الرباط - عمار شيخي
عبّر برلمانيون ودبلوماسيون وجامعيون ورجال دين في العاصمة الايطالية روما ، عن إشادتهم بدور المغرب في نشر قيم التسامح والتعايش بين الأديان السماوية.
وشهد مجلس النواب الإيطالي، نقاشا" أعقب عرض شريط وثائقي يحمل عنوان "المغرب ملتقى الثقافات والأديان "، في إطار اجتماع اللجنة من أجل النهوض بجودة الحياة، والتبادل بين المجتمعات المدنية والثقافية للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط. وأكد الحاضرون أنه في المغرب، البلد المعروف بممارسته للإسلام المعتدل، يعيش المسلمون والمسيحيون واليهود منذ قرون في تعايش نموذجي وتسامح فريد في العالم العربي الإسلامي.
ونوّه المشاركون في النقاش بالمؤتمر الدولي المنعقد في مراكش حول " حقوق الأقليات الدينية في العالم الإسلامي " والذي توّج بإعلان يستند على صحيفة المدينة التي تعود إلى فترة النبي محمد عليه الصلاة والسلام والذي كان ينظم العلاقات بين المؤمنين الأوائل والقبائل اليهودية.
وقال النائب المغربي عدنان بنعبد الله، خلال مداخلة له، نقلت وكالة المغرب العربي جزءا" منها،إن مؤتمر مراكش أعطى فرصة فريدة لعدد من المتخصصين في ديانات مختلفة من أجل العمل جميعا على أساس تفكير معمّق وبنّاء على منهجية جديدة. كما تناول سفير المغرب في روما حسن أبو أيوب، معالجة مسألة علاقات التعايش منذ قرون بين أعضاء الديانات الثلاث في المغرب الذي ما فتئ يدعو إلى تعزيز الحوار بين الثقافات بين ضفتي المتوسط. وقال "علينا أن نتغلب على انعدام الثقة بين شعوب المنطقة، وبناء جسور وليس جدران بين الثقافات. علينا تغيير نظرتنا وإقناع قطاع الإعلام من أجل إعادة النظر في طريقة التواصل مع الرأي العام. علينا أن نحطم جدران الجهل التي تمنع التقارب بين شعوب ضفتي المتوسط ". وبالنسبة لرئيس اتحاد المسلمين في إيطاليا ماسيمو عبد الله كوزولينو، فإن مؤتمر مراكش " يمثل بالنسبة إلينا نحن المسلمين مرجعا كبيرا ونموذجا يحتذى إلى الأبد". من جانبها، قالت مخرجة الشريط إن هدفها كان إبراز أن الحوار بين الأديان ليس أمرا طوباويا، بل حقيقة ملموسة وبالتالي فإن صدام الثقافات والديانات خيارا" ليس حتميا".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر