".

واضاف "ليس هناك اي سبب للتشكيك في ان البنك المركزي اعد خطة تهدف الى تجنب انهيار فعلي. ان البنك المركزي يتابع الوضع بانتباه".

 

- اجراءات لمواجهة الازمة- 

البنك المركزي الروسي لا يزال متحفظا حتى الان واكد الاربعاء ان الاستقرار المالي ليس مهددا.

وهذا يعني انه يجب عدم توقع تدخل هذه الهيئة التي امتنعت قبل سنة ونصف السنة عن اللجوء الى الاحتياطي للحفاظ على اسعار الروبل.

في المقابل فان التقلبات النقدية قد تؤدي الى ابعاد احتمال خفض الفوائد الذي تامل به الاوساط الاقتصادية في وقت تواجه فيه الشركات وكذلك الافراد صعوبات كبرى بسبب كلفة القروض الحالية والتي تاتي نتيجة لانهيار سعر الروبل عام 2014.

في المقابل، بدأ بعض الخبراء الاقتصاديين يتحدث عن رفع معدلات الفائدة لوقف تدهور سعر الروبل، وذلك خلال الاجتماع المقبل للبنك المركزي الروسي في 29 كانون الثاني/يناير.

وقال الخبير الاقتصادي انتون تاباك من معهد الاقتصاد العالي في موسكو "حين يتراجع الروبل بنسبة 5% في اليوم، هذا الامر يثير قلق الجميع" مضيفا لوكالة فرانس برس "بالطبع، كل هذا ياتي في اطار الانهيار العالمي وتضاف اليه عوامل محلية لكن عدم تدخل البنك المركزي والحكومة يثير تساؤلات".

ولم تعلن الحكومة عن اجراءات محددة لمواجهة تراجع الروبل لكنها تعمل على تحديد اقتطاعات جديدة من الموازنة ومصادر الدخل في مواجهة تراجع قيمة النفط لان الرئيس بوتين طالب باحتواء العجز الى اقل من 3% من اجمالي الناتج الداخلي.

وعلى هذا الصعيد فان خفض قيمة العملة يعتبر نظريا اجراء من شانه تهدئة الصعوبات لانه يزيد آليا من قيمة العائدات المتأتية من مبيعات المحروقات والتي يحدد سعرها بالدولار، بعد تحويلها الى روبل.

والاربعاء اعلن رئيس الوزراء ديمتري مدفيديف ان الحكومة تحضر اجراءات لمواجهة الازمة ودعم الاقتصاد وتعتبر ضرورية "نظرا للطريقة التي تطور فيها الوضع في الاسابيع الثلاثة الماضية".

وسبق ان اقرت الحكومة الروسية بان الاقتصاد سيواصل تباطؤه على وقع السعر الراهن لبرميل النفط، مع ضرورة اجراء اقتطاعات في الموازنة. 

وكثفت الحكومة اجتماعاتها في الايام الاخيرة لايجاد موارد مالية اضافية مع مواصلتها التقديمات الاجتماعية ومساعدتها للقطاعات الاكثر تعثرا مثل السيارات والبناء.

واقر الرئيس فلاديمير بوتين الذي كان يتحدث الاربعاء امام رجال اعمال تزامنا مع التراجع التاريخي للروبل امام الدولار، بان العامين الماضيين كانا صعبين "بالنسبة الى كل القطاعات".

والانكماش الذي تشهده روسيا ادى الى تراجع القدرة الشرائية لدى الروس واستهلاكهم بعد سنوات من النمو الكبير الذي سجل بعد وصول بوتين الى السلطة بفضل عائدات النفط.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوتين يواجه ضغوطًا مع تدهور العملة الروسية بوتين يواجه ضغوطًا مع تدهور العملة الروسية



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib