بوتين يجري اتصالات مع خادم الحرمين الشريفين عشية خطابه في الأمم المتحدة
آخر تحديث GMT 12:48:58
المغرب اليوم -

أوضح أنه يسعى في نيويورك إلى تأسيس لجنة لمكافحة التطرف

بوتين يجري اتصالات مع خادم الحرمين الشريفين عشية خطابه في الأمم المتحدة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بوتين يجري اتصالات مع خادم الحرمين الشريفين عشية خطابه في الأمم المتحدة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز
نيويورك - مادلين سعادة

مهّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لإلقاء كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الاثنين بإجراء محادثات هاتفية مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وإعلان أنه يسعى في نيويورك إلى تأسيس لجنة تنسيقية لمكافحة التطرف.

وبرز تباين إزاء دور الرئيس بشار الأسد عشية قمة بوتين ونظيره الأميركي باراك أوباما، بين تمسُّك السعودية وقطر بكون الرئيس السوري "فاقدًا للشرعية"، وبعض المرونة من فرنسا وبريطانيا إزاء موعد رحيل الأسد، في مقابل تمسُّك الرئيس الإيراني حسن روحاني بتأجيل البحث عن حل سياسي إلى ما بعد هزيمة "داعش"، وفي سياق الوجود العسكري الروسي في سورية، حذرت واشنطن موسكو من استهداف "الجيش السوري الحر".

وأعلن "الكرملين" أن بوتين ركّز خلال اتصاله بخادم الحرمين على الوضع في سورية وجهود مكافحة التطرف، إضافة إلى ملفات إقليمية ودولية، كما جرى التطرُّق إلى ملف التسوية الفلسطينية.

وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير حذّر المسؤولين الإيرانيين من تحويل حادثة تدافع الحجاج في مشعر منى الخميس الماضي، التي راح ضحيتها مئات الحجاج، إلى ورقة ضغط سياسي.

وأجاب ردًا على ما تثيره إيران في شأن الحادثة: "يفترض بالإيرانيين أن يكونوا أكثر تعقُّلاً من اللعب بإقحام السياسة في حادثة وقعت لأشخاص كانوا يؤدون أقدس واجب ديني خلال الحج"، وأكد في مؤتمر صحافي في نيويورك مع نظيره الأميركي جون كيري، أن هذا الوضع ليس مكانًا للعب السياسة".

وأطلق القادة الإيرانيون اتهامات للسعودية في شأن التدافُع الذي أدى إلى وفاة 769 حاجًا، وفيما طالب روحاني بتحقيق في الحادث، اعتبر المرشد علي خامنئي أن على المملكة أن تقدّم اعتذارًا.

وتبدأ الاثنين في نيويورك اللقاءات المتعدّدة الطرف في شأن الأزمة السورية، مع اجتماع لمجموعة الدول الـ 16 المعنية بالأزمة ومنها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والسعودية وقطر والأردن، على مستوى وزراء الخارجية، في وقت بدت الطروحات منقسمة بشدة في شأن دور الأسد قبل القمة الأميركية الروسية.

وأوضح مسؤول أميركي، أن كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف ناقشا الأحد موضوع سورية وكيفية خفض الصراع وكيف يمكن المضي قدمًا نحو انتقال سياسي إن كان ذلك ممكنًا.

وكان جليًا قبل لقاءات نيويورك أن الموقف الثابت لكل من السعودية وقطر هو أن الأسد "فاقد للشرعية ولا يمكن القبول به شريكًا في الحل السياسي أو التعاون معه بعدما قتل 300 ألف من مواطنيه، كما لا يمكن القبول باستمراريته"، وفق مصادر مطلعة.

وسعى كيري إلى طرح مقاربة توفيقية جديدة للتوصُّل إلى صيغة للتعامل مع الفاعلين على الأرض، أي التواصل مع السعودية وقطر وتركيا، بصفتها داعمة للمعارضة في سورية، ومع إيران المتورطة ميدانيًا من خلال "حزب الله".

إلى ذلك، أوضح بوتين في حديث إلى وسائل إعلام أميركية قبل توجُّهه إلى نيويورك الأحد، جانبًا من مضمون الخطاب الذي سيلقيه من على منبر الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أنه سيتطرق إلى كل الملفات الدولية والإقليمية الساخنة، ومسألة إصلاح الأمم المتحدة مع التركيز على الموضوع السوري وملف مكافحة التطرف.

وخلافًا للفكرة السابقة التي كان "الكرملين" روَّج لها بإقامة تحالف إقليمي دولي لمواجهة تمدد "داعش"، وأفاد بوتين بأن هدفه هو تأسيس لجنة تنسيقية لمواجهة التطرف.

وكرر أن "جيش الأسد يواجه التنظيمات المتطرف، ونحن ندعم الهيئات الحكومية الشرعية لذلك نقترح على دول المنطقة التعاون، مع محاولتنا لتشكيل هيئة تنسيقية معينة، وأبلغتُ زعماء تركيا والسعودية والأردن اقتراحنا وكذلك الولايات المتحدة".

وصرّح بوتين لمحطة "سي بي أس" الأميركية الأحد، بأن دخول روسيا إلى سورية هو "لإنقاذ حكومة الأسد"، وأضاف أن النظام السوري والمؤسسات هي الضامن الأكبر للبلاد، متابعًا: "رأينا ما حصل في ليبيا وفي العراق"، ووصف الدّعم الأميركي للمعارضة السورية بأنه "غير شرعي" ومخالف لميثاق الأمم المتحدة.

وأكدت مصادر مطلعة أن تهدئة التشنُّج وتفادي الاشتباك العسكري في الأجواء السورية سيتصدّران محادثات بوتين وأوباما، حيث وتراقب واشنطن بحذر التحرك الروسي، وتسعى إلى تفادي أي تصادُم عسكري معه في الشمال السوري.

وأعلنت القيادة الوسطى الأميركية الأحد أنها ستنظر إلى أي استهداف للمعتدلين في سورية وغير "جبهة النصرة" و"داعش"، بدرجة كبيرة من القلق.

وكتب الناطق باسم القيادة الكولونيل باتريك رايدر على موقع "تويتر": مدونة جاء فيها: "لن أتكهّن بما قد نفعله في تلك الحال، لكن ضرب المعتدلين سيستدعي أسئلة حول النيات الحقيقية لروسيا للتصدي لداعش في سورية"، وحض الروس على أن يكونوا شفّافين حول نشاطاتهم في سورية.

وبقيت الخلافات الروسية الأميركية واسعة حول سورية، وبينها مصير الأسد الذي لا تريد موسكو التفاوض حوله ولم تغيّر موقفها، وفق مصادر دبلوماسية غربية قالت إن الحل السياسي يبقى بعيدًا، وسط أنباء عن احتمال تصعيد عسكري ومساع أكبر من واشنطن لضرب "داعش" بالتعاون مع تركيا والأردن، مع إبداء الإدارة الأميركية انفتاحًا أكبر على البحث في الملف السوري مع إيران لبلورة أفكار وطروحات جديدة والبناء على نتائج الاتفاق النووي.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوتين يجري اتصالات مع خادم الحرمين الشريفين عشية خطابه في الأمم المتحدة بوتين يجري اتصالات مع خادم الحرمين الشريفين عشية خطابه في الأمم المتحدة



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 09:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت
المغرب اليوم - قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib