ياسين بونو أسد لم يضجر فنال المكافأة والرسمية
آخر تحديث GMT 01:47:16
المغرب اليوم -

ياسين بونو أسد لم يضجر فنال المكافأة والرسمية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ياسين بونو أسد لم يضجر فنال المكافأة والرسمية

ياسين بونو
الرباط -المغرب اليوم

بلا شك هو فخر الحراس المغاربة والعرب بأقوى البطولات الأوروبية، والعنكبوت الذي نسج خيوطه الذهبية بملاعب الليغا الإسبانية، ليتحدى النجوم ويبهر الكبير والصغير، بمستواه المتميز والرائع والذي أوصله حاليا إلى الرسمية مع الأسود، وحط به الرحال داخل القلعة التاريخية لإشبيلية.

من مونريال إلى الدار البيضاء

هو من اللاعبين المحترفين المغاربة القلائل الذين رأوا النور خارج المغرب وبعيدا عن أوروبا، وتحديدا بأمريكا الشمالية ودولة كندا التي أطلق بها صرخة الميلاد عام 1991 بمدينة مونريال، حيث كانت تقيم أسرته المغربية الصغيرة وتعمل هناك، قبل أن تقرر العودة إلى أرض الوطن ومسقط الرأس الدار البيضاء والإبن ياسين لا يتجاوز سنه الثامنة.وهكذا رجعت الأسرة إلى المغرب وإستقرت بالعاصمة الإقتصادية، فسجلت إبنها في أحسن مدارس البعثات الأجنبية، لكنه كان متلهفا جدا لإتمام رحلة شغفه الهاوي بكرة القدم التي بدأها بكندا، فما كان على الأبوين إلا أن قاما بتسجيله في مدرسة حراس الوداد الرياضي، كون الطفل يعشق الوقوف بين الخشبات الثلاث.

عيون الزاكي تخطف ياسين

في سن 8 دخل ياسين مدرسة الوداد الرياضي وحمل القفاز وأظهر للجميع أنه موهوب في الحراسة ولا يقف في المرمى لإكمال عدد لاعبي الفريق فقط، وتدرج في جميع الفئات الصغرى إلى أن وصل إلى الأمل ورديف الأحمر، هناك حيث لفت إنتباه المدرب السابق للوداد وأسطورة حراسة مرمى الفريق الوطني ومايوركا الإسباني بادو الزاكي.الأخير رأى في ياسين قدرات خارقة وتبنأ له بمستقبل باهر، بل ذهب إلى حد وصفه بخليفته ووريثه الشرعي نظرا للنقاط المشتركة بينهما، فإعتنى به وقدم له النصائح وعبد له طريق الإلتحاق بالفريق الأول وتحقيق حلم حمل قميص الوداد سنة 2010، قبل أن يغادر الزاكي منصبه كمدرب تاركا للنادي حارسا شابا وواعدا إسمه ياسين بونو.

بداية مبكرة بالقلعة الحمراء

صعد بونو للفريق الأول سنة 2010 كحارس بديل ثان أو ثالث، وعاش مع الزاكي وفخر الدين وبقية الوداديين فرحة التتويج بالبطولة الإحترافية، ليدخل مباشرة في الأجواء والضغوطات ويتلذذ نشوة اللعب للأحمر والتواجد معه بمركب محمد الخامس الشهير.وفي نفس السنة لعب ياسين أول مباراة كرسمي ضد المغرب التطواني فاز بها الوداد بهدف لصفر، لكن مقاعد الإحتياط تشبتت به لشهور طويلة نظرا لتواجد الحارس العملاق نادر لمياغري في التشكيلة الرسمية، فإنتظر فرصته التي لم تأت سوى عقب إصابة بليغة لنادر وفي إياب نهائي عصبة الأبطال الإفريقية ضد الترجي التونسي شهر نونبر 2011، ليكتب ياسين شهادة ميلاد حارس كبير ويقدم أوراق إعتماده للمغاربة والأفارقة والعالم من قلب رادس، حينما وقع على مباراة بطولية وإختير أفضل لاعب رغم الخسارة بهدف وفقدان اللقب القاري.

سيميوني لم يمنحه فرصته

المستوى اللافت الذي بصم عليه ياسين بتونس وفي موعد كبير، والتصديات الأنطولوجية والوقوف في وجه الطوفان التونسي رغم قلة الخبرة وصغر السن، أثبتوا أن الشاب غير عادي وليس كبقية حراس البطولة المغربية، وأن مكانته الطبيعية في أحد الأندية الأوروبية ليصقل موهبته ويطوره ويمكنه من شق طريق الإحتراف الحقيقي.وجاء أتليتيكو مدريد ليستقطب ياسين ويشتري عقده ويضمه كحارس ثالث وراء البلجيكي تيبو كورتوا والإسباني دانييل أرانزوبيا، فوجد صاحب 21 سنة نفسه فجأة بين نجوم عالميين وأساطير، وتحت إشراف المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني، بيد أن الأخير لم ينتبه إلى ياسين قط ولم يشركه ولا دقيقة طيلة موسمين كاملين، سواء في الليغا أو كأس الملك وحتى المباريات الودية، واضعا إياه رهن إشارة الرديف في أحسن الأحوال.

إعارة ثم رحيل نهائي

بعدما أيقن بأن فرصته لن تأتي مع الروخي بلانكوس وأن سيموني لا يثق فيه رغم رحيل كورتوا، جالس بونو مسؤولي أتليتيكو لتمكينه من الرحيل ولو مؤقتا للبحث عن موطئ قدم يفتح له باب التنافسية، خصوصا وأنه في سن 23 ويحتاج للإنطلاقة الرسمية بعد صبر وإنتظار، وإكتشاف لأجواء الليغا لعامين كاملين.وتوفق ياسين في مغادرة مدريد ومجاورة ريال سرقسطة لموسمين متتاليين بالدرجة الثانية حيث كان رسميا ويلعب من أجل الصعود، الشيء الذي جذب إهتمامات جيرونا الذي قرر شراء عقده سنة 2016 ويثق فيه كحارس رسمي، فلعب موسمه بالليغا2 ثم ساهم في قياده لتحقيق الصعود التاريخي، قبل أن يواصل الإبهار والتألق في سماء الليغا في مختلف الملاعب وأمام العمالقة، ليرد الإعتبار إلى نفسه ويبعث برسالة مشفرة إلى سيموني.

إشبيلية يفتح له الأبواب

خاض ياسين 3 سنوات بقميص جيرونا وعرف موسم 2018- 2019 لمعانا مثيرا جعله من بين أفضل حراس الليغا متنافسا مع أوبلاك وتير شتيغن ونافاس وغيرهم، ورغم تذبذب نتائج الفريق الكطلاني وتراجع مستواه، إلا أن ياسين بقي محافظا على نجوميته ومكانته كثاني حارس مغربي وعربي يسطع ويستأسد بالبطولة الإسبانية بعد مواطنه وأستاذه الأسطورة الزاكي بادو.

ونظرا لسقوط جيرونا للدرجة الثانية فضل بونو الرحيل والإستمرار في المستوى العال، فإنضم إلى العملاق الأندلسي إشبيلية الذي إستعاره لموسم واحد وفتح له أبواب محطة أكبر في المشوار الإحترافي، إلا أنه سيكتفي بخوض بعض المباريات في البطولة كونه كان حارسا ثانيا للتشيكي فاكليك، مع منحه كامل الرسمية في مسابقتي أوروبا ليغ وكأس الملك.

مع الأسود مسار متقلب

حمل ياسين بونو قميص الفريق الوطني لمختلف الفئات وبدأت حكايته مع المسابقات العالمية سنة 2012 حينما رافق المنتخب الأولمبي إلى الألعاب الأولمبية لندن، لكنه لم يلعب ولا مباراة وفضل عليه المدرب الراحل بيم فيربيك الحارس المحترف بألمانيا محمد أمسيف.

لم يضجر ياسين ولم يغضب من وضعه كإحتياطي طيلة سنواته الأولى مع الأشبال والأسود، فحتى بعد المناداة عليه للفريق الوطني الأول في عهد الطاوسي ثم الزاكي جلس بديلا لنادر لمياغري وبعده منير المحمدي، وظل في صورة الحارس البديل لأعوام متواصلة قبل أن ينتفض عام 2018 بمردوده الرائع بجيرونا، ويشعل المنافسة مع المحمدي ويدفع الناخب السابق هيرفي رونار لإتخاذ قرار مكافأته ومنحه الرسمية بداية من سنة 2019، فكان بطولة كأس إفريقيا بمصر أول تظاهرة دولية يلعبها كأساسي.

وقد يهمك ايضا:

إشبيلية لا يرغب في بقاء بونو

مستقبل ياسين بونو مع إشبيلية على كف عفريت

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ياسين بونو أسد لم يضجر فنال المكافأة والرسمية ياسين بونو أسد لم يضجر فنال المكافأة والرسمية



GMT 12:54 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
المغرب اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

3 نصائح للرجال لاختيار لون ربطة العنق المناسب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib