قال مصدر بارز في حركة حماس فجر الخميس إن الوفد المتفق على تشكيله بين الحركة ومنظمة التحرير لبحث اتفاق وقف إطلاق النار مع الكيان الإسرائيلي في قطاع غزة قد يصل القاهرة في أي لحظة.
وذكر المصدر لوكالة "صفا" أن الوفد سيضم حركتي حماس والجهاد الإسلامي ومنظمة التحرير لعرض المطالب الفلسطينية من أي اتفاق تهدئة بشكل موحد لتقوم القاهرة ببحثها مع الجانب الإسرائيلي.
وأوضح المصدر أن موعد وصول الوفد لم يحدد رسميا لكن ذلك قد يتم في أي لحظة، وأن النقاش مع المسئولين المصريين سيقوم على قاعدة مطالب المقاومة وليس المبادرة المصرية التي أعلنت قبل أسبوعين.
يأتي ذلك فميما يتواصل العدوان لليوم الخامس والعشرين، وبعد أن أعلنت مصادر مصرية أن وفدا إسرائيليا يضم 3 مسئولين بارزين أجرى الأربعاء، مباحثات في القاهرة استغرقت عدة ساعات مع مسئولين أمنيين مصريين لبحث التوصل إلى اتفاق تهدئة في غزة.
ونصت المبادرة المصرية على "وقف متبادل للعمليات العدائية بين (إسرائيل) والفصائل الفلسطينية مع فتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض".
ورفضت حماس وفصائل المقاومة المبادرة المصرية، فيما قبلتها الحكومة الإسرائيلية على الفور.
فيما كانت مطالب المقاومة: وقف فوري للعدوان وعدم تكراره، ورفع كامل للحصار عن غزة، والتراجع عن اجراءات الاحتلال في الضفة الغربية بعد 12 يونيو 2017.
وجدد المصدر التأكيد على أن حركة حماس لازالت ترفض المبادرة المصرية المعلنة للتهدئة لكنها لا تعارض الدور المصري على قاعدة مطالب المقاومة وتحقيق اتفاق يتماشى وتضحيات الشعب الفلسطيني.
رفع الحصار
وقال المصدر إن كافة الأطراف الدولية على علم بالتحركات الجارية والمباحثات التي سيجريها الوفد الفلسطيني الموحد مع المسئولين المصريين، ومن ثم مباحثات القاهرة مع المسئولين الإسرائيليين.
وأكد المصدر أن كافة أشكال رفع الحصار ستكون حاضرة على طاولة المباحثات في القاهرة بما في ذلك فتح المعابر وتوريد البضائع وحل أزمة الكهرباء بما يضمن حياة كريمة لمواطني القطاع.
وشدد على أن رفع الحصار بكافة أشكاله يمثل مطلبا إنسانيا يتطلب حل كافة أزمات غزة وتوفير إغاثة ودعم دولي وهو ما بات يحظى بدعم إقليمي ودولي واسع النطاق.
مصير حكومة الوفاق
وفيما يتعلق بمصير حكومة الوفاق الوطني بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، قال المصدر إن حماس حريصة على استمرار الحكومة وإنجاح عملها وعدم العودة لمربع الانقسام الأول.
وأضاف أن مختلف القضايا التي شابت عمل حكومة الوفاق في فترة ما قبل عدوان غزة ستكون مطروحة للبحث في البيت الفلسطيني الداخلي ووضع ترتيبات جديدة تحفظ حقوق الجميع وتعزز الوحدة الوطنية.
وختم المصدر بالتأكيد على أن غزة بصمودها وتضحياتها ستفرض كافة مطالبها على كل العالم وإنهاء معاناة مواطنيها المستمرة منذ ثمانية أعوام بفعل الحصار الإسرائيلي والعزلة الخارجية.
صفا