باسم ضد بناة الأصنام

باسم ضد بناة الأصنام

المغرب اليوم -

باسم ضد بناة الأصنام

مصر اليوم
  1- السخرية فن المدينة.. تحطم الأصنام.. تضع كل سلطة منفوخة عند حجمها الذى يستطيع الشخص العادى أن ينال منها.. فن ضد كل ما تضخم من سلطات عبر تاريخ البشرية. 2- الثورة هنا بالضبط. 3- حيث يريد أن يصنع الرجال من أنفسهم أصنامًا مقدسة.. يقمعون بها كل من يقترب منهم أو يشعر بأنهم كائنات مثلنا من لحم ودم. 4- السخرية فن نزع القداسة عن السلطة، التى تقهر الناس باسم وجودها فى ذلك المكان المقدس، حيث يتصورون أن كلامهم التافه سيتحول إلى خطابات تحمل الحكمة والفلسفة.. وحيث يتصورون أنهم فى قلعة تحميهم من الغضب أو النقد. 5- السخرية هى الدق على أبواب السلطة بهذه النغبشة التى تعيد صاحب السلطة إلى حجمه الطبيعى. 6- السلطوية تقوم على تقزيم الفرد وتضخيم السلطة.. وهنا تأتى السخرية لتعيد الأحجام الطبيعية. 7- وهذا يعتبره السلطوى إهانة.. بينما يعتبره الفرد المقهور انتصارا وثورة. 8- وفى أيام الثورة تصبح السخرية فنا عاديا يوميا.. فالأصنام لا يجب أن تستمر فى إقامتها الطويلة لتخنق الحياة من حولنا. 9- يتصور الحاكم بنظرته السلطوية أن مكانه الطبيعى الشرفة، حيث يرى الجميع من حوله أقزاما.. بل قطعان من الأقزام.. يهللون ويصفقون وتهتز فى أياديهم صوره. 10- المرسى ليس حاكما لكنه شخص تربى على السلطوية عاش فى ظلها وأصبح له مكان لأنه ابنها البار.. وكلما خضع للسلطوية ترقى فى مكانه واتسعت سلطاته.. إلى أن قادته الصدفة إلى أن يصبح فى المكان الذى يمارس فيه سلطويته. 11- مرة أخرى السلطوية هى نظرة للسلطة.. أو طريقة فى الإدارة لها نظرة، واكتشاف كوارثها كان جزءا من تطور البشرية. 12- وكما كان الخروج عن قوانين العبودية والتمييز ضد الملونين فى أمريكا يعتبر خطأ، فإن المرسى وأتباعه يتصورون أن الخروج عن السلطوية «تكدير للسلم العام». 13- يؤمنون بذلك.. مثل كل مؤمن بالقيم التى نراها اليوم حقيرة، لكنها فى وقتها كان لها جمهور متيم وعاشق ومستعد لأن يدفع حياته ثمنا لاستمرارها. 14- وهذا حال المرسى وجماعته، يدافعون عن أشياء أسقطنا مبارك بسببها أو بأسباب أقل منها. 15- وهذا سر عداوتهم لباسم يوسف. 16- وسر تألق باسم أيضا.. فهو محطِّم أصنام فى لحظة خطة جماعة كاملة لبناء صنمها. 17- هكذا من الإنترنت إلى الفضائيات أصبح باسم يوسف الطبيب الهاوى أكبر عدو لدولة الفقيه المصرى من الرئاسة إلى مشايخ الشاشات. 18- هؤلاء هم تنظيم إقامة صنم السلطوية الجديد. 19- صنم عبادة المنصب له أسماء للتدليل والتخفيف مثل: النقد المباح.. احترام الرئيس.. اعتبره أبوك يا أخى.. إلى آخر هذه القيم التى يراد بها باطل هو تكريس الحكم الأبوى المجنح. 20- باسم جمهوره يكبر، وتصفّ المقاهى مقاعدها كما تفعل فى مباريات كرة القدم المهمة.. انتظارا لاستعراضه. 21- ولأنه فى حرب مع بناة الأصنام.. تحول كل مكان إلى مسرح للاستعراض من المسرح إلى الشاشة.. ومن المقهى إلى مكتب النائب العام.. كلها مسارح للحرب بين الكوميديان والصنم، الذى بدلا من بناء برنامج سياسى.. يبنى هيبته الفارغة. 22- كل هذه العروض تجاوزت المسرح والشاشة لتشارك فى تفكيك سلطة ومشايخها ذات الطابع البدائى الخشن. 23- لا تتحمل السلطة الهوى القادم من المدينة لتحطيم الأصنام القديمة، إعادة العلاقات على أساس الحرية، لا أساس من يعرف المصلحة العليا ويعيد تعبئتها فى عبوات يسيطر بها على جماهير منتظرة فى البيوت. 24- السخرية محرضة، مستفزة، تدفع المتفرج إلى التخلص من القبضة الناعمة للسلطة، وهذا ما يفعله باسم يوسف فى استعراضٍ مادته هى الصورة، لا سطوة اللفظ والصوت والموعظة.. إنه يفكك الروايات المتقنة والركيكة معا وفق سيناريو مكتوب من موقع لا يمثل سلطة بديلة.. ولكن حرية تستطيع مواجهة كل سلطوى ناشئ. 25- وأخيرا ستسقط الأصنام.. يا باسم. نقلاً عن جريدة "التحرير"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باسم ضد بناة الأصنام باسم ضد بناة الأصنام



GMT 16:11 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

شفافية في المعلومات والأرقام يا حكومة

GMT 16:09 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

أسقط الركن الثالث

GMT 16:07 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

قوات الاستقرار في غزة

GMT 16:06 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

الحالة الكروية

GMT 16:03 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

عام «سَوْقَنَة» القضايا

GMT 16:00 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

البراغماتية الإيرانية في انتظار الاختبار الصعب

GMT 15:58 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

2026... عام التوضيحات؟

GMT 15:55 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

العراق ما بين تاريخين

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 16:10 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة
المغرب اليوم - نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة

GMT 17:17 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

"تارا عماد" تخوض تجربة الغناء لأول مرة دراميا
المغرب اليوم -

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 13:03 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 26-9-2020

GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 17:35 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

المغرب الفاسي ينتصر وديًا على وداد صفرو

GMT 08:22 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

النفط يتدفق مجددًا بخط مأرب في اليمن

GMT 14:32 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

البولندية سواتيك تبلغ نهائي بطولة فرنسا المفتوحة للتنس

GMT 12:34 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رئيس الوداد يحاصر مدرب الفريق بالأسئلة بعد صدمة الديربي

GMT 06:31 2019 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هذه توقعات "الأرصاد الجوية" لطقس المملكة المغربية الأحد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib