مغنو الراب في كشمير الهندية يكافحون من اجل اسماع صوتهم
آخر تحديث GMT 21:51:08
المغرب اليوم -

مغنو الراب في كشمير الهندية يكافحون من اجل اسماع صوتهم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مغنو الراب في كشمير الهندية يكافحون من اجل اسماع صوتهم

سريناغار - أ.ف.ب

ليس من السهل أن يكون المرء مغني راب في واحدة من أكثر المناطق المتنازع عليها في العالم، لكن ام سي كاش مصمم على أن يسمع صوته من مسقط رأسه في منطقة الهملايا.يعيش المغني البالغ من العمر 23 عاما في مدينة سريناغار كبرى مدن كشمير الهندية التي تشهد تمردا انفصاليا منذ عشرين عاما، والتي عاشت على مدى عقود نزاعا بين الهند وباكستان.كغيره من مسلمي المنطقة، ضاق الشاب ذرعا بالقيود التي تفرضها قوى الأمن الهندية المقدر عددها بنحو 700 ألف عنصر، مع ممارسات قمعية وعمليات انتهاك حقوق الإنسان واختطاف.وبعد أغنيته الاولى "آي بروتيست" (انا احتج) التي اشتهرت بفضل مواقع التواصل الاجتماعي في العام 2010، بالتزامن مع انطلاق تظاهرات احتجاجية قمعتها السلطات قمعا عنيفا أودى بحياة 120 شخصا، داهمت الشرطة الاستوديو حيث يسجل ام سي كاش أغنياته.وقال مغني الراب واسمه الحقيقي روشان إلهي إنه استخلص العبر من ذلك، موضحا لوكالة فرانس برس "اتنقل من استوديو سري إلى آخر ... وبعد الانتهاء من التسجيل، أزيل كل البيانات عن حاسوب صاحب الاستوديو، حرصا على عدم ملاحقته من قبل السلطات".وإحياء الحفلات ليس بالسهل أيضا. فما من قاعات عامة يقدم فيها الفنانون المستقلون عروضهم وتلك المملوكة من الحكومة تخضع لشروط صارمة.ويؤكد الفنان لوكالة فرانس برس "لا يهم ان داهموا الاستديو او منزلي طالما اني اقوم بما هو صيح لشعبي وبلادي وطالما ان ضميري مرتاح  فانا مسرور وساستمر بالقيام بذلك".ودفعت شعبيته اخرين الى الالتحاق به مثل شايان نابي وهو طالب في الثالثة والعشرين.وقد شب هذا الشاب في احلك ظروف التمرد المسلح ضد الحكم الهندي الذي انطلق في العام 1989 لكن حدته تراجعت في السنوات الاخيرة مع مستوى عنف هو الادنى منذ عقدين من الزمن.ويقول انه كان يراقب الوضع عن بعد حتى العام 2010 عندما شاهد مئات الاف من سكان كشمير ينزلون الى الشوارع  في تظاهرات مناهضة للهند قامت قوات الامن باطلاق النار الحي عليهم.ويقول شايان "مع ورود انباء عن مقتل الشباب يوميا بدأت اقرأ التاريخ واكتب الاغاني احتجاجا على ما كان يتعرض له شعبي".وقال الكثير من مغني الراب في كشمير لوكالة فرانس برس ان عناصر من الشرطة باللباس المدني زاروهم  في منازلهم مرات عدة وتوجهوا اليهم بلهجة "تهديد" وطلبوا منهم زيارة مراكز الشرطة.ومع ان الراب العصري يستمد جذوره من الولايات المتحدة، الا ان لكشمير تقليد قديم في الاحتجاج عبر الشعر والموسيقى.فقبل العام 1947 عند استقلال الهند عن بريطانيا وتقسيمها الى الهند وباكستان، كان فنانو كشمير المسلمون يلجأون الى كلام مقفى ذي ايقاع يسمى "لادي شاه" للسخرية من الحكام الهندوس.وينفي المفتش العام للشرطة عبد الغني مير ان يكون ضباطه يحاولون اسكات الاحتاجات من خلال كم افواه مغني الراب المحليين.ويقول مير لوكالة فرانس برس "الكثير من الامور تحدث في اطار المجتمع ومن واجبنا ان نتحقق من كل شيء. فلا ضير من ان يزور عناصر من الشرطة منازلهم ومحاولة التحقق مما يحصل.  ولا يعتبر ذلك مضايقات".خورام برويز وهو مدافع بارز عن حقوق الانسان يقول ان الشباب في كشمير يحاولون سد "الفراغ الحاصل في المقاومة" بعدما نجحت القوات الهندية  بالقضاء بشكل واسع على التمرد المسلح في السنوات الاخيرة.وهو يعتبر ان تعبير الشباب عن استيائهم من خلال الموسيقى بدلا من العنف تطور ايجابي لكنه ينتقد "التكتيك القمعي" الذي يستخدم لاسكات حركة الاحتجاج الفنية.ويقول ان "الحكومة خائفة من ان هؤلاء الفنانين سيلفتون انتباه المجتمع الدولي الى ما يحصل هنا".والشهر الماضي في سرينغار عادت الموسيقى الى الواجهة عندما نظمت سفارة المانيا في نيودلهي حفلة للاوركسترا البافارية بقيادة المايسترو من اصل هندي زوبين ميهتا."حفلة السلام" هذه التي كانت تهدف الى ابراز كشمير كمنطقة سياحية جميلة حضرها نحو الفي مدعو الا انها اثارت جدلا  بعدما اتهم انفصاليون محليون المانيا بتأييد سيادة الهند على كشمير. وقد وفر ذلك للمغني "ام سي كاش" موضوعا جديدا دفعه الى تأليف اغنية احتجاجية بعنوان "اوركسترا اوف وور" (اوركسترا الحرب).

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغنو الراب في كشمير الهندية يكافحون من اجل اسماع صوتهم مغنو الراب في كشمير الهندية يكافحون من اجل اسماع صوتهم



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib