الدوريات الرمضانية في قرى سوس  إمكانيات متواضعة تخلق الفرجة
آخر تحديث GMT 08:40:39
المغرب اليوم -

الدوريات الرمضانية في قرى سوس إمكانيات متواضعة تخلق الفرجة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الدوريات الرمضانية في قرى سوس  إمكانيات متواضعة تخلق الفرجة

الدوريات الرمضانية في قرى سوس
الرباط_ المغرب اليوم

ارغم ظرفية انتشار جائحة كورونا، والظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها شريحة واسعة من ساكنة الوسط القروي بجهة سوس ماسة، أبى شباب عدد من قرى الجهة إلا أن يواصلوا تنظيم المنافسات الرمضانية في كرة القدم، التي تجمع فئات عريضة من الشباب وتذكي فيهم روح المنافسة، كما أنها إلى جانب فوائد ممارسة اللعبة صحيا تخلق الفرجة خلال اللحظات التي تسبق مواعد الإفطار الرمضاني.

وإذا كان رمضان السنة الجارية يشهد تطبيق قرار حظر التجوال الليلي، ما حال دون تنظيم أي أنشطة ليلية كيفما كان نوعها، فقد اكتفى شباب دواوير في سوس وبعض مراكزها بتنظيم دوريات رمضانية نهارية؛ فتحولت هذه المداشر إلى حلبات للمنافسة الكروية، رغم ضعف الإمكانات المادية.

في غالبية المناطق القروية بسوس ماسة تسهر جمعيات محلية، أو لجان رياضية بداخلها، على عملية تنظيم الدوريات الرمضانية، وتوفير الوسائل المادية واللوجستيكية اللازمة، فضلا عن اختيار “الملعب”، الذي غالبا ما يكون عبارة عن أراض بورية وسط الدوار، باستثناء بعض الجمعيات التنموية التي تمكنت من امتلاك ملعب بمواصفات دنيا؛ فيما يتم تشكيل الفرق من أبناء الدواوير، ويتم حتى استقطاب لاعبين خارجها، وإشراك أفارقة من المقيمين بهذه المناطق.

مصطفى سكوبي، عن جمعية الوفاق تن الشيخ ابراهيم آيت كومغار، بجماعة إنشادن في اشتوكة آيت باها، قال في تصريح لهسبريس إن “إقليم اشتوكة آيت بها يشهد طيلة شهر رمضان من كل سنة إقامة دوريات في كرة القدم وبعض الرياضات الأخرى، كالكرة الحديدية، وذلك بملاعب الأحياء، من أجل ترسيخ روح المنافسة الشريفة والرفع من مستوى الرياضة بمختلف المناطق”، وزاد: “تعد ظاهرة دوريات الأحياء التي تعرفها جل مناطق الإقليم المتنفس الوحيد لمئات الشباب كممارسين وكجمهور طيلة شهر رمضان”.

وأضاف المتحدث ذاته أن “بعض الجمعيات بادرت إلى تنظيم بطولات ودوريات خاصة بالدواوير، غالبا ما تنطلق ابتداء من الأسبوع الأول من رمضان، كما تجري الاستعدادات على قدم وساق قبل انطلاقها، بدءا بتشكيل الفرق واقتناء الأمتعة الرياضية بمساهمة المشاركين والجمعيات التنموية المنظمة للدوري، مع تجهيز رقعة الملعب التي قد تصلح وقد لا تصلح أحيانا لممارسة كرة القدم، في ظل غياب تام لملاعب القرب بالدواوير”.

وعن بعض الأمور التقنية التي يفرضها تنظيم هذه التظاهرات الرمضانية، قال مصطفة سكوبي إن “اللجنة المنظمة للدوري تضطلع بعدة صلاحيات في إطار إشرافها على السير العادي للمنافسات، وتتمثل في تعيين الحكام وتغيير موعد المقابلة إذا اقتضت الضرورة ذلك، والسهر على احترام الفرق لقانون كرة القدم المصغرة المعمول به”، وزاد: “هناك عوائق أخرى تواجه المنظمين من جهة والفرق من جهة أخرى، كإيجاد المكان المناسب للملعب، قبل الشروع في التفكير في جائزة الدوري، التي لها آلياتها ونظامها، ولا تخلو أيضا من عوائق وإكراهات”.

وبالإضافة إلى الاهتمام الذي باتت الدوريات الرمضانية تحظى به، باعتبارها متنفسا يغتنمه الممارسون والجمهور الذي يحج بكثرة قصد الاستمتاع والترفيه، يتم خلق تآلف بين المولعين برياضات أخرى، كالكرة الحديدية، وكرة السلة، رغم غياب ملاعب مجهزة للقرب بهذه المداشر، خاصة أن ممارسة الرياضة حسب نصائح المختصين تعد مسألة إيجابية خلال شهر رمضان إذا احترمت الضوابط الصحيحة لممارستها.

وفي هذا الصدد أكد نائب رئيس جمعية الوفاق تين الشيخ ابراهيم آيت كومغار، مصطفى سكوبي، أن الدوريات الرمضانية “تكرس الدور المحوري للرياضة في زرع قيم التآخي من خلال التنافس الشريف بين الشباب، بعيدا عن كل المظاهر الصادمة التي غالبا ما تعيش على وقعها العديد من الدواوير، وذلك جراء الفراغ الذي تعاني منه هذه الفئات العمرية؛ وهو ما جعل الدوريات الرمضانية أو دوريات المداشر تستقطب فئة خاصة من الجمهور، تتمثل في الشيوخ والأطفال، إذ تشكل بالنسبة لهم فرصة لمشاهدة فنيات أبناء الدوار في مداعبة الكرة”.

ومن جانب آخر، شدد اللاعب بلخير حسي، عن فريق كرة القدم “تدوكلا” بدوار آيت العياط، في جماعة إنشادن، وهو الذي تمرس وخبر كرة القدم على صعيد إقليم اشتوكة، على أن دور الدوريات الرمضانية “لا ينحصر في تمضية الوقت والحفاظ على اللياقة البدنية خلال الشهر الفضيل، وإنما تعتبر مناسبة للتعارف بين لاعبين من دواوير مجاورة قد تكون قريبة أو بعيدة، وفرصة للتواصل بينهم؛ كما تشهد ندية وتنافسية شديدة بين اللاعبين، رغبة في التألق وإبراز المؤهلات، وقد تكون سببا في اختيار أحدهم للالتحاق بأحد الأندية المحلية التي يحضر مندوبوها للتنقيب عن لاعبين موهوبين، وتشكل أيضا فرصة للحكام الشباب للاحتكاك وكسب خبرة أكبر”.

وخلص المسير الرياضي واللاعب السابق لكل من أمل ماسة، ورجاء تارودانت، وشباب أيت عميرة ووداد آيت بها، حسي بلخير، إلى أن “الدوريات الرمضانية تجسد قيم التسامح والتواصل والتآخي التي تميز شهر رمضان الكريم، بغض النظر عمن سيرفع الكأس في نهاية الدوري”، مشيرا إلى أن “إسدال الستار على هذه المنافسات يكون غالبا يوم عيد الفطر، الذي يشهد منافسة شرسة بين الفريقين المؤهلين للنهائي، فتمتزج الأجواء الروحية بالأجواء الرياضية، وتخلق الفرجة والتنافس، وينتهي كل ذلك على أمل اللقاء في شهر رمضان المقبل”.

قد يهمك ايضا :

استفتاء خاص من ”الكاف“ بخصوص الوداد والرجاء

 

مراسلة مهمة من الجامعة للرجاء بخصوص مباراته الافريقية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدوريات الرمضانية في قرى سوس  إمكانيات متواضعة تخلق الفرجة الدوريات الرمضانية في قرى سوس  إمكانيات متواضعة تخلق الفرجة



GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 18:51 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

حمد الله ينافس ليفاندوفسكي على لقب هداف العام

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 20:29 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

منة فضالي " فلّاحة" في "كواليس تصوير مشاهدها بـ"الموقف"

GMT 06:46 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

ماكياج عيون ناعم يلفت الأنظار ليلة رأس السنة

GMT 03:29 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أصالة تبهر جمهورها خلال احتفالات العيد الوطني في البحرين

GMT 07:40 2014 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

اللاعب مروان زمامة مطلوب من ثلاث فرق مغربية

GMT 06:44 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

اختيار هرار الأثيوبية رابع أقدس مدينة في الإسلام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib