الفوانيس الرمضانية التقليدية تعود للشارع المصري بشكل كبير رمضان 2016
آخر تحديث GMT 02:55:44
المغرب اليوم -

تراجع الأنواع الصينية منها وانخفاض جودتها في السوق

الفوانيس الرمضانية التقليدية تعود للشارع المصري بشكل كبير رمضان 2016

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الفوانيس الرمضانية التقليدية تعود للشارع المصري بشكل كبير رمضان 2016

الفوانيس الرمضانية التقليدية
القاهرة ـ شيماء مكاوي

داخل الأحياء الشعبية المصرية حي الحسين والسيدة زينب وغيرها من الأحياء تجد الخيام التي تعلق الفوانيس الرمضانية بألوانها الجذابة وأشكالها المختلفة وأحجامها المتنوعة .ولقد سيطرت الفوانيس القديمة الشكل النحاسية والمعدنية على السوق المصري لهذا العام بشكل كبير خصوصا مع تراجع اعداد الفوانيس الصينية وجودتها في السوق .

الفوانيس الرمضانية التقليدية تعود للشارع المصري بشكل كبير رمضان 2016

ووراء الفوانيس حكاية لابد أن نتعرف عليها حتى نستطيع أن نحكيها لأطفالنا وهي : 
 كلمة فانوس  كلمة إغريقية وهي  تعني أحد وسائل الإضاءة، وبدأ استخدامه عندما كان الخليفة الفاطمي دائما ما يخرج إلى الشارع في ليلة رؤية هلال رمضان لاستطلاع الهلال وكان الأطفال يخرجون معه يحمل كل منهم فانوس ليضيئوا له الطريق وكانوا يتغنون ببعض الأغاني التي تعبر عن فرحتهم بقدوم شهر رمضان.
 
ورواية أخرى وهي أن أحد الخلفاء الفاطميين أراد أن يجعل كل شوارع القاهرة مضيئة طوال ليالي رمضان فأمر شيوخ المساجد بتعليق فوانيس على كل مسجد وتتم إضاءتها بالشموع.
 
 ورواية أخرى أيضا بأنه لم يكن يسمح للنساء بالخروج سوى في شهر رمضان فكن يخرجن ويتقدم كل امرأة غلام يحمل فانوس لينبه الرجال بوجود سيدة في الطريق حتى يبتعدوا مما يتيح للمرأة الاستمتاع بالخروج ولا يراها الرجال في نفس الوقت، وحتى بعدما أتيح للمرأة الخروج بعد ذلك ظلت هذه العادة متأصلة بالأطفال حيث كانوا يحملون الفوانيس ويطوفون ويغنون بها في الشوارع.

الفوانيس الرمضانية التقليدية تعود للشارع المصري بشكل كبير رمضان 2016مصري بشكل كبير رمضان 2016""الفوانيس الرمضانية " src=" http://www.almaghribtoday.net/img/upload/almaghribtodayss7.jpg" style="height:350px; width:590px" />
 
وسواء كانت أي روايه هي الصحيحة فسوف يظل الفانوس عادة رمضانية رائعة تجلب السرور والبهجة على الأطفال والكبار وتحتفي بقدوم شهر رمضان المبارك خصوصا لدينا في مصر وهي عادة تنتقل من جيل لآخر للكبار والصغار حيث يلهو الأطفال ويلعبون بالفوانيس الصغيرة  ويقوم الكبار بتعليق الفوانيس الكبيرة على المنازل والمحلات.

ويذكر أن أول من عرف استخدام الفانوس في رمضان هم المصريون منذ قدوم الخليفة الفاطمي إلى القاهرة قادما من الغرب وكان ذلك في اليوم الخامس من شهر رمضان لعام 358 هجرية، خرج المصريون في مواكب من رجال وأطفال ونساء حاملين الفوانيس الملونة لاستقباله وبهذا تأصلت عادة الفانوس وأصبحت رمزا رمضانيا، ثم انتقلت هذه العادة من مصر إلى معظم الدول العربية وبذلك أصبح فانوس رمضان جزءا أصيلا من تقاليد شهر رمضان.

ولقد تطورت صناعة الفانوس على مر العصور من حيث الشكل واللون والتركيب، حيث  كان له شكل المصباح في البداية وكانت تتم إنارته بالشموع ثم أصبح يضاء باللمبات الصغيرة ثم بدأ يتطور حتى أخذ الشكل التقليدي المعروف لنا جميعا وبعد ذلك أصبح الفانوس يأخذ أشكالا تحاكي مجريات الأحداث والشخصيات الكرتونية المختلفة المشهورة في الوقت الحاضر.
 
وفي هذا العام يتصدر المشهد بالنسبة للفوانيس الصينية " فانوس السيسي " و فانوس اللاعب الشهير " رمضان صبحي " لاعب نادي الأهلي الشهير .
 
أيضا انتشرت الفوانيس بالأشكال العرائس القديمة التي تعلق بها الأطفال وهي "بوجي وطمطم " والذي  بلغ سعر الفانوس 70 جنيها ويغني بأغاني رمضانية.

الفوانيس الرمضانية التقليدية تعود للشارع المصري بشكل كبير رمضان 2016

ولكن الانتشار الأقوى كان للفوانيس النحاسية والمعدنية والتي تتنوع أشكالها وأحجامها فالصغير منها ينار بالشموع والكبير بواسطة الأضاءة الكهربائية .

وهناك أيضا الفوانيس المصنوعة من الخشب والتي يتم تصميمها بواسطة فن "الأركت " .

وهي منتشرة بشكل كبير نظرا لقلة أسعارها مقارنة بالأسعار الفوانيس المعدنية والنحاسية التي يرتفع قيمتها لتصل من 60 جنيها إلى 400 جنيه أو أكثر حسب حجم الفانوس .

أما الفوانيس الخشبية فيتراوح سعرها من 45 جنيها إلى 150 جنيه حسب حجم الفانوس . 

وبالنسبة للفوانيس الخشبية فهناك مجموعة من الشباب أسسوا مشروع أطلقوا عليه " فابريكا" يقوموا بتصميم فوانيس بثلاث أحجام مختلفة " كل فانوس أطلقوا عليه اسم وصمموه من الخشب غير الملون في دعوة منهم إلي أن يقوم الطفل بتلوين الفانوس الخاص به كنوع من البهجة والسرور.
أيضا قاموا بكتابة الأسماء والإهداءات على الفوانيس بشكل مبتكر مما أثار إعجاب كثيرون للغاية لأن الفكرة جديدة ومختلفة . ولكن العودة الأكبر كانت لشكل الفانوس القديم والمتواجد بكثرة في الأحياء الشعبية وخصوصا حي الحسين والسيدة زينب وغيرها من الأحياء التي اشتهرت بصناعة الفوانيس التراثية .

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفوانيس الرمضانية التقليدية تعود للشارع المصري بشكل كبير رمضان 2016 الفوانيس الرمضانية التقليدية تعود للشارع المصري بشكل كبير رمضان 2016



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 20:18 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

بنسعيد يبحث ملف الزليج المغربي بجنيف
المغرب اليوم - بنسعيد يبحث ملف الزليج المغربي بجنيف

GMT 10:02 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
المغرب اليوم - عمرو يوسف يتحدث عن

GMT 18:14 2020 السبت ,11 تموز / يوليو

مخرج فيلم"ماد ماكس" يحطم قلب تشارليز ثيرون

GMT 04:24 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

مقطع ويسلان بمكناس .. منعرج الموت يتربص بأرواح السائقين

GMT 08:29 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

عطر كارفن المصنوع من زهر البرتقال لطيف للرجال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib