بلاش سوسو وشوف «الحاجة»

بلاش سوسو وشوف «الحاجة»

المغرب اليوم -

بلاش سوسو وشوف «الحاجة»

بقلم ـ عماد الدين أديب

أتعجب من أهل الشك واليأس والغضب والشكوى والهستيريا والعدمية اللانهائية فى بلادنا.

هؤلاء لا يفرقون بين حق الاختلاف وهو سنة من سنن الكون لأنه لو أراد الله لخلق الناس أمة واحدة، وبين من لا يفكر مثلى فهو -حتماً- عدوى حتى الموت.

لقد أصاب العقل السياسى المصرى نوع من «الصرع الفكرى» الذى يضعه فى حالة تشنج وهستيريا تدفعه إلى شبه الجنون، وحالة مخيفة من العداء والسباب والتجريح والرغبة المرضية فى الاغتيال المعنوى لكل من يخالفه الرأى.

أحترم رأيك فى أن تختلف معى، وأن ترى ما لا أراه، وأن تؤمن بمبادئ مخالفة لمبادئى ولكن فليحترم كل منا الآخر، وليقدر أنه لا يوجد من يمتلك «توكيل» الحق والامتياز الحصرى للحقيقة.

خالفنى لكن لا تسبنى، عارضنى ولكن لا تحاول تشويه صورتى، ناقشنى على قاعدة من العلم والوقائع وأدب الحوار.

يا سيدى.. إذا ترسخ فى ذهنك ووقر فى ضميرك أننى أسوأ اختراع فى البشرية، وأبشع إنسان فى التاريخ، فإننى أرجوك رفقاً بوقتك الثمين، وأعصابك المرهفة ألا تكلف نفسك عناء قراءة ما أكتب، أو لا ترهق عينيك الغاليتين بالمشاهدة، ولا تلوث أذنيك بالاستماع لما أقول.

لا تقرأ المقال، واقلب الصفحة، واضغط على الريموت وقم بتغيير القناة كلما رأيت وجهى الكريه.

أما إذا كنت من هواة تعذيب الذات ولديك رغبة فى الاشتباك مع الغير فأنصحك بعرض نفسك على طبيب.

اقرأ وشاهد واستمع إلى من يدغدغ مشاعرك، ويعطيك يومياً جرعة من اليأس ويقنعك أكثر وأكثر أن العالم ذاهب إلى الهاوية، وأن كل البشر «زبالة» باستثناء مجموعة منتقاة من البشر أنت واحد منهم.

اقرأ وشاهد واستمع للذى يعمق لديك حالة الكراهية للبشر ويزيد عندك حالة الاشتباك الدائم.

اقرأ وشاهد واستمع إلى من يقسم العالم إلى ملائكة أنت منهم وشياطين هم من يخالفونك الرأى.

اقرأ وشاهد واستمع إلى من فى قلبه مرض وعقله لوثة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلاش سوسو وشوف «الحاجة» بلاش سوسو وشوف «الحاجة»



GMT 02:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

نسور استراتيجية

GMT 02:12 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

من مونيكا إلى ستورمي

GMT 02:08 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الذكاء الاصطناعي يتحدى إيمانويل كانط

GMT 02:04 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

زوجة واحدة لا تكفي!

GMT 02:01 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

تدليل أمريكي جديد لإسرائيل

GMT 01:57 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

«العيون السود»... وعيون أخرى!

GMT 01:52 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل والمسرحية.. والمتفرجون

GMT 01:48 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

الإمارات.. إدارة الأزمة بفعالية

GMT 18:42 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي

GMT 11:44 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:42 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

الأولمبياد أولى أزمات ريال مدريد مع مبابي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib