تحرير الشام الأكثر ذكاء من داعش تسيطر على مساحات من سورية
آخر تحديث GMT 03:08:15
المغرب اليوم -

كانت سابقا جزء من تنظيم القاعدة وتسيطر الآن على 3 ملايين شخص

"تحرير الشام" الأكثر ذكاء من "داعش" تسيطر على مساحات من سورية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

هيئة تحرير الشام
دمشق ـ نور خوام

أنهار تنظيم "داعش"، بعد أربع سنوات من سيطرة مقاتليها على مساحات كبيرة من العراق وسورية وبعد إعلانهم عزمهم على نشرالجهاد في جميع أنحاء العالم، والأن لم يعد التنظيم الإرهابي يسطر على أية منطقة؛ وعلى الرغم من سقوط "داعش"، تلك الجماعة المتطرفة التى تنشر نهج الجهاد الدموي والقتل الوحشي، فإن هناك جماعة أخرى لا تزال تمثل خطرًا، وفي السنوات القليلة الماضية، عززت "هيئة تحرير الشام"  التى كانت سابقا جزء من تنظيم القاعدة سلطتها في شمال سوريا وهي  الآن تسيطر حوالي 3 ملايين شخص.

وتسيطر هيئة تحرير الشام "HTS" على إدلب بالكامل والآن، دخلت جامعة حلب الحرة التى تضم أكثر من 6000 طالب في ميدان للمعركة وأصبحت جزءا من الصراع على الهيمنة.

وقال أحمد، وهو طالب بجامعة حلب الحرة، والتي أغلقت من قبل الإدارة التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام في إدلب، "لقد جاؤوا في منتصف الاختبارات وقالوا أنهم سيتولون الأمر، لقد تظاهرنا ضد القرار عدة مرات"  وأشار أحمد إلى ان العديد من أساتذة الجامعة تم أعتقالهم للضغط على الجميع للمغادرة".

وفي أوائل عملية الأغلاق استكمل أستاذة الجامعة، والمحاضرون دروسهم خارج أبواب المبنى احتجاجًا على ذلك؛ لكن هيئة تحرير الشام أغلقتها رسميًا الأسبوع الماضي، ويعد الاستيلاء على الجامعة هو الأحدث للمجموعة الجهادية السلفية وهو أحد خطوات المطردة للهيمنة.

ومثل "داعش" تعمل هيئة تحرير الشام على أنشاء دولة إسلامية خاصة بها. وتلعب الجماعة الجهادية المتشددة نفس اللعبة التي لعبتها داعش للتوسع وجذب الانتباه ، لكن بعكس داعش، تركز "HTS" على النجاح محليا مبتعدة عن الطموحات العالمية، هذا يعني القليل من الفضائع التي تتصدر العناوين الرئيسية للصحف ووسائل الأعلام على بعكس الشريك المنهار.

ووفقا لنيكولاس هيراس، زميل في مركز أبحاث أميركي، فإن هيئة تحرير الشام تشترك مع "داعش" في ذات الهدف، وهو بناء دولة تقوم على الأسلام السني . لكنها تلعب بطريقة أكثر ذكاءً.

وأشار نيكولاس أن استراتيجيتها كانت تسمح للجماعات المتمردة الأخرى بالتواجد على الساحة ، ولكنها أصبحت تعمل مثل مؤسسة المافيا القوية ، تستخدم القوة الساحقة والمركزة على أي معارضين يظهرون أمامها

وقد كان إغلاق جامعة حلب الحرة مجرد دليل آخر على هذه القوة؛ والنتيجة هي إجبار الآلاف الطلاب على ترك تعليمهم و مع وجود الكثيرين يواجهون احتمال النزوح مرة أخرى.

وتعد مشكلة الجماعة المتشدة أكثر تعقدا من أن تحل ،  فمنذ أوائل عام 2017، عندما وصف المبعوث الأمريكي السابق لسورية بريت ماكغورك الأراضي التي تسيطر عليها الجماعة بأنها "أكبر ملاذ آمن للقاعدة منذ 11 سبتمبر" ، أصبحت قبضة المجموعة على المقاطعة أقوى.

كما تعد هيئة تحرير الشام هي السليل المباشر لفرع تنظيم القاعدة السوري، جبهة النصرة، وتم تأسيس هذه المجموعة رسميًا بواسطة القيادة المركزية لتنظيم القاعدة وقيادة دولة العراق الإسلامية في يناير 2012 ، بعد أن أرسلت الأخيرة مقاتلين للانضمام إلى المعركة للإطاحة بالأسد وإقامة إمارة.

وأصبحت جبهة النصرة  في الأيام الأولى للحرب الأهلية السورية واحدة أقوى المجموعات وأكثرها انضباطًا بين العشرات من فصائل المتمردين.

وبسبب قوتها في ساحة المعركة فازت بالتأييد الكبير من الشعب السوري، رغم تبنيها نهجا أكثر تطرفًا مما اعتاد عليه معظم السوريين، في عام 2013، انقسمت المجموعة إلى قسمين، وحاول زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي دمج مجموعته مع النصرة، تحت قيادته؛ لكن أبو نصر الجولاني زعيم النصرة رفض، عملية الدمج وأعلن ولاءه لتنظيم القاعدة.

اقرأ أيضًا: عبارات مناهضة للأسد تتهمه بـ"بيع" الجولان على جدران "الفرقة الحزبية" في السويداء

وركزت النصرة في البداية على التغلغل داخل المعارضة السورية لضمان بقائها، ولكن بعد فترة من الزمن، دمرت الجماعات المتمرة الأخري حاولت السيطرة عليها.

وتدخلت الولايات  المتحدة ضد النصرة قبل ان تتصدي لتنظيم داعش، وتشن غارات جوية ضد قيادة الجماعة في وقت مبكر من 2014 سبتمبر/أيلول.

وشهد دخول روسيا إلى سوريا في عام 2015 السيطرة علي السماء ادلب ، ومحاصرة الحكومة السورية للمحافظة.

وشكل بحلول يناير/ كانون الثاني 2017، تحالف من الجماعات المسلحة السنية المناهضة للحكومة وسمي هيئة تحرير الشام بقيادة المجموعة المعروفة سابقًا باسم جبهة النصرة، التي ادعت منذ ذلك الوقت أنها قطعت علاقاتها مع تنظيم القاعدة.

قد يهمك أيضًا:

القوات السورية تقصف 9 مناطق سكنية في أرياف حلب وحماة واللاذقية رغم الهدنة

اعتقالات جديدة لخلايا "داعش" في دير الزور وتعزيزات أميركية تصل البصيرة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحرير الشام الأكثر ذكاء من داعش تسيطر على مساحات من سورية تحرير الشام الأكثر ذكاء من داعش تسيطر على مساحات من سورية



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت - المغرب اليوم
المغرب اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 02:31 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

دراسة جديدة تكشف العلاقة بين الحب والسمنة
المغرب اليوم - دراسة جديدة تكشف العلاقة بين الحب والسمنة

GMT 02:15 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين عبدالعزيز تفكر بالزواج مجددًا بعد طلاقها
المغرب اليوم - ياسمين عبدالعزيز تفكر بالزواج مجددًا بعد طلاقها

GMT 06:16 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر الذهب في المغرب اليوم الإثنين 03 نوفمبر/تشرين الثاني 2025

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 16:06 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 18:33 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 20:18 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

وفاة خالة الشقيقتين المغربيتين صفاء وهناء

GMT 14:36 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

الرئيس اللبناني ميشال عون يلتقي وفدًا أميركيًا

GMT 12:29 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

مجلس الحكومة يعيد تنظيم مسرح محمد الخامس

GMT 05:01 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

دافنشي كان يكتب بيديه الاثنتين بكفاءة

GMT 23:51 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

رامز جلال يسخر من غادة عبد الرازق والأخيرة تتوعد له

GMT 12:50 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

22لاعبًا في لائحة فارس النخيل استعدادًا إلى مواجهة الوداد

GMT 07:54 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

ملك إسبانيا يخفض راتبه بنسبة 7.1%

GMT 04:51 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

مصر تتصدر العرب فى الحرب على الفتنة.. المصنعة!

GMT 15:08 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هيمنة المتشددين على المجتمع الطلابي في جامعة وستمنستر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib