قياديو حزب العدالة والتنمية يُعزون انتكاسة 8 سبتمبر  إلى زواج المال والسلطة
آخر تحديث GMT 13:18:29
المغرب اليوم -

قياديو "حزب العدالة والتنمية" يُعزون "انتكاسة 8 سبتمبر " إلى "زواج المال والسلطة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قياديو

الانتخابات المحلية بمدينة آسفي
الرباط - المغرب اليوم

سقطة “مدوّية” مني بها حزب العدالة والتنمية الذي كان يضع نفسه في المراتب الثّلاث الأولى في السّباق الانتخابي، قبل أن يجد نفسه ثامنا بـ 13 مقعدا نيابيا. وفي وقت يرمّم الحزب، الذي قاد الحكومة لولايتين متتاليتين، تداعيات “الزّلزال” الذي هزّه يوم 8 سبتمبر يصرّ أعضاء “البيجيدي” على ربط هذه السّقطة بتدخل السّلطة واستعمال الأموال.وحصل “المصباح” على 13 مقعدا نيابيا، كما تراجع في الانتخابات المحلية والجهوية إلى مراتب متأخرة، وهي الحصيلة التي دفعت أعضاء الأمانة العامة للحزب إلى تقديم استقالاتهم دفعة واحدة؛ بينما سيكون “البيجيدي” أمام امتحان لا يقلّ أهمية يتعلق بتجديد هياكله التنظيمية وتجاوز تداعيات السقوط الانتخابي والاستعداد للدخول السياسي المقبل.
استعمال المال وتدخّل السّلطةيربط مصطفى الإبراهيمي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، السّقطة الانتخابية غير المسبوقة للحزب، وفق تعبيره، بعدة عوامل، أهمها “استعمال المال في عدد من الدوائر الانتخابية، حيث تم إغراق المكاتب والأحياء بالمال في تحدّ واضح للإرادة الشعبية الحرة”، مبرزا أن “حزبا معينا وظّف الأموال أمام أعين السّلطات للتأثير في اختيارات المواطنين”.

وأورد الرئيس السابق لفريق حزب العدالة والتنمية في البرلمان، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: “نتائج الانتخابات صدمتنا جميعا”، مؤكدا أن “تدخل السلطة في الانتخابات كان مباشرا في مجموعة من الجماعات القروية والحضرية، حيث كان بعض أعوان السلطة يدفعون الناس إلى التصويت على حزب معيّن، أو يحثونهم على عدم المشاركة في الاقتراع حتى يضمنوا نجاح الحزب المعلوم”، وفق تعبيره.كما شدد الإبراهيمي على أن “حزب الأحرار”، الذي تبوأ الصدارة، كان مشاركا في الحكومة، وعضوا مؤثرا داخلها، بينما هناك من يقول إن “البيجيدي” تعرض لتصويت عقابي بسبب حصيلته الحكومية، وزاد متسائلا: “ألم يكن من الأجدر أن تذهب الأصوات إلى المعارضة؟ ليس معقولا أن يحصل عليها الأحرار المشارك في الحكومة التي عاقبها المغاربة”.ودافع عضو الأمانة العامة للحزب عن حصيلة العثماني الحكومية، قائلا إنها “مشرفة” و”بعيدة بزاف على كاع الحكومات السابقة”، ومضيفا: “طريق الإصلاح شاق ونحتاج إلى نفس طويل”، وتابع: “الحزب واجه لوبيات كبيرة، تكتّلت في ما بينها حتى لا ينجح في الانتخابات”.
الحزب لا “يقايضُ” مع الوطن

ويشير عزيز الرّباح، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إلى أنّ مكانة “البيجيدي” كبيرة، وزاد: “رأينا ذلك في الحملة الانتخابية، لكن النتائج أمر آخر ليس له أي تفسير”، مبرزا أن الحزب “جاء ليخدم الوطن من أي موقع كان وكيفما كانت الظروف، حتى لو تصرفوا معه بطرق غير مقبولة وغير منتظرة”، وفق تعبيره.كما قال الرّباح، إن “الحزب لا يقايض مع الوطن، إنما يعطي بدون حدود، فالوطن أولا ودائما، والمناضلون يحملون رسالة الإصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي من أجل الوطن”؛ واعتبر أن “المهم أن يبقى الوطن قويا وموحدا وآمنا ومستقرا والشعب كريما ويقظا والحزب مؤثرا ومناضلا ومجددا؛ فالتحديات الداخلية والخارجية لا تعد وقد تكون أكبر مما كان سابقا”، وفق تعبيره.
5 فرضيات تفسّر السّقوط

يرى المحلّل والباحث في الحركات الإسلامية مصطفى بوكرن أن هناك خمس فرضيات يمكن اختبارها في تحديد السبب الحقيقي لهذا الاندحار الانتخابي.الفرضية الأولى التي يقدمها المحلل ذاته هي “إغراق الانتخابات بالمال”، معلقا: “هذه الفرضية لا تصمد، لأن المال الحرام كان منذ عقود؛ لكن في عهد بنكيران فاز الحزب في الانتخابات رغم استعمال المال”.أما الفرضية الثانية التي يقدمها الباحث، فتتمثل في عقاب المواطنين للحزب، الذي اتخذ قرارات لا شعبية، معلقا عليها بالقول: “لكن هذه القرارات كانت في عهد بنكيران، ورغم ذلك اكتسح الانتخابات”، وزاد: “المواطنون وقعت لديهم تحولات، خاصة بعد قبول الحزب بالانقلاب على أصوات مليون ونصف مليون ناخب صوتوا على بنكيران في انتخابات 7 أكتوبر 2016، ثم قبول الأخير بتقاعد مريح”.ويقف الباحث ذاته عند سبب آخر دفع الحزب إلى “السقوط الانتخابي”، وهو “ضعف العثماني التواصلي”، موردا في تقديمه للفرضية الثالثة: “الانقسام الحاد داخل الحزب، بعد اختيار العثماني أمينا عاما في دجنبر 2017 بنسبة تقارب 52 في المائة أثر في حماسة المناضلين، بل بعد فترة طلبوا باستقالته”.

واعتبر المتحدث في فرضيته الرابعة أن “السلطة فُرض عليها حزب العدالة والتنمية بسياق ما يسمى الربيع العربي، فقبلت بالولاية الأولى لبنكيران؛ لكن فوز البيجيدي في 7 أكتوبر 2016 كان مفاجئا، حتى إن الوزير حصاد حين أراد أن يتلفظ باسم الحزب الفائز وقع في فلتة لسان، إذ ذكر الأصالة، ثم استدرك قائلا: العدالة والتنمية”، وزاد: “شخصية بنكيران كانت تستفز السلطة، التي أرادت إنهاء تجربة العدالة والتنمية، لكن ليس بطريقة خشنة؛ توسلت أدوات ناعمة، منها اعتماد القاسم الانتخابي”.أما الفرضية الخامسة فتتمثل في “غياب بنكيران عن موقع الأمين العام”، وفق المحلل ذاته، قبل أن يستدرك: “لكن بنكيران لم يكن غائبا، بل كان حاضرا. لو كان بنكيران أمينا عاما هل سيحتل الحزب المرتبة الأولى؟ لا أظن، لأن هناك عوامل تحول دون ذلك”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تفاصيل عن عزيز أخنوش السياسي المغربي الذي أطاح بحزب العدالة والتنمية

هزيمة قاسية لـ العدالة والتنميةوتجمع الأحرار يتصدر الانتخابات في المغرب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قياديو حزب العدالة والتنمية يُعزون انتكاسة 8 سبتمبر  إلى زواج المال والسلطة قياديو حزب العدالة والتنمية يُعزون انتكاسة 8 سبتمبر  إلى زواج المال والسلطة



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 08:24 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
المغرب اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 00:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما
المغرب اليوم - دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 10:44 2022 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع طفيف لأسعار النفط قبل بيانات أمريكية

GMT 10:23 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يستورد مليون طن من القمح الفرنسي

GMT 14:29 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

عزيز أخنوش يشيد بأدوار البرلمانيات في حزب "الأحرار"

GMT 03:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأرصاد المصرية تحذر من سقوط أمطار غزيرة خلال الفترة القادمة

GMT 17:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شركة نيسان تكشف عن "ماكسيما 2019" بتحديثات جديدة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib