نبيل فجر خبير بيئي مغربي يتوهّج في تجارب ميدانية دولية
آخر تحديث GMT 23:50:13
المغرب اليوم -

نبيل فجر- خبير بيئي مغربي يتوهّج في تجارب ميدانية دولية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نبيل فجر- خبير بيئي مغربي يتوهّج في تجارب ميدانية دولية

نبيل فجر يتحدث بشان النفايات الصلبة والسائلة
الرباط-المغرب اليوم

  وصل نبيل فجر إلى ما يقارب 20 سنة من الاستقرار في جمهورية ألمانيا الفيدرالية؛ البلاد التي قصدها من أجل التخصص في علوم تدبير النفايات الصلبة والسائلة.جمع الخبير البيئي المغربي تجارب دولية هامة في مجال عمله، بالغا مكانة رفيعة، ويبقى مقتنعا بأن ما ظفر به في الهجرة استند إلى أسس من التعليم العمومي المغربي. حتى نيل الإجازةبمدينة الرشيدية عانق نبيل فجر الحياة سنة 1975، وفي الحاضرة نفسها، الحاملة اسم "قصر السوق" سابقا، أقبل على الظفر بنصيبه من المعرفة قبل الالتحاق بالجامعة.أكمل فجر مرحلة التعليم الثانوية في مؤسسة سجلماسة الشهيرة، متحصلا على شهادة الباكالوريا قبل التوجه إلى جامعة محمد الخامس، في مدينة الرباط، لاستكمال مساره التكويني.دخل نبيل فضاءات التعليم العالي الخاصة بكلية العلوم حين ارتأى التخصص في البيولوجيا والجيولوجيا؛ ممضيا أربعة مواسم كاملة بالعاصمة المغربية قبل مغادرتها بشهادة إجازة. الهجرة المنتظرةيقول نبيل فجر إن فكرة الهجرة راودته طيلة سنوات، وقد تبلورت بشكل حاسم خلال السنة النهائية من طور الباكالوريا وإن كان تنفيذها قد استلزم وقتا.ويضيف المتحدث نفسه: "كنت أريد الذهاب إلى الاتحاد السوفياتي في البداية، لكن تطور الأحداث الدولية جعلني أتراجع عن الفكرة، ثم مال التفكير صوب الدراسة في ألمانيا".حرص فجر، بعد الحصول على شهادة الإجازة في الرباط، على التمهيد لهجرته المنتظرة بالخضوع لتكوين في التواصل باللغة الألمانية، وبعدها توجه إلى مدينة "كارلسروه" بهذه البلاد الأوروبية.احتكاكات وتقاليدحاول نبيل فجر استثمار ما خبره خلال تغيير الاستقرار من الرشيدية إلى الرباط في "التجربة الألمانية"، مراهنا على ذلك في ضبط الإيقاع بالفضاء الجديد الذي اختار أن يربط به مستقبله الدراسي والمهني.يؤكد "ابن قصر السوق" أن التنظير يبقى غير مطابق للواقع إجمالا، وأن وصوله إلى وجهته الأوروبية جعله واعيا بأن التعبير اللغوي عائق تزيد حدته بمواجهة ثقافة تختلف عن الثقافة المغربية. "حرصت على تفادي عوائق البداية بتطوير المستوى في اللغة الألمانية، كما أعطاني الاحتكاك بالمجتمع القدرة على الاندماج الفعّال دون السقوط في فخ الاستلاب"، يزيد فجر بخصوص هذه الفترة.العلوم البيئيّةوازن نبيل فجر بين دراسته البيولوجيا والجيولوجيا سابقا في جامعة محمد الخامس المغربية، والفرص المتاحة ضمن العرض الأكاديمي الألماني من أجل التخصص في العلوم البيئية بجامعة "كارلسروه".بدأ المغربي نفسه التحصيل الأكاديمي عقب 6 شهور من تعميق المدارك في اللغة الألمانية، وبعد النجاح في الاختبارات التحضيرية، ليضع اسمه في لائحة الطلبة المقبولين بالفوج الجديد للشعبة المبتغاة.أنجز فجر بحث نهاية الدراسة في جمهورية الصين الشعبية، بناء على تنسيق قائم بين مؤسسته ونظيرة لها في البلد الآسيوي، ليتخرج مهندس دولة في البيئة-تخصص "تدبير النفايات الصلبة والسائلة".من التنظير إلى الممارسة يرى نبيل فجر أن النظام الأكاديمي الألماني ساعده في الجمع بين الجانب النظري وشق الممارسة، لافتا الانتباه إلى أن "جامعة كارلسروه" تمنح طلبتها حيزا زمنيا للاشتغال في مختبرات تربط المعرفة بالتطبيق.عمل المنتمي إلى صف الجالية، فور تخرجه مهندسا، بمكتب ينكب على دراسة التعامل مع النفايات عبر العالم، مشاركا في إنجاز مشاريع بعدد من البلدان؛ من بينها الجزائر وتونس وتركيا وألبانيا والمملكة المغربية.انتقل فجر، ضمن تجربتين إضافيتين لاحقتين، إلى الاشتغال بشركة رائدة في إنشاء مطارح النفايات ومعالجة المياه بدول متعددة، ثم جرى تعيينه خبيرا بيئيا في قضايا تهم الدولة الألمانية ومنطقة الغرب الإفريقي.مخلّفات النقل السككيّ
يكشف نبيل فجر أنّه يبقى منفتحا على كل التجارب المهنية التي تتيح تطوير الخبرات التي راكمها، لذلك قبل الارتباط مع شركة السكك الحديدية في ألمانيا من أجل إطلاق مسار آخر يقود صوب تطور إضافي.ويضيف الخبير البيئي: "عملي الحالي يقترن بمشروع للناقل السككي الألماني لبناء أكبر محطة قطارات أوروبية في مدينة شتوتغارت، زيادة على تعزيز شبكة الربط السككي في عموم أنحاء البلاد".ينخرط فجر، من موقعه الوظيفي الحالي، ضمن تجارب لتحليل النفايات والوقوف على درجة خطورتها، ثم تعيين وجهاتها من أجل معالجتها، وهو تعاط ينصب على ما يعادل 40 مليون طن من المخلّفات الصلبة. الاسس المغربيةيفخر نبيل فجر بوضعه أسس النجاح اعتمادا على الدراسة التي حظي بها في المؤسسات العمومية بالوطن الأمّ، معتبرا أن مدّ سكّة التعلم إلى ألمانيا عزز المكتسبات بمدارك إضافية وشحذها في ميادين تطبيقية.وانطلاقا من كل ذلك، يقول الخبير عينه: "أنصح الشابات والشبان المغاربة، سواء المرتبطين بالنجاح في المملكة أو الساعين إلى تجارب دولية، بالتركيز الشديد خلال التحصيل بمختلف محطات التعليم"."كل الطموحات والطموحين مطالبون بالتشبث بما يريدون حتى تحقيقه، والتميز لا يكون بالصدفة وإنما يتأتّى عبر العمل بجدّ والاستغلال الذكي للفرص التي تساير الإمكانيات المتاحة"، يختم نبيل فجر.  

قد يهمك ايضا :

كوبرا شديدة السمية تبتلع أفعى في مشهد مرعب يحبس الأنفاس

أفعي كوبرا تنشر حالة من الذعر في مدينة غرب ألمانيا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نبيل فجر خبير بيئي مغربي يتوهّج في تجارب ميدانية دولية نبيل فجر خبير بيئي مغربي يتوهّج في تجارب ميدانية دولية



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 18:51 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

حمد الله ينافس ليفاندوفسكي على لقب هداف العام

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 20:29 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

منة فضالي " فلّاحة" في "كواليس تصوير مشاهدها بـ"الموقف"

GMT 06:46 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

ماكياج عيون ناعم يلفت الأنظار ليلة رأس السنة

GMT 03:29 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أصالة تبهر جمهورها خلال احتفالات العيد الوطني في البحرين

GMT 07:40 2014 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

اللاعب مروان زمامة مطلوب من ثلاث فرق مغربية

GMT 06:44 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

اختيار هرار الأثيوبية رابع أقدس مدينة في الإسلام

GMT 04:44 2015 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

شركة ألعاب "إيرفكيس" الشهيرة تطلق ألعاب خاصة للفتيات

GMT 09:18 2015 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

هواوي Y6 تبيع 5 آلاف وحدة من الهاتف النقال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib