برلين - جورج كرم
وجه راينهارد جريندل رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم انتقادات لمسعود أوزيل وإيلكاي جوندوجان لاعبي المنتخب الألماني، بسبب لقائهما المثير للجدل مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في العاصمة البريطانية لندن، وذلك قبل الانتخابات الرئاسية التركية المقررة في حزيران/يونيو المقبل، وقال جريندل إن اللاعبين "سمحا لأنفسهما بأن يساء استغلالهما" لصالح حملة اردوغان الانتخابية.
وقال أوليفر بيرهوف مدير المنتخب الألماني إن مناقشات ستجرى مع اللاعبين الاثنين بشأن هذا اللقاء، علما بأنهما من المرشحين بقوة ليكونا ضمن القائمة الأولية للمنتخب الألماني التي يعلنها المدير الفني يواخيم لوف غدا الثلاثاء استعدادا لمشوار الحفاظ على اللقب في مونديال 2018 بروسيا، والتقط اللاعبان المولودان بمدينة جلسنكيرشن الألمانية ، وهما من أصول تركية ، صورة مع الرئيس التركي أمس الأحد وأهدياه قميصي فريقيهما ، حيث قدم له أوزيل قميصه بفريق أرسنال وأهداه جوندوجان قميصه مع مانشستر سيتي.
وحمل القميص الذي أهداه جوندوجان للرئيس التركي كلمة "إلى رئيسي المبجل ، تحياتي"، وضمت الصورة ، التي نشرت عبر موقع شبكة التواصل الإجتماعي "تويتر" ، أيضا جينك توسن مهاجم فريق إيفرتون، وقال جريندل عبر تويتر "الاتحاد الألماني يحترم بالطبع الموقف الشخصي للاعبين المنحدرين من أصول مهاجرة.. ولكن كرة القدم والاتحاد الألماني يتمسكان بقيم لا تحظى باحترام كاف من جانب السيد اردوغان."
وأضاف جريندل إنه "لم يكن أمرا جيدا أن يساء استخدام لاعبي منتخبنا لصالح حملته الانتخابية، كذلك نشر أوزيل ، عبر تويتر ، صورة تجمعه بجوندوجان وتوسن ، معلقا عليها بعبارة "صحبة جيدة هذا المساء..."، وقال بيرهوف إن أوزيل وجوندوجان "لم يكونا على وعي برمزية ومعاني هذه الصورة ، لكننا بالطبع لا نوافق على تصرفهما وسنناقش الأمر معهما."
وأضاف "مازلت ليس لدي أي شكوك إزاء الولاء الواضح لمسعود وإيلكاي إزاء اللعب للمنتخب الألماني، والالتزام بقيمنا، ويعد لقاء اللاعبين مع اردوغان حساسا للغاية أيضا في ظل حقيقة أن تركيا هي المنافس الوحيد لألمانيا على استضافة بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2024) ، وهو ما سيحسم من جانب الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) فى أيلول /سبتمبر المقبل.
وأثار اللقاء ردود فعل من قبل سياسيين ، حيث قال ستيفان مولر الممثل للاتحاد الإجتماعي المسيحي (سي.إس.يو) في البرلمان "على لاعبي منتخبنا أن يفكروا بعناية بشأن ما إذا كانوا يريدون حقا أن يجرى استغلالهم بهذه الطريقة من قبل مستبد في الحملة الانتخابات."
وقالت ليندا تيوتبرج المتحدثة باسم شئون الهجرة في الحزب الديمقراطي الحر (إف.دي.بي) إن لقاء اردوغان "كان لعبة خاطئة وهدفا عكسيا بالنسبة لكن من ينادون باللعب النظيف الأكثر ديمقراطية في تركيا."
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر