دمشق ـ أحمد شالاتي
دوت أصوات انفجارات عنيفة ناجمة عن استهداف منطقة مطار المزة العسكري في دمشق، اليوم الجمعة، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، فيما أشار مصدر عسكري في وزارة الدفاع إلى إسقاط طائرتين مسيرتين في غرب دمشق.
وقال المرصد: «سمعت أصوات انفجارات عنيفة في دمشق ومحيطها، ناجمة عن استهداف جديد للأراضي السورية، حيث جرى استهداف منطقة مطار المزة العسكري»، دون الإشارة إلى مصدر الهجوم.
وأضاف المرصد، وفقا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، «توجد هناك مواقع تابعة لحزب الله اللبناني والميليشيات الإيرانية».
ونقلت وكالة «سانا» السورية الرسمية، عن مصدر عسكري أنه «نحو الساعة 14:10 (11:10 ت غ) اليوم خرقت الأجواء السورية طائرتان مسيرتان من اتجاه الجولان السوري المحتل، وقد تصدت لهما وسائط دفاعنا الجوي وتم إسقاطهما غربي دمشق».
وذكر مراسل «سانا»، في وقت سابق، أن «وسائط دفاعنا الجوي تتصدى لأهداف معادية في محيط دمشق»، دون ذكر مصدر الهجوم.
وعادة ما تشيرُ وكالة «سانا» في تقاريرها إلى الضربات الإسرائيلية بـ«الأهداف المعادية».
ورفض متحدث عسكري إسرائيلي، اليوم الجمعة، التعليق على الغارة، واكتفى بالقول، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، «نحن لا نعلق على تقارير الصحافة الأجنبية».
وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لـ«حزب الله»، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، وأيضاً مواقع للجيش السوري.
لكن هذه الضربات تكثّفت بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته حركة «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تصفه بمساع تبذلها طهران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا. ومنذ اندلاعه في عام 2011، أوقع النزاع في سوريا أكثر من 500 ألف قتيل وشرّد الملايين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر