الشارقة - كونا
قال ناشران شابان من الكويتي ان الشباب يقبلون على القراءة إذا وجدوا كتابا يوجهون كتابة متخصصة لهم تناسب اهتماماتهم وأذواقهم ويقبلون على التأليف إذا ما وجدوا دور نشر تحتضن كتاباتهم ومواهبهم.
وقال الناشر عبدالوهاب الرفاعي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش مشاركته في الدورة ال32 لمعرض الكتاب في الشارقة انه وباعتباره مؤلفا شابا اصدر 15 عنوانا أدبيا فكر قبل نحو عامين بتأسيس دار نشر (نوفا بلس) مع الكاتب الكويتي الشاب خالد النصر الله يركز على الكتابات الموجهة لفئة الشباب.
وأكد الرفاعي انه ضد مقولة ان الشباب لا يقرأ لكن المسألة برأيه "أنه لا يوجد من يكتب لهؤلاء الشباب" قائلا "على مستوى العربي من يكتب للشباب لا يزيدون على ستة أو سبعة كتاب يكتبون بشكل منتظم ومتخصص".
وأوضح انه عندما تتاح الفرصة للشباب فانهم لا يكتفون بالقراءة فحسب بل يشاركون في كتابات أدبية مختلفة مضيفا "لدينا الآن 25 كاتبة وكاتبا من دولة الكويت وكاتبة من دولة قطر وأخرى من مملكة البحرين يشاركون جميعا معنا في إصدارات لهم من خلال الدار".
وأكد أن التركيز على الكتابات الموجهة لفئة الشباب كان له صدى وإقبالا كبيرين في معرض الكويت العام الماضي والمعارض الأخرى التي شارك دار (نوفا بلس) فيها.
ونوه الرفاعي ب"الكتاب الكويتيين الكبار" ومن بينهم إسماعيل فهد إسماعيل وطالب الرفاعي ووليد الرجيب "الذين يدعمون الكتاب الشباب بشكل مباشر وغير مباشر من خلال مشاركتهم معنا بإصدارات جديدة دعما لدور النشر المختلفة المهتمة بفئة الشباب".
من جانبها قالت مديرة العلاقات العامة في دار (بلاتينيوم بوك) شمايل بهبهاني في تصريح مماثل ل(كونا) ان مما يميز هذه الدار أن إدارتها "شبابية كويتية أنشئت بشغف وحب للثقافة والكتابة بمجهودات ذاتية دون أي دعم من أية جهة".
وقالت بهبهاني إن الشباب يقبلون على قراءة الكتب التي تصدر عن الدار لأنهم وجدوا إصدارات تلامس اهتماماتهم واتسمت بخطوط مغايرة عن دور النشر الأخرى مثل إصدارات خاص بأدب الرعب والخيال العلمي والدراما العاطفية والاجتماعية وأخيرا الكتابات الأدبية الموجة لتطوير الذات.
وأضافت "نحن كدار نشر نقوم باحتضان هؤلاء الشباب ونضعهم على أول الطريق لكي يصدروا كتبا جديدة ونتيح لهم فرصة انخراطهم بدورات تدريبة يحاضر فيها كتاب كويتيون كبار مثل إسماعيل فهد إسماعيل باعتباره من مؤسسي الرواية في الكويت والداعم للشباب والكتابة والروائية بثينة العيسى والكاتب أحمد الفضلي صاحب كتاب (ثورة ملامح) وهو من أكثر الكتب مبيعا في معرض الكويت عام 2011".
واشارت الى مسابقة لكتابة الرواية لفئة الشباب اعلن عنها الدار برعاية الاديب إسماعيل يحصل الفائز الاول فيها على ثلاثة آلاف دولار والثاني ألفي دولار الثالث الف دولار بهدف دعم الشباب وحثهم على الكتابة والقراءة.
يذكر أن الدورة ال32 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب والتي تستمر حتى ال16 من نوفمبر الجاري يشارك فيها أكثر من الف دار نشر من 53 دولة منها 23 دولة عربية وثلاث دول أجنبية تشارك للمرة الأولى وهي البرتغال ونيوزيلندا وهنغاريا.
ويتضمن المعرض أكثر من 580 فعالية مختلفة على مساحة تبلغ حوالي 8ر16 ألف متر مربع.
ويعتبر معرض الشارقة الحدث الثقافي السنوي الأبرز في الإمارة ويرعاه عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الذي يتفقد المعرض كل عام في ليلة الافتتاح لكي يتابع بنفسه مدى جاهزيته كما يقوم بافتتاحه والمشاركة ببعض ندواته وحلقاته النقاشية فضلا عن تكريمه للفائزين بجوائز المعرض.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر