سنغافورة ـ مارك السعدي
تنطلق سفينة "العالم" المدينة العائمة، هذا العام، في رحلة جديدة هي الأكثر تكلفة في العالم، حيث أنَّها الطريقة الوحيدة التي يستطيع الأثرياء من خلالها الإبحار إلى أجمل المناطق على وجه الأرض تاركين وسائل الراحة في منازلهم.
وستبحر "العالم" كما هو مقرر هذا العام من سنغافورة، وتجوب الجزر الغريبة في جنوب شرق آسيا، قبل أن تزور جزر المالديف وسيشل، وستصل إلى أوروبا في نيسان/ أبريل، لتتوقف في كل أنحاء البحر الأبيض المتوسط، ثم تبحر إلى ساوتامبتون في آب/ أغسطس.
ومنذ إطلاق تلك "المدينة العائمة" في 2002 زارت أكثر من 900 ميناء في أكثر من 140 دولة، وهي تبحر على خط سيرها في أنحاء العالم بشكل مستمر بسرعة قصوى تصل إلى 18.5 عقدة.
والسفينة الفاخرة تحمل 165 مسكنًا خاصًا تمنح فرصة للأثرياء؛ لأن يعيشوا على متن السفينة، ويزورون معظم الأماكن البعيدة والغريبة على الأرض، وتبلغ مساحتها 644 قدمًا، وتحوي مجمعًا سكنيًا خاصًا على البحر، وغرف أستوديو بأكثر من مليون دولار أميركي، وأجنحة راقية بتكلفة 13 مليون دولار.
ويدفع ملاكها رسومًا سنوية وفقا للمساحة التي يشغلونها، وللسفينة مميزات المجمعات السكنية الراقية، إذ تستطيع أن تلعب التنس في ملاعب كاملة الحجم على ملاعب مساحتها 7 آلاف قدم مربع، ومنتجع صحي، ومركز لياقة بدنية، وبرك سباحة، و 12 ألف من زجاجات مختلف العصائر يقدمها لك سعاة على السفينة.
وتحمل سفينة الأثرياء تلك 12 طابقا يديرها آر أو دبليو، ومقرها فلوريدا، وتضم 6 مطاعم، والكثير من الحانات، وغرفة شاي، ومناطق للعب الجولف تشبه تلك التي على الأرض، ومكتبة، وسينما، ويشغلها ما بين 150 و 200 ساكن أو ضيف في الوقت ذاته، ويعيش الملاك على السفينة بمتوسط 3 أشهر على متن السفينة طوال العام.
ومنذ إطلاق تلك "المدينة العائمة" في 2002 زارت أكثر من 900 ميناء في أكثر من 140 دولة، وهي تبحر على خط سيرها في أنحاء العالم بشكل مستمر بسرعة قصوى تصل إلى 18.5 عقدة.
وستزور السفينة فووي في كورنوال قبل أن تبحر إلى دبلن، وجزر فأرو، وآيسلندا، وجنلاند بينما يرعى طاقم موظفين من 270 الضيوف والمقيمين، حتى قبل نهاية السنة من المفترض أن تكون زارت كندا وأميركا والكثير من الدول جنوب أميركا.
ومن المقرر أن تأخذ السفينة سكانها عام 2015 إلى شبه الجزيرة القطبية الجنوبية، حيث يستمتعون برؤية الجزر، وجبال الجليد، والكهوف الجليدية، والجبال المغطاة بالثلوج.
وثمة توقعات كثير بأنَّ هناك تخطيطًا يستغرق من 3 إلى 4 أعوام، يحمل الكثير من الفرص للرحلات الداخلية، أما بالنسبة إلى هذا العام فيشمل خط السير الذي يستغرق 7 ليالٍ من نيودلهي إلى بنجالور في الهند، ونسبة متوسط البقاء الدائم في الميناء يومان ونصف، وبعض الركاب المحظوظين سيجربون لحظات مذهلة في رحلاتهم.
وستبحر السفينة 41 ألف ميلا بحريا، وتزور أثناء ذلك 104 ميناء، وستقضي 7 أيام في عرض البحر، والمحطات الجديدة تشمل كولومبو، سيريلانكا، جزيرة بازاروتو في موزامبيق.
ويذكر أنَّ السكان والضيوف في السفينة رصدوا الدببة القطبية على الجليد الطافي في القط الشمالي، عام 2012 حيث أصبحت سفينة "العالم" تحمل ركابا أكثر في الممر الشمالي الغربي.
ولعبوا الغولف في الثلج في القطب الجنوبي بعد أوبتهم من إرنست شاكلتون، ويمكن للنزلاء أن يظلوا على متن السفينة إذا أرادوا ذلك، وهم المسؤولون أيضا عن تخطيط مسار السفينة، حيث تتحدد المسارات التي ستتبعها السفينة في مدة تتراوح بين سنتين وثلاث سنوات قبل الإبحار عن طريق تصويت السكان، 49% منهم من أمريكا الشمالية، و 36% من أوروبا.
ويبلغ وزن السفينة 43.524 وتحرق زيت الديزل بسبب وزنها بدلًا من زيت الوقود الثقيل،
ويعتبر كنوت يو كولوستر جير، قطب صناعة سفينة الرحلات السياحية، وهو الذي خطرت له فكرة سفينة كاملة الإقامة وبدأ يخطط لها عام 1997.
وبدأ يبني في السفينة في كل من روسيا والنرويج بعد 3 أعوام، وأبحرت السفينة من أوسلو عام 2002، منطلقة لرحلتها الأولى من لشبونة في البرتغال في العام نفسه.
وتشمل قائمة الجرد للمساكن على ظهر السفينة 106 شقة تحوي غرفتين أو ثلاثة للنوم، و19 شقة أستوديو بها سرير أو اثنينوي 4 استوديوهات، وتم بيعها في حزيران/ يونيو 2006.