المنازل الحلال تثير جدلاً في هولندا
آخر تحديث GMT 13:33:25
المغرب اليوم -

المنازل الحلال تثير جدلاً في هولندا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المنازل الحلال تثير جدلاً في هولندا

أمستردام ـ وكالات

أطلقت التجديدات في عدد من الشقق في أمستردام، والتي أطلق عليها اسم البيوت الحلال، شرارة صراع سياسي في هولندا، حيث تم إعادة تجديد قرابة 180 شقة هناك، بإضافة عدد من الكماليات لتجعلها مناسبة لسكانها المسلمين.تضمنت الكماليات المضافة صنابير مياه يمكن استخدامها في الوضوء قبل الصلاة، وأبوابا منزلقة يمكن استخدامها لفصل مجلس الرجال عن النساء وقت الحاجة.وتسببت هذه التجديدات في إثارة معارضة جماهيرية من جناح اليمين السياسي، مطالبين أي شخص يرغب في مثل هذه التعديلات بالرحيل إلى مكة المكرمة.ولا تختلف المباني السكنية التي تضم هذه الشقق في مظهرها عن أي مبان سكنية أخرى في منطقة بوس آند لومر الواقعة غربي العاصمة.وافقت آينور يلدريم على قيامنا بجولة تفقدية في منزلها، بعد الإضافات التي قام بها الوكيل العقاري.كان هناك في دورة المياه صنبور منخفض تستخدمه في بعض الأعمال المنزلية، ولكنه لا يوجد في منازل أخرى لايسكنها مسلمون، ولكن التكهنات باستخدامها في الطقوس الدينية هو ما أثار الجدل. ولكن التعديلات في المطبخ الشديد الضيق كانت أكثر إثارة للاهتمام، حيث أرتنا السيدة يلدريم الأبواب المنزلقة به وهي تقول: " كنت أرغب في إيجاد وسيلة لإغلاق مطبخي علي إذا رغبت في بعض الخصوصية، وفي بعض الأحيان نرغب في الانعزال عن بعضنا قليلا، النساء في ناحية والرجال في أخرى".في حين أصر ويم دي وارد من جمعية إسكان إيجن هارد أن هذه التغييرات لم يكن الهدف منها الاستخدامات الدينية، ولكنها كانت لمجرد التأقلم مع السكان، الذين يضمون مجموعات من العائلات المسلمة.وأكد دي وارد أن هذه الشقق ليست مخصصة للمسلمين فحسب، إذ يتم حجز الشقق بنظام الحجز على قوائم الانتظار، التي تعتمد على المساحة ومتوسط الدخل.وتعد فكرة الفصل بين الرجال بين النساء بالنسبة للهولنديين في أماكن السكن نوعا من التفرقة الجنسية، وهو ما دفع السياسي المعارض للإسلام جيرت ويلدرز للاحتجاج لدى السلطات الهولندية بسبب ما أسماه "التفرقة العنصرية بين الجنسين والتي تعود إلى العصور الوسطى".وقال ويلدرز: "إنها فكرة سخيفة تصورتها مزحة في البداية، وعندما عدت للواقع اكتشفت أن التمييز الذي يحرض عليه القرآن يحدث في الواقع، مما يعيدنا إلى العصور الوسطى، فهؤلاء المهاجرون من طبقات اجتماعية أقل، وهم غير متعلمين، وهم يأتون بقيمهم إلى مجتمعنا الهولندي، ويجب أن نعارضهم هنا لأنهم يمكن أن يتسللوا إلى قيم الحرية والحداثة لدينا".ويضيف: "يجب أن نعلمهم الاندماج، لأن ما يفعلونه ردة حضارية، ماذا لو حدث هذا في حافلات النقل العام، لو حدث فصل بين الرجال والنساء في حافلات النقل العام فإنه يعني عودة للتمييز في هولندا وهذا يخيفني شخصيا".ولكن يبدو أن الكثير من السكان بالمنطقة وافقوا على أن ما فعله جيرانهم في منازلهم، هو شأن خاص بهم.تقول تيس دوجهويسين التي تسكن في نفس العقار: "الكثير من السكان الجدد قدموا إلى هنا مؤخرا، والكثيرون منهم شباب في عمري، لهذا ثق بي لا يوجد أي مشكلة للتمييز، كما أن هناك الكثير من الاختلافات بين الناس من مختلف الجنسيات، مما يجعل الحياة أكثر لطفا هنا".ولم تخل هذه القضية الخلافية من التعليقات الساخرة أيضا على شبكة الإنترنت، حيث علق أحدهم: "أنا أؤمن بقوة الديسكو، هل يمكن أن تركبوا كرة ديسكو في منزلي".وتؤكد جمعية الإسكان أن المجمع السكني مختلط تماما، وأن المنازل تم تجديدها لزيادة قيمتها الإيجارية، وأن هذا يهدف لجعل الجميع سعداء، وجميعها تهدف للوفاء باحتياجات سكانها الدينية والسياسية والخاصة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المنازل الحلال تثير جدلاً في هولندا المنازل الحلال تثير جدلاً في هولندا



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 08:24 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
المغرب اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 00:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما
المغرب اليوم - دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 10:44 2022 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع طفيف لأسعار النفط قبل بيانات أمريكية

GMT 10:23 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يستورد مليون طن من القمح الفرنسي

GMT 14:29 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

عزيز أخنوش يشيد بأدوار البرلمانيات في حزب "الأحرار"

GMT 03:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأرصاد المصرية تحذر من سقوط أمطار غزيرة خلال الفترة القادمة

GMT 17:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شركة نيسان تكشف عن "ماكسيما 2019" بتحديثات جديدة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib