الحكومة المغربية تُنهي مرسيدس 240 والمأذونية تعيق تجديد سيارات الأجرة
آخر تحديث GMT 08:36:06
المغرب اليوم -

الحكومة المغربية تُنهي "مرسيدس 240" والمأذونية تعيق تجديد سيارات الأجرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحكومة المغربية تُنهي

سيارات الأجرة
الرباط - المغرب اليوم

يبدو أنّ برنامج تجديد حظيرة سيارات الأجرة الكبيرة والصغيرة، الذي وضعته الحكومة، لا يزال أمامه مسار طويل من أجل بلوغ أهدافه؛ فبالرغم من أن البرنامج انطلق منذ سنة 2013، فإنّ عملية تجديد أسطول سيارات الأجرة بصنفيْها لم تتعدّ، إلى حد الآن، 54 في المائة، حسب المعطيات التي قدمها نور الدين بوطيب، الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين أمس الثلاثاء.

ووفق المسؤول ذاته، فإنّ عدد سيارات الأجرة القديمة التي تمّ تجديدها بلغ 41 ألف سيارة من الصنفين الكبير والصغير، أي ما يقارب 54 في المائة من أسطول سيارات الأجرة بالمملكة؛ ضمنها 25 ألف سيارة أجرة من الصنف الكبير، و 16 ألف سيارة أجرة من الصنف الصغير.

وأشار الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، في جوابه سالف الذكر، إلى أنّ عملية التجديد مكّنت من القضاء على "مرسيدس 240"؛ وهي أقدم أنواع السيارات التي كانت مستعملة بكثرة من طرف أصحاب سيارات الأجرة الكبيرة.

ويهدف برنامج تجديد حظيرة سيارات الأجرة إلى تحسين ظروف العمل والدخل بالنسبة إلى المهنيين، وتخفيض استهلاك الوقود، وتخفيض باقي تكاليف الاستغلال، خاصة فيما يتعلق بتكاليف الإصلاح والصيانة، وتحسين جودة الخدمات وظروف تنقل المواطنين المستعملين لسيارات الأجرة، والحد من الآثار البيئية السلبية الناجمة عن سيارات الأجرة القديمة والمساهمة في تحسين مؤشرات السلامة الطرقية.

وتبلغ قيمة منحة تجديد سيارات الأجرة التي تستوفي شروط الاستفادة، وفق ما هو منشور في بوابة إلكترونية أنشأتها وزارة الداخلية لهذا الغرض، في 80 ألف درهم (8 ملايين سنتيم) بالنسبة إلى الصنف الأول، عن كل سيارة أجرة يتم سحبها من السير بصفة نهائية ووضعها رهن إشارة الوكيل المسوق بهدف تحطيمها واستبدالها بسيارة جديدة. أما سيارات الأجرة الصغيرة، فقد حُددت منحة تجديدها في 30 في المائة من ثمن المَركبة الجديدة، على ألا تتجاوز القيمة المالية 35 ألف درهم، عن كل سيارة أجرة قديمة يتم سحبها من حظيرة سيارات الأجرة من الصنف الثاني واستبدالها بسيارة جديدة مرخص لها من طرف الإدارة.

وبالرغم من هذه "الإغراءات" المالية التي قدمتها الحكومة إلى أصحاب سيارات الأجرة من أجل تجديدها، فإنّ نسبة مهمة من المهنيين المشتغلين في هذا القطاع لم ينخرطوا بعد في هذه العملية، نتيجة أسباب أبرزها العراقيل التي تطرحها مأذونيات النقل، والتي لا يزال المهنيون يعانون من الإشكاليات الكثيرة التي تطرحها.

في هذا الإطار، أوضح محمد نجيب، عضو المكتب الوطني لنقابة الوطنية لسيارات الأجرة، أنّ المأذونية أو "الكْريما" تأتي على رأس العراقيل التي تحُول دون انخراط المهنيين في تجديد سياراتهم، نظرا للغموض الذي يلفّ علاقة الكاري والمكتري، إذ يرفض عدد من أصحاب المأذونيات منْح الموافقة لصاحب سيارة الأجرة من أجل تجديدها.

وأوضح المتحدث ذاته أنّ صاحب سيارة الأجرة الراغب في تجديد سيارته يتعيّن عليه، حين يضع طلب الاستفادة من منحة التجديد، أن يضمّن الملف وثيقة تبيّن ما إن كان هو صاحب المأذونية، وفي هذه الحالة يدلي بوثيقة التصريح بالشرف، أو ما إن كان مكتريا للمأذونية، حيث يتعين عليه أن يدلي بالعقد النموذجي الذي يربطه مع صاحب المأذونية؛ وهو ما يتعذّر على عدد من أصحاب سيارات الأجرة تقديمه، نظرا لرفض أصحاب المأذونيات.

ثمّة أيضا إشكال آخر يعدّ من الأسباب الرئيسية لعدم انخراط نسبة كبيرة من المهنيين في تجديد حظيرة سيارات الأجرة، وهو وفاة صاحب المأذونية، حيث يجب صاحب سيارة الأجرة نفسه، في حال تقدَّمه بطلب تحويل المأذونية، قصْد الاستفادة من منحة تجديد سيارته، أمام صعوبات تتجلى في الصراعات بين ورثة صاحب المأذونية المتوفي؛ ما يجعل الكثير من المهنيين ينأْون بأنفسهم عن الخوض في هذه المساطر.

وتمّ تخصيص غلاف مالي بقيمة مليارين ونصف المليار درهم لتجديد حظيرة سيارات الأجرة، إلى غاية سنة 2017، وستستمر عملية التجديد إلى غاية 31 دجنبر 2021، حسب الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، مشيرا إلى أنّ عدد طلبات التجديد التي توجد الآن لدى الإدارة المعنية يصل إلى خمسة آلاف طلب.

ولتجاوُز الإشكال الذي يطرحه عدم وضوح العلاقة التي تجمع بين أصحاب المأذونيات والمهنيين، قال محمد نجيب إنّ هناك حلّا فيه مصلحة للجميع، مهنيين وأصحاب المأذونية وحتى الدولة، وهو إسناد المأذونيات إلى السائقين المهنيين، وإحداث صندوق تسهر على تسييره الدولة، تُوضع فيه السومة الكرائية للمأذونيات، مؤكدا أنّ هذه العملية ستوفر الحماية للسائقين المهنيين، مع ضمان حقوق أصحاب المأذونيات الأصليين، فضلا كون الصندوق سيُفيد الدولة والاقتصاد الوطني.

قد يهمك ايضا :

شاحنة تسير وتدور في مكان واحد دون قائد في أحد الأحياء في الرياض

تصميم توقعي لسيارة هيونداي إلنترا 2021 الجديدة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة المغربية تُنهي مرسيدس 240 والمأذونية تعيق تجديد سيارات الأجرة الحكومة المغربية تُنهي مرسيدس 240 والمأذونية تعيق تجديد سيارات الأجرة



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت - المغرب اليوم
المغرب اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 02:31 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

دراسة جديدة تكشف العلاقة بين الحب والسمنة
المغرب اليوم - دراسة جديدة تكشف العلاقة بين الحب والسمنة

GMT 02:15 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين عبدالعزيز تفكر بالزواج مجددًا بعد طلاقها
المغرب اليوم - ياسمين عبدالعزيز تفكر بالزواج مجددًا بعد طلاقها

GMT 06:16 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر الذهب في المغرب اليوم الإثنين 03 نوفمبر/تشرين الثاني 2025

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 16:06 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 18:33 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 20:18 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

وفاة خالة الشقيقتين المغربيتين صفاء وهناء

GMT 14:36 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

الرئيس اللبناني ميشال عون يلتقي وفدًا أميركيًا

GMT 12:29 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

مجلس الحكومة يعيد تنظيم مسرح محمد الخامس

GMT 05:01 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

دافنشي كان يكتب بيديه الاثنتين بكفاءة

GMT 23:51 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

رامز جلال يسخر من غادة عبد الرازق والأخيرة تتوعد له

GMT 12:50 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

22لاعبًا في لائحة فارس النخيل استعدادًا إلى مواجهة الوداد

GMT 07:54 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

ملك إسبانيا يخفض راتبه بنسبة 7.1%

GMT 04:51 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

مصر تتصدر العرب فى الحرب على الفتنة.. المصنعة!

GMT 15:08 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هيمنة المتشددين على المجتمع الطلابي في جامعة وستمنستر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib