الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
مؤتمر دولي في الرباط

الرباط -المغرب اليوم

انطلقت في مدينة الرباط أعمال مؤتمر دولي حول موضوع “مكافحة التطرف العنيف في المغرب: استجابات جديدة لتحديات جديدة”، يبحث المشاركون فيه سبُل إيجاد حلول لمواجهة التحديات الجديدة التي يطرحها التطور الذي يعرفه الإرهاب.وأجمع المشاركون خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي ينظمه المرصد المغربي حول التطرف والعنف، بشراكة مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، ومعهد السياسات من أجل الجنوب الجديد، والرابطة المحمدية للعلماء، على ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمحاصرة مدّ التطرف والإرهاب، والعمل على مواجهة الظاهرة بشكل شمولي وعدم الاقتصار فقط على التصدي لها بالمقاربة الأمنية.وقال مصطفى الرزرازي، رئيس المرصد المغربي حول التطرف والعنف، إنّ خطر التطرف والإرهاب مازال قائما، ويهدد السلم العالمي، رغم كل الجهود التي بُذلت لمحاربته، سواء من قبل الهيئات الأممية أو الدول، مبرزا أنّ التطورات تقتضي المزيد من التعاون والتأهب والتفكير في حلول جديدة لمحاصرة هذه الظاهرة.

 من جهته نبّه كريم العيناوي، رئيس معهد السياسات من أجل الجنوب الجديد، إلى ضرورة الاستعانة بالثقافة والعلم والمعرفة في الحرب ضدّ الإرهاب، وتعزيز التعاون بين الأكاديميين وأصحاب القرار من أجل البحث بشكل أعمق في جذور الظاهرة.وأكدت ميشيل كونينسكن، المديرة التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة، أنّ التهديد الذي كان يشكّله تنظيم “داعش” لم يعُد بالشكل التقليدي الذي كان عليه في السابق، بعد ظهور إرهاب جديد ينتشر عبر الأنترنيت، وانتقال بؤر التطرف إلى أماكن أخرى خارج المناطق التي كان ينشط فيها التنظيم المذكور، مشددة على أنّ هذا التحدي يتطلب أجوبة جديدة.

وأشارت المسؤولة الأممية إلى أنّ لجنة مكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة تبذل جهودها لتطوير مقاربة لمكافحة التطرف العنيف، ومنع أي أنشطة إرهابية يتم التخطيط لها عبر الأنترنيت، مثل جمع التمويلات، وترويج خطابات العنف والإرهاب، وذلك بشراكة مع المؤسسات الدينية، بهدف الحد من تجنيد الشباب للانخراط في تنفيذ أعمال إرهابية. قدم يونس جبران، الكاتب العام للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، لمحة عن الإستراتيجية المتّبعة من طرف المندوبية في هذا المجال، التي انطلقت بعد تبني المغرب قانونا جديدا لمكافحة الإرهاب، غداة الأحداث الإرهابية التي شهدها سنة 2003، وترتكز على ثلاثة محاور رئيسية، وهي البعد الاستباقية والتحصين الديني والإدماج الاجتماعي.

وأوضح جبران أنّ التدبير الأمني للمعتقلين الذين تُوبعوا بقانون الإرهاب واكبه إكراهان، يتعلق الأول بتجميعهم أو توزيعهم على المؤسسات السجنية، موضحا أن المغرب “اختار توزيع المعتقلين توزيعا عقلانيا مبنيا على عدة معايير موضوعية، تأخذ بعين الاعتبار الوضعية الجنائية للمعتقل ودرجة الخطورة والجنس، إعمالا لمبدأ دولي في قانون السجون يتعلق بتفريد العقوبة وتخصيص كل سجين بالعقوبة التي يستحق”.وتصنّف المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج هؤلاء المعتقلين إلى ثلاث فئات، حسب جبران، الأولى تهم المتشددين الذين لهم قناعات صلبة ولا تتوفر فيهم قابلية الحوار، أما الفئة الثانية فتضم السجناء “في منطقة بينية”، وتضم الفئة الثالثة السجناء المستعدين للحوار

وأوضح الكاتب العام للمندوبية العامة لإدارة السجون أنّ التوزيع العقلاني للسجناء المحكومين بقانون الإرهاب بهدف تفادي تكتّلهم يمكّن المندوبية من التحكم في تحركاتهم داخل المؤسسات السجنية، مشيرا، في هذا السياق، إلى أنّ تكتلهم يطرح مشكل الاستقطاب، لكون المنظّرين منهم للفكر المتطرف يملكون قوة الإقناع ويمارسون الاستقطاب في صفوف سجناء الحق العام، خاصة الخطيرين، مضيفا: “إذا التقى تاجر مخدرات مع إرهابي فانتظر الكارثة”.

وشدد جبران على ضرورة معالجة ملف المعتقلين المحكومين بقانون الإرهاب وفق مقاربة شمولية، قائلا: “التدبير الأمني وحده لا يكفي، لذلك فإن إستراتيجية المندوبية تعتمد أيضا على البُعد الإدماجي، إذ وضعنا برنامج مصالحة من أجل مصالحة السجناء مع ذواتهم ومع المواطنين والمجتمع”.وأار المتحدث ذاته إلى أنّ برنامج إعادة تأهيل السجناء المحكومين بقانون الإرهاب يرتكز أيضا على البعد الديني، ويسهر عليه خبراء مغاربة تحت إشراف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وبشراكة مع الرابطة المحمدية للعلماء، إضافة إلى برنامج يهمّ الجانب السوسيو اقتصادي، حيث يتم تلقين السجناء مفاهيم حول بلورة أفكار مشاريع اقتصادية لإدماجهم في المجتمع، مبرزا أنّ هناك طلبا من طرف عدد من الدول للاستفادة من التجربة المغربية في هذا المجال.

قد يهمك ايضا:

شرطة البيضاء توقف 83 شخصا في عين الذياب

شرطة البيضاء تفاجئ شاذين جنسيين في حالة تلبس بالفاحشة

 

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

أميركا تعمل على إزالة الرصيف العائم قبالة غزة وتحذير…
بدء قمة سويسرا حول السلام في أوكرانيا مع ترقب…
50 ألفاً يتظاهرون لمواجهة أقصى اليمين قبيل الانتخابات المبكرة…
ضيوف الرحمن يؤدون ركن الحج الأعظم على عرفات وأكثر…
أكثر من مليوني حاج يقفون بعرفات لأداء ركن الحج…

اخر الاخبار

الهيئة العامة للإحصاء تٌعلن أن إجمالي أعداد ضيوف الرحمان…
مجلس التعاون الخليجي يٌجدد تأكيد مواقفه الداعمة للوحدة الترابية…
بوركينا فاسو تٌجدد تأكيد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي لحل…
القضاء المغربي يكشف تطورات جديدة في حادثة احتجاز مواطنين…

فن وموسيقى

يسرا تكشف تفاصيل بدايتها وسر نجاح زواجها وتؤكد أنه…
يسرا متحمسة للعودة للموسم الرمضاني 2025 وتكشف سبب تسميتها…
المغربي نزار زوهري يفوز بلقب نهائي "Jam Show"
شيرين عبد الوهاب تُعلن ارتباطها رسميًا من خارج الوسط…

أخبار النجوم

عبير صبري تخوض تجربة الكوميديا في فيلم "إتنين ×…
محمد ممدوح ينافس بفيلمين في عيد الاضحى 2024
أحمد العوضي يستعد لمسلسل جديد رمضان 2025
زينة تتعاقد على عمل درامي جديد مع باسم سمرة

رياضة

3 نجوم مغاربة يدخلون سباق المٌنافسة على جائزة أفضل…
تراجع صلاح عن اتفاق للانتقال إلى برشلونة في صفقة…
ليفربول يخطط لإبقاء صلاح لتفادي سيناريو الرحيل المجاني
لاعبو المنتخب المغربي يٌوجهون رسائل تحفيزية للمقبلين على اجتياز…

صحة وتغذية

انتشار بكتيريا جديدة آكلة للحم وتقتل الناس خلال ساعات
وزارة الصحة المغربية تٌوضح أن المملكة تحتاج إلى أكثر…
الكشف عن دواء ثوري يمكنه إعادة نمو أسنان الإنسان…
نصائح للحجاج لتجنب مشكلات صحية شائعة خلال الحشود

الأخبار الأكثر قراءة

مفاوضات غزة تبدأ في القاهرة و واشنطن تصف عملية…
وفد إسرائيلي يتجه إلى مصر لتقييم إمكانية تغيير "حماس"…
بوتين يؤدي اليمين لولاية رئاسية خامسة وأوكرانيا تُحبط مخططاً…
توتر على الحدود واستنفار عسكري وانتشار لقوات الجيش المصري…
إسرائيل تمنع الأمم المتحدة من دخول معبر رفح ودعوات…