بدء خروج الشركات العملاقة من إيران بسبب العقوبات الأميركية
آخر تحديث GMT 15:50:25
المغرب اليوم -

بدء خروج الشركات العملاقة من إيران بسبب العقوبات الأميركية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بدء خروج الشركات العملاقة من إيران بسبب العقوبات الأميركية

الرئيس الامريكي دونالد ترامب
واشنطن - المغرب اليوم

وجدت أوروبا نفسها عالقة بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، تزامنا مع تصريح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، الذي قال إن الاتهامات التي وجهتها الحكومة المغربية ضد إيران لا تخدم سوى أعداء الأمة الإسلامية، فمن جهة هي عاجزة عن دفع الإيرانيين إلى تقديم تنازل "سياسي" بما يتعلق بهواجس أميركا، ومن الجهة الثانية لا تملك الوسائل الكافية، ولا الاستعداد السياسي للدخول في حرب تجارية مفتوحة مع واشنطن.

وغداة إعلان شركة الطاقة الفرنسية العملاقة توتال بأنها ستخرج من إيران، بسبب العقوبات الأميركية، التي أعيد فرضها على طهران بعد انسحاب إدارة الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي، قالت أيه.بي مولر-ميرسك، الدنماركية، أكبر شركة لشحن الحاويات في العالم، إنها ستغلق نشاطها في إيران امتثالاً للعقوبات لتنضم بذلك إلى شركات أوروبية أخرى لوحت بالقفز من المركب الإيراني.

وفي إيران، أعلن وزير النفط الايراني بيجان نمدار زنكنة، أن الشركة الصينية الوطنية للنفط "سي إن بي سي" ستحل محل "توتال"في تطوير المرحلة 11 من مشروع حقل فارس الجنوبي للغاز في حال انسحاب المجموعة الفرنسية من البلاد، وأضاف:" أما إذا غادرت سي إن بي سي أيضاً فهناك شركة بتروبارس الإيرانية".

وفي غضون ذلك، وجد الأوروبيون أنفسهم في مأزق، بعد انسحاب أميركا من الاتفاق النووي. ويقر الأوروبيون بأن الاتفاق ليس مثالياً ويحتاج إلى اتفاق مكمل يبحث المآخذ الأميركية على إيران، خصوصاً برنامجها البالستي الخطير، الذي يهدد الأوروبيين انفسهم، وأنشطتها في المنطقة التي تعتبرها الدول المجاورة لها تدخلاً في شؤونها، لكن طهران ترفض أي تفاوض قبل تطبيق الاتفاق كاملاً.

ومن جهة أخرى، يريد الأوروبيون حماية شركاتهم، التي اندفعت إلى الاستثمار بإيران بعد توقيع الاتفاق، والدفاع عن سيادتهم الاقتصادية، في خضم ملامح حرب تجارية مع واشنطن. لكن الأوروبيين لا يملكون الأدوات الكافية والفعالة لتجاهل العقوبات الأميركية وحماية شركاتهم، التي بدأت فعلاً تهرب من إيران. وأشار مراقبون إلى أنه لا جدوى اقتصادية من ترك 633 مليار يورو من الاستثمارات الأوروبية في الولايات المتحدة مقابل حوالي 20 مليارًا في إيران.

وفي الوقت نفسه تمارس طهران ضغوطًا على أوروبا لمنحها ضمانات وتعويض الخسائر التي نتجت عن انسحاب واشنطن. وأعلنت المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل، في افتتاح قمة بين دول الاتحاد الأوروبي والبلقان في صوفيا أن دول الاتحاد الأوروبي توافق على أن الاتفاق النووي الموقع مع إيران "ليس مثاليا"، غداة محادثات حول هذا الموضوع بين الدول الـ28.

وقالت ميركل للصحافيين: "الكل في الاتحاد الأوروبي يشاطر الرأي بأن الاتفاق ليس مثالياً، لكن علينا البقاء فيه ومواصلة المفاوضات مع إيران حول مواضيع أخرى مثل الصواريخ البالستية". وشدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون،على ضرورة الدفاع عن سيادة أوروبا الاقتصادية، مضيفاً أنه ينبغي أن تظل الشركات الأوروبية قادرة على الاختيار بحرية إما ممارسة أعمالها في إيران أو الامتناع عن ذلك، "وفي الوقت نفسه تشجيع كل الأطراف على مواصلة المحادثات حول اتفاق اكثر شمولية".

ورأى أن "اتفاق 2015 بحاجة لاستكماله باتفاق حول الملف النووي لما بعد 2025 واتفاق حول النشاطات البالستية والحضور الإقليمي". ورغم اتفاق الأوروبيين على السعي للحفاظ على الاتفاق النووي والإبقاء على تعاونهم الاقتصادي، فإن قادة دول الاتحاد، لم يتخذوا أي قرارات سريعة خلال أول اجتماعاتهم بشأن المسألة، مما يبرز كيف يقيد النفوذ الأميركي في التجارة والتمويل الدولي نطاق التحركات الأوروبية.

وعرض جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد، خيارات القادة لحماية الاستثمارات الأوروبية في إيران والتعاون الاقتصادي. وقال مصدر في الاتحاد بعد المحادثات إن القادة اتفقوا على البدء في "العمل على حماية الشركات الأوروبية المتأثرة سلبا بالقرار الأميركي". وتتضمن الخيارات السماح لبنك الاستثمار الأوروبي بالاستثمار في إيران وترتيب خطوط ائتمان باليورو من دول الاتحاد الأوروبي.

واجتمع وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا مع نظيرهم الإيراني في بروكسل الثلاثاء الماضي وكلفوا خبراءهم بالتوصل إلى إجراءات، من أجل بحثها في اجتماع سيُعقد على مستوى نواب وزراء الخارجية في فيينا الأسبوع المقبل ولكن مسؤولاً كبيراً بالاتحاد الأوروبي أقر بأنه لا يوجد حل سحري وأن الأمر قد "يستغرق بعض الوقت" كي يتوصل الاتحاد إلى ما سيكون مزيجاً معقداً من الخطوات الوطنية والمشتركة.

وفي سياق متصل، وقع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، الذي تقوده روسيا ويضم عددا من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق لمس اتفاقا أوليًا بهدف إقامة منطقة للتبادل الحر مع إيران، بحسب ما أعلنت وزارة الاقتصاد في كازاخستان. وفي المقابل، أكدت طهران أنها تريد خطوات عملية من الشركاء الأوروبيين من أجل البقاء في الاتفاق النووي.

ونقلت صحيفة "اعتماد" عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف القول، إن "اجتماع بروكسل بعث برسالة سياسية إيجابية، ولكنه كان مجرد بداية، وليس كافياً". وأضاف ظريف، أنه من أجل البقاء في الاتفاق "فمن الطبيعي أن نحتاج إلى تدابير عملية يمكن أن نقدمها للقيادة في طهران، حتى يتمكنوا من اتخاذ قرار نهائي".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدء خروج الشركات العملاقة من إيران بسبب العقوبات الأميركية بدء خروج الشركات العملاقة من إيران بسبب العقوبات الأميركية



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 09:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت
المغرب اليوم - قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

3 نصائح للرجال لاختيار لون ربطة العنق المناسب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib