الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
هيئة تحرير الشام

دمشق ـ نور خوام

أنهار تنظيم "داعش"، بعد أربع سنوات من سيطرة مقاتليها على مساحات كبيرة من العراق وسورية وبعد إعلانهم عزمهم على نشرالجهاد في جميع أنحاء العالم، والأن لم يعد التنظيم الإرهابي يسطر على أية منطقة؛ وعلى الرغم من سقوط "داعش"، تلك الجماعة المتطرفة التى تنشر نهج الجهاد الدموي والقتل الوحشي، فإن هناك جماعة أخرى لا تزال تمثل خطرًا، وفي السنوات القليلة الماضية، عززت "هيئة تحرير الشام"  التى كانت سابقا جزء من تنظيم القاعدة سلطتها في شمال سوريا وهي  الآن تسيطر حوالي 3 ملايين شخص.

وتسيطر هيئة تحرير الشام "HTS" على إدلب بالكامل والآن، دخلت جامعة حلب الحرة التى تضم أكثر من 6000 طالب في ميدان للمعركة وأصبحت جزءا من الصراع على الهيمنة.

وقال أحمد، وهو طالب بجامعة حلب الحرة، والتي أغلقت من قبل الإدارة التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام في إدلب، "لقد جاؤوا في منتصف الاختبارات وقالوا أنهم سيتولون الأمر، لقد تظاهرنا ضد القرار عدة مرات"  وأشار أحمد إلى ان العديد من أساتذة الجامعة تم أعتقالهم للضغط على الجميع للمغادرة".

وفي أوائل عملية الأغلاق استكمل أستاذة الجامعة، والمحاضرون دروسهم خارج أبواب المبنى احتجاجًا على ذلك؛ لكن هيئة تحرير الشام أغلقتها رسميًا الأسبوع الماضي، ويعد الاستيلاء على الجامعة هو الأحدث للمجموعة الجهادية السلفية وهو أحد خطوات المطردة للهيمنة.

ومثل "داعش" تعمل هيئة تحرير الشام على أنشاء دولة إسلامية خاصة بها. وتلعب الجماعة الجهادية المتشددة نفس اللعبة التي لعبتها داعش للتوسع وجذب الانتباه ، لكن بعكس داعش، تركز "HTS" على النجاح محليا مبتعدة عن الطموحات العالمية، هذا يعني القليل من الفضائع التي تتصدر العناوين الرئيسية للصحف ووسائل الأعلام على بعكس الشريك المنهار.

ووفقا لنيكولاس هيراس، زميل في مركز أبحاث أميركي، فإن هيئة تحرير الشام تشترك مع "داعش" في ذات الهدف، وهو بناء دولة تقوم على الأسلام السني . لكنها تلعب بطريقة أكثر ذكاءً.

وأشار نيكولاس أن استراتيجيتها كانت تسمح للجماعات المتمردة الأخرى بالتواجد على الساحة ، ولكنها أصبحت تعمل مثل مؤسسة المافيا القوية ، تستخدم القوة الساحقة والمركزة على أي معارضين يظهرون أمامها

وقد كان إغلاق جامعة حلب الحرة مجرد دليل آخر على هذه القوة؛ والنتيجة هي إجبار الآلاف الطلاب على ترك تعليمهم و مع وجود الكثيرين يواجهون احتمال النزوح مرة أخرى.

وتعد مشكلة الجماعة المتشدة أكثر تعقدا من أن تحل ،  فمنذ أوائل عام 2017، عندما وصف المبعوث الأمريكي السابق لسورية بريت ماكغورك الأراضي التي تسيطر عليها الجماعة بأنها "أكبر ملاذ آمن للقاعدة منذ 11 سبتمبر" ، أصبحت قبضة المجموعة على المقاطعة أقوى.

كما تعد هيئة تحرير الشام هي السليل المباشر لفرع تنظيم القاعدة السوري، جبهة النصرة، وتم تأسيس هذه المجموعة رسميًا بواسطة القيادة المركزية لتنظيم القاعدة وقيادة دولة العراق الإسلامية في يناير 2012 ، بعد أن أرسلت الأخيرة مقاتلين للانضمام إلى المعركة للإطاحة بالأسد وإقامة إمارة.

وأصبحت جبهة النصرة  في الأيام الأولى للحرب الأهلية السورية واحدة أقوى المجموعات وأكثرها انضباطًا بين العشرات من فصائل المتمردين.

وبسبب قوتها في ساحة المعركة فازت بالتأييد الكبير من الشعب السوري، رغم تبنيها نهجا أكثر تطرفًا مما اعتاد عليه معظم السوريين، في عام 2013، انقسمت المجموعة إلى قسمين، وحاول زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي دمج مجموعته مع النصرة، تحت قيادته؛ لكن أبو نصر الجولاني زعيم النصرة رفض، عملية الدمج وأعلن ولاءه لتنظيم القاعدة.

اقرأ أيضًا: عبارات مناهضة للأسد تتهمه بـ"بيع" الجولان على جدران "الفرقة الحزبية" في السويداء

وركزت النصرة في البداية على التغلغل داخل المعارضة السورية لضمان بقائها، ولكن بعد فترة من الزمن، دمرت الجماعات المتمرة الأخري حاولت السيطرة عليها.

وتدخلت الولايات  المتحدة ضد النصرة قبل ان تتصدي لتنظيم داعش، وتشن غارات جوية ضد قيادة الجماعة في وقت مبكر من 2014 سبتمبر/أيلول.

وشهد دخول روسيا إلى سوريا في عام 2015 السيطرة علي السماء ادلب ، ومحاصرة الحكومة السورية للمحافظة.

وشكل بحلول يناير/ كانون الثاني 2017، تحالف من الجماعات المسلحة السنية المناهضة للحكومة وسمي هيئة تحرير الشام بقيادة المجموعة المعروفة سابقًا باسم جبهة النصرة، التي ادعت منذ ذلك الوقت أنها قطعت علاقاتها مع تنظيم القاعدة.

قد يهمك أيضًا:

القوات السورية تقصف 9 مناطق سكنية في أرياف حلب وحماة واللاذقية رغم الهدنة

اعتقالات جديدة لخلايا "داعش" في دير الزور وتعزيزات أميركية تصل البصيرة

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

تل أبيب تعلن إستعدادها لجولة مفاوضات و أبوعبيدة يتحدث…
مباحثات جدية للتوصل إلى إتفاق حول إدارة معبر رفح
غارات إسرائيلية وسط وجنوب رفح رغم قرار العدل الدولية…
الصين تُنهي مناوراتها حول تايوان وتايبيه تنتقد تصرفات بكين…
مجلس الحكومة المغربية يٌصادق على مشروع مرسوم يتعلق بإعادة…

اخر الاخبار

المغرب يُجدد دعمه للقضية الفلسطينية في المؤتمر ال 36…
هيئات حقوقية تُطالب بالتدخل العاجل لتحرير المغاربة المحتجزين لدى…
السلطات المحلية بـ أكادير تشّن حملة ضد مقاهي الشيشة…
مياه نهر ادجي بضواحي فيرونا بـ إيطاليا تلفظ جثة…

فن وموسيقى

أصالة تكشف عن أولى مفاجآت ألبومها الجديد أغنية "إنسان"…
سكارليت جوهانسون تتخذ موقفاً صارماً ضد استخدام صوتها من…
أحلام تُعلن عن إحياء أول حفل لها في الكويت…
حملة شرسة ضد سعد لمجرد ومطالب بمنعه من الغناء…

أخبار النجوم

النجمة المغربية منال بنشليخة تُطلق أغنيتها الجديدة « مهبولة…
أحمد العوضي يروي قصة نجاته من الموت وما فعله…
منى زكي تدعّم صناع "رفعت عيني للسما" بعد حصولهم…
رسالة رانيا فريد شوقي لناهد السباعي في يوم ميلادها

رياضة

المحترفون المغاربة يحصدون خمسة ألقاب في يوم واحد
رسميًا إدارة نادي برشلونة الإسباني تٌقيل المدرب تشافي هيرنانديز
الخسارة أمام مانشستر يونايتد يونايتد تضع حداً لتألّق رودري…
مصدر رسمي يٌوضح التاريخ الأقرب لتنظيم "الكان" في المغرب

صحة وتغذية

أدوية إجهاض محظورة تعرض على وسائل التواصل الاجتماعي في…
حماة المال العام يٌطالبون وزير الصحة المغربي بفتح تحقيق…
الكشف عن دور حمية البحر المتوسط في إبطاء شيخوخة…
وزير الصحة المغربي يٌجري مباحثات مع مسؤولين عن المعهد…

الأخبار الأكثر قراءة

قطر تُعلن تعثّر المشاورات بين إسرائيل و"حماس" عقب 6…
إسرائيل تستهدف مجمعاً عسكرياً لحزب الله والأخير يُعلن قصف…
إيران تُعلن استعدادها لصد أي هجوم إسرائيلي وواشنطن ستفرض…
توقعات برد إسرائيل على إيران نهاية الأسبوع وطهران تُهدّد…
"حماس" رفضت جميع بنود أحدث صفقة مقترحة لإطلاق المحتجزين…