إنقاذ حياة فتاة مريضة بسرطان الدم بعلاج مناعي مستخرج من فيروس الإيدز
آخر تحديث GMT 13:33:25
المغرب اليوم -

بعدما أكّد تقرير طبي أن نسبة استمرارها بالحياة لا تتجاوز الـ1%

إنقاذ حياة فتاة مريضة بسرطان الدم بعلاج مناعي مستخرج من فيروس الإيدز

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إنقاذ حياة فتاة مريضة بسرطان الدم بعلاج مناعي مستخرج من فيروس الإيدز

المغرب اليوم
لندن - المغرب اليوم

سبعة أعوام بعيدًا عن السرطان، هكذا كتبت الشابة إيملي في معلوماتها الشخصية على إنستغرام، بعد أن تم إنقاذ حياتها من سرطان الدم المكتشف في جسدها بعد ولادتها، وقال الأطباء إن نوع سرطان الدم الذي أصاب إميلي، نسبة الشفاء منه تتجاوز الـ85%، بالعلاج الكيميائي، حسب ما ذكر الموقع الرسمي لـ"معهد باركر" المتخصص بالعلاج المناعي من السرطان " parker institute for cancer immunotherapy"، ولكن الوضع مع إميلي كان مختلف، وخصوصا بعد انتكاستها لمرتين متتاليتين بعد تعرضها للجلسات الشعاعية والكيميائية، حتى صدر تقرير طبي من المستشفى على أن نسبة استمرارها بالحياة لا تتجاوز الـ1%.

حيث أظهرت عملية زرع النخاع العظمي أنها الحل الوحيد ولكن كانت سرعة انتشار المرض يفوق سرعة تأثير العلاج، حتى وصلت الأمور إلى كامل خلايا جسمها، وفي ذلك قال والداها: "مستعدون للزحف إلى القطب الشمالي في سبيل علاجها".مع عدم وجود خيارات أخرى، توصل والدا الطفلة، توم وكاري، إلى اتصالاتهما بمستشفى الأطفال في فيلادلفيا حيث بدأت المرحلة الأولى من العلاج المناعي "السحري" للأطفال، يدعى "علاج CAR-T"، وهي تقنية طورها الدكتور كارل يونيو في جامعة بنسلفانيا، وذلك باستخدام أحد الأنماط العقيمة من فيروس نقص المناعة البشري "الإيدز" لنقل جينات مكافحة السرطان إلى خلاياها التائية، والتي تدعى (خلايا مكافحة الأمراض).

وبحسب "الديلي ميل" التي نشرت القصة منذ البدء بها، فقد كان الهدف من ذلك هو أن تتم إعادة برمجة جهاز المناعة لديها للتعرف على الخلايا السرطانية والبدء في قتلها.قضى الدكتور جون، مدير مركز معهد باركر في مركز بنس أبرامسون للسرطان، أكثر من عقدين من الزمن في البحث عن علاج الخلايا المصابة في المختبر، لقد كان منهجاً محفوفاً بالمخاطر واعتقد عدد قليل أنه يمكن تدريب الجهاز المناعي على علاج السرطان، على الرغم من ذلك، كشفت التجارب التي أجريت على الفئران والإنسان في المراحل المبكرة من البالغين المصابين بسرطان الدم الليمفاوي المزمن (CLL)، عن الإمكانات الكبيرة للنهج الجديد، وأصبحت إميلي أول طفل يتلقى العلاج الخلوي الاستقصائي في تجربة سريرية بقيادة الدكتور ستيفان جروب في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا (CHOP).

انتظرت إميلي لمدة ستة أسابيع طويلة لإخراج عناصر الدفاع المناعي من دمها، وتسمى الخلايا التائية، وتمت إعادة برمجتهم ليتضاعفوا في المختبر بهدف مكافحة الخلاية المصابة، ثم بعد ذلك تم ضخ عناصر المناعة المبرمجة في الدم مرة أخرى.وجاء العلاج مع آثار جانبية خطيرة في البداية، بعد التسريب الثالث والأكبر للخلاية المبرمجة، جيث ارتفعت حرارة إملي إلى 42 درجة، وتضخم وجهها، وانخفض ضغط الدم لديها، الذي رافقه صعوبة في التنفس لأن السوائل غمرت رئتيها، مما اضطر الأطباء لوضعها على جهاز التنفس الصناعي بهدف ابقائها على قيد الحياة.

ولكن من ناحية ثانية، كان الجهاز الماعي يستجيب للعلاج، حيث أن الآثار الجانبية المذكورة غير مميتة، وإنما تسبب بها انتشار متلازمة "سيتوكين"، حيث نكون أمام حالة "زيادة مفرطة بالجهاز المناعي"، حسب ما ذكر الطبيب المشرف على حادثة إميلي، ولكن الحزن كان عندما صدرت النتائج وإميلي لم تتحسن، بل وتضاءلت فرصها للبقاء على قيد الحياة، حيث أخبر الأطباء والديها بأنها لديها فرصة واحدة من 1000 للنجاة في ذلك الليل.الأمل الأخير تمحور بإعطائها دواء التهاب مفاصل روماتويدي، حيث من شأنه كبح الاستجابة المناعية المفرطة، ولأول مرة يستخدم هذا النوع من الأدوية لمرضى السرطان.

في النهاية، نجت إميلي من الموت، واستيقظت من هذه التجربة في عيد ميلادها السابع، وقام كل الكادر الطبي بالغناء لها.الاختبارات اللاحقة أذهلت الجميع، كان السرطان قد اختفى، بشكل مثير للصدمة، وما زالت خلاياها التائية جاهزة، لمحاربة أي نمو خلوي سرطاني جديد.اليوم إميلي وبعد سبع سنوات خالية من السرطان، وتكمل الخامسة عشر من عمرها، واستعادت إشراقة الحياة، بعد أن كانت مهددة بفقدها، منذ أن كانت طفلة، سعيدة مع والديها اللذين حاولا بأقصى طاقتهما تسديد تكاليف العلاج الباهظة، تنشر صورها على إنستغرام، وفديوهاتها على يوتيوب مع كلبها بومابو، حسب ما ذكرت في قصتها التي دونتها بنفسها على موقع إنترنت خاص بها وعائلتها.

قد يهمك ايضا :

علماء أميركيون يكشفون عن اختبار جديد للسمع عبر فحص العين

التعرّض للتلوث أثناء الحمل يتسبّب فيارتفاع السكر في الدم لدى الأطفال

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنقاذ حياة فتاة مريضة بسرطان الدم بعلاج مناعي مستخرج من فيروس الإيدز إنقاذ حياة فتاة مريضة بسرطان الدم بعلاج مناعي مستخرج من فيروس الإيدز



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 08:24 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
المغرب اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 00:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما
المغرب اليوم - دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 10:44 2022 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع طفيف لأسعار النفط قبل بيانات أمريكية

GMT 10:23 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يستورد مليون طن من القمح الفرنسي

GMT 14:29 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

عزيز أخنوش يشيد بأدوار البرلمانيات في حزب "الأحرار"

GMT 03:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأرصاد المصرية تحذر من سقوط أمطار غزيرة خلال الفترة القادمة

GMT 17:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شركة نيسان تكشف عن "ماكسيما 2019" بتحديثات جديدة

GMT 06:55 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

تعرف على بطلة "التسجيل السري" الجديدة لترامب

GMT 14:52 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

الملك محمد السادس ينعى وفاة الدولي السابق حميد العزاز

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib