الرئيسية » آخر الأخبار الطبية
المغرب اليوم

لندن - المغرب اليوم

سبعة أعوام بعيدًا عن السرطان، هكذا كتبت الشابة إيملي في معلوماتها الشخصية على إنستغرام، بعد أن تم إنقاذ حياتها من سرطان الدم المكتشف في جسدها بعد ولادتها، وقال الأطباء إن نوع سرطان الدم الذي أصاب إميلي، نسبة الشفاء منه تتجاوز الـ85%، بالعلاج الكيميائي، حسب ما ذكر الموقع الرسمي لـ"معهد باركر" المتخصص بالعلاج المناعي من السرطان " parker institute for cancer immunotherapy"، ولكن الوضع مع إميلي كان مختلف، وخصوصا بعد انتكاستها لمرتين متتاليتين بعد تعرضها للجلسات الشعاعية والكيميائية، حتى صدر تقرير طبي من المستشفى على أن نسبة استمرارها بالحياة لا تتجاوز الـ1%.

حيث أظهرت عملية زرع النخاع العظمي أنها الحل الوحيد ولكن كانت سرعة انتشار المرض يفوق سرعة تأثير العلاج، حتى وصلت الأمور إلى كامل خلايا جسمها، وفي ذلك قال والداها: "مستعدون للزحف إلى القطب الشمالي في سبيل علاجها".مع عدم وجود خيارات أخرى، توصل والدا الطفلة، توم وكاري، إلى اتصالاتهما بمستشفى الأطفال في فيلادلفيا حيث بدأت المرحلة الأولى من العلاج المناعي "السحري" للأطفال، يدعى "علاج CAR-T"، وهي تقنية طورها الدكتور كارل يونيو في جامعة بنسلفانيا، وذلك باستخدام أحد الأنماط العقيمة من فيروس نقص المناعة البشري "الإيدز" لنقل جينات مكافحة السرطان إلى خلاياها التائية، والتي تدعى (خلايا مكافحة الأمراض).

وبحسب "الديلي ميل" التي نشرت القصة منذ البدء بها، فقد كان الهدف من ذلك هو أن تتم إعادة برمجة جهاز المناعة لديها للتعرف على الخلايا السرطانية والبدء في قتلها.قضى الدكتور جون، مدير مركز معهد باركر في مركز بنس أبرامسون للسرطان، أكثر من عقدين من الزمن في البحث عن علاج الخلايا المصابة في المختبر، لقد كان منهجاً محفوفاً بالمخاطر واعتقد عدد قليل أنه يمكن تدريب الجهاز المناعي على علاج السرطان، على الرغم من ذلك، كشفت التجارب التي أجريت على الفئران والإنسان في المراحل المبكرة من البالغين المصابين بسرطان الدم الليمفاوي المزمن (CLL)، عن الإمكانات الكبيرة للنهج الجديد، وأصبحت إميلي أول طفل يتلقى العلاج الخلوي الاستقصائي في تجربة سريرية بقيادة الدكتور ستيفان جروب في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا (CHOP).

انتظرت إميلي لمدة ستة أسابيع طويلة لإخراج عناصر الدفاع المناعي من دمها، وتسمى الخلايا التائية، وتمت إعادة برمجتهم ليتضاعفوا في المختبر بهدف مكافحة الخلاية المصابة، ثم بعد ذلك تم ضخ عناصر المناعة المبرمجة في الدم مرة أخرى.وجاء العلاج مع آثار جانبية خطيرة في البداية، بعد التسريب الثالث والأكبر للخلاية المبرمجة، جيث ارتفعت حرارة إملي إلى 42 درجة، وتضخم وجهها، وانخفض ضغط الدم لديها، الذي رافقه صعوبة في التنفس لأن السوائل غمرت رئتيها، مما اضطر الأطباء لوضعها على جهاز التنفس الصناعي بهدف ابقائها على قيد الحياة.

ولكن من ناحية ثانية، كان الجهاز الماعي يستجيب للعلاج، حيث أن الآثار الجانبية المذكورة غير مميتة، وإنما تسبب بها انتشار متلازمة "سيتوكين"، حيث نكون أمام حالة "زيادة مفرطة بالجهاز المناعي"، حسب ما ذكر الطبيب المشرف على حادثة إميلي، ولكن الحزن كان عندما صدرت النتائج وإميلي لم تتحسن، بل وتضاءلت فرصها للبقاء على قيد الحياة، حيث أخبر الأطباء والديها بأنها لديها فرصة واحدة من 1000 للنجاة في ذلك الليل.الأمل الأخير تمحور بإعطائها دواء التهاب مفاصل روماتويدي، حيث من شأنه كبح الاستجابة المناعية المفرطة، ولأول مرة يستخدم هذا النوع من الأدوية لمرضى السرطان.

في النهاية، نجت إميلي من الموت، واستيقظت من هذه التجربة في عيد ميلادها السابع، وقام كل الكادر الطبي بالغناء لها.الاختبارات اللاحقة أذهلت الجميع، كان السرطان قد اختفى، بشكل مثير للصدمة، وما زالت خلاياها التائية جاهزة، لمحاربة أي نمو خلوي سرطاني جديد.اليوم إميلي وبعد سبع سنوات خالية من السرطان، وتكمل الخامسة عشر من عمرها، واستعادت إشراقة الحياة، بعد أن كانت مهددة بفقدها، منذ أن كانت طفلة، سعيدة مع والديها اللذين حاولا بأقصى طاقتهما تسديد تكاليف العلاج الباهظة، تنشر صورها على إنستغرام، وفديوهاتها على يوتيوب مع كلبها بومابو، حسب ما ذكرت في قصتها التي دونتها بنفسها على موقع إنترنت خاص بها وعائلتها.

قد يهمك ايضا :

علماء أميركيون يكشفون عن اختبار جديد للسمع عبر فحص العين

التعرّض للتلوث أثناء الحمل يتسبّب فيارتفاع السكر في الدم لدى الأطفال

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

منظمة الصحة العالمية تكشف أن اللقاحات أنقذت 154 مليون…
تحذير من مواد كيميائية خطرة تدخل في تصنيع أدوات…
أفضل وقت لتناول الفيتامينات المتعددة خلال اليوم وتأثيرها على…
الكشف عن آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان…
حقنة شهيرة لتخفيف الوزن تثبت فائدة جديدة

اخر الاخبار

توقيف مغربي وإسباني بميناء سبتة بحوزتهما شحنة من الحشيش
البرلمان يناقش الحصيلة المرحلية لحكومة أخنوش
خادم الحرمين وولي العهد يٌعزيان رئيس الإمارات في وفاة…
احتفاء في واشنطن بالتحالف الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة

فن وموسيقى

الفنان المغربي ديستانكت يطرح جديده الفني بعنوان ''سلام''
إيمي سمير غانم تعود للسينما عقب تجاوز أحزان وفاة…
غادة عادل تشعر بالنضج الفني وتتمنى تقديم أعمال ذات…
المغربي سعد لمجرد يزُور قبر عدد من نجوم الفن…

أخبار النجوم

غادة عبد الرازق تعلن خوضها دراما رمضان المقبل وعودتها…
باسم السمرة يوجه رساله لـ أحمد السقا
أول ظهور لـ أحمد السقا ومها الصغير بعد شائعات…
محمد رمضان يوجه رسالة لمقلديه

رياضة

مدرب باريس يُهدّد بالكشف عن كافة تفاصيل قضية كيليان…
تشافي ينتقد حكم المباراة عقب الخسارة من باريس سان…
فرنسا تطرد مئات المٌهاجرين من باريس قبل انطلاق الألعاب…
مبابي يقود باريس إلى قبل النهائي من دوري أبطال…

صحة وتغذية

وزير الصحة المغربي يُعطي انطلاقة خدمات 34 مؤسسة صحية…
طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي
الكشف عن صلة بين استخدام المستحلبات والإصابة بالسكري

الأخبار الأكثر قراءة

تناول جرعة عالية من فيتامين سي ومكملات البروتين تُدمّر…
وزارة الصحة المغربية تكشف عن تسجيل 11 إصابة جديدة…
منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 16% من الأطفال دون…
أطباء من الغرب زاروا غزة يتحدثون عن فظائع مروعة
الأدوية المعفية من الضريبة على القيمة المضافة تقترب من…