خبراء يلامسون في طنجة دور الصحافة الرياضية في مكافحة الشغب
آخر تحديث GMT 07:50:04
المغرب اليوم -

خبراء يلامسون في طنجة دور الصحافة الرياضية في مكافحة الشغب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خبراء يلامسون في طنجة دور الصحافة الرياضية في مكافحة الشغب

خبراء يلامسون في طنجة دور الصحافة الرياضية في مكافحة الشغب
الرباط -المغرب اليوم

كشف فؤاد بلمير أستاذ باحث في علم الاجتماع، أن ظاهرة العنف في الملاعب "ليست وليدة السنوات الأخيرة، ففي سنة 1908 أصدرت محكمة مانشستر قرارا قضائيا يقضي بتجريم كرة القدم، نظرا لخطورة جماهير "الهوليغانز" آنذاك".

وجاء ذلك خلال كلمة بلميز في ندوة حول موضوع "دور الصحافة الرياضية في الحد من شغب الملاعب"، نظمها المركز الإعلامي المتوسطي مساء الجمعة بطنجة، في إطار أيام الإعلام الرياضي التي تستمر إلى غاية يوم غد السبت.

وأضاف المتحدث أن المغرب لديه مقومات ثقافية وتاريخ خاص وراسخ، أثبت أن الإنسان المغربي "ليس ميالا إلى العنف"، ولكن في السنوات الأخيرة أصبح سؤال العنف في الملاعب يطرح بشدة على جميع المتدخلين، وعلى رأسهم رجال الأمن، "الذين يبذلون مجهودات جبارة قبل وأثناء وبعد المباريات قد لا تبدو واضحة للمشاهد العادي".

ورغم أن سؤال العنف في الملاعب نوقش بشكل كبير على عدة مستويات، يضيف بلمير، "لكننا لازلنا نتلمس الطريق. ولعل هذه الندوة ستساهم في إعادة صياغة سؤال: ما هي الأسباب الموجودة في منطقة الظل بخصوص الظاهرة، والتي ينبغي إبرازها وإخراجها للسطح؟".

واعتبر بلمير أن المثقف المغربي "لا يهتم بالرياضة، علما أن الكرة حاضرة في السياسة والاقتصاد، وهي، شئنا أم أبينا، مادة يستهلكها الإنسان المغربي والعالمي، بل هناك من اعتبرها ديانة يتابعها 2 مليار حول العالم".

مستدلا بقولة لـ عالم الاجتماع "جيستاف لوبون"، أضاف المتحدث أن "كل فرد يحمل 5 جروح عميقة في اللاوعي، وعندما يكون مع الجماهير يتحول إلى جسد دون عقل، حيث يصبح الوجدان طاغيا".

وأوضح يونس الولهاني ممثل الإدارة العامة للأمن الوطني، أن المديرية العامة للأمن فتحت مجموعة من أوراش التكوين لتأهيل أطرها وموظفيها في المجال القانوني، "خصوصا التطبيق السليم للقانون 09-09، إضافة إلى دورات تكوينية في المجال النفسي، للفهم الدقيق لسلوك المتفرج عندما ينصهر في جماعة، وبالتالي إيجاد طرق مرنة للتعامل مع الحالات الجامحة".

كما عملت المديرية، وفق المتحدث، على إحداث بنيات أمنية متخصصة في المجال الرياضي، تتمثل في قسم الأمن الرياضي، ومجموعة من الخلايا الأمنية التابعة لها بولايات الأمن، "مهمتها تتبع التظاهرات وفق مقاربة علمية تتوخى الدقة وجرد إحصائيات ودراسات، مع تحديث أساليب المعالجة والتتبع، إذ يتم وضع كل هذا في تقارير وترسل إلى قسم الأمن الرياضي، وبناء عليه يتم إعداد ترتيبات خاصة بكل تظاهرة".

وأضاف الولهاني أن "المديرية قامت أيضا بالانفتاح على وسائل الإعلام، باعتبارها لبنة أساسية في بنية الممارسة الرياضية، من خلال تنظيم مناظرات، والمشاركة في برامج ومقابلات للتعريف بإستراتيجيتها".

قال بدر الدين الإدريسي، رئيس تحرير جريدة المنتخب، إن الإنسان المغربي، فعلا، ليس عنيفا "وهذا كان يظهر سابقا في الملاعب الرياضية، إلى درجة أن الاحتفالية كانت تتواصل حتى بعد انتهاء المباريات، إلا أن الأمر تغير رأسا على عقب عندما دخلت الأموال إلى اللعبة، إذ جعلت درجة التشنج تصل مستويات عالية جدا، ينضاف إلى ذلك الانفتاح الإعلامي والثورة التكنولوجية".

وأضاف الإدريسي: "الملعب ظاهرة سوسيولوجية..تجد فيه تعبيرات عن المجتمع، كما كان يحدث في السابق من خلال نوعية الشعارات الدالة على تقاليد الإنسان المغربي، لكن في إطار نوع من الاحترام. لكن عندما أصبحنا نتسابق من أجل تلك الجماهير لإطلاق الرسائل السياسية بدأنا نزيغ عن القيم الرياضية".

وأوضح رئيس جريدة المنتخب أن "الإعلام هو الجناح الحقيقي الذي تحلق به الرياضة"، موردا أن "الألتراس حققت نقلة نوعية على مستوى الفرجة والمدرجات، وكان من الممكن أن نسبق ونُمغربها ونخلّقها ونبتعد بها عن التطرف"، لافتا الانتباه أيضا إلى أن "العنف له أيضا علاقة بالحلة التي يصل بها المتفرج إلى الملعب بعد معاناة طويلة، إذ يكون قد تشرب كل عناصر الاحتقان".

منصف اليازغي، الباحث المتخصص في السياسة الرياضية، قال إن دور الإعلام يتمثل في التربية (أو التنشئة الاجتماعية)، التثقيف والترفيه، مضيفا أن الرياضة، حسب اليونسكو، "حق من حقوق الإنسان، وتساهم في خلق الروابط المجتمعية، بل هناك دول اتخذت الرياضة والإعلام وسيلة للبروز دوليا".

المتحدث استدلّ أيضا بقولة لــ"باسكال بوليفارز"، الذي شبه الأرض بكرة القدم، وقال: "عندما نجد أن عدد أعضاء الأمم المتحدة يقل عن عدد أعضاء الفيفا واللجنة الأولمبية فإن هذا يوضح أن الدول أصبحت تبحث عن الاعتراف الرياضي قبل السياسي".

وأضاف اليازغي أن المذياع والتلفزة "وسائل ساخنة"، بينما الصحافة المكتوبة "وسيلة باردة"، متسائلا: "ماذا لو حضر هذا الباحث في زمننا هذا وشهد تطور وسائل التواصل، حيث إن تدوينة واحدة قد تشعل الفتنة بين الجماهير؟".

وأردف المتحدث بأن "من أدوار الصحافيين التعريف بالقانون، خصوصا القانون 09-09 الذي لم يصل إلى المتلقي العادي"، وختم بالقول: "أعيب على اللجنة التي قالت في توصية قبل إصداره إنها ستشكل لجنة من أجل إطلاق حملة تحسيسية بهذا القانون، ولازالت لم تطلق إلى حد الآن".

قد يهمك ايضا
صحافيون وقدماء المنتخب المغربي لكرة القدم يزورون بيت الصحافة في طنجة
الطلبة الممرضون يرفعون شعارات تنديدية في وجه رئيس الحكومة المغربية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يلامسون في طنجة دور الصحافة الرياضية في مكافحة الشغب خبراء يلامسون في طنجة دور الصحافة الرياضية في مكافحة الشغب



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:05 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

المغربية سميرة سعيد تُروج لأحدث أغانيها «كداب»
المغرب اليوم - المغربية سميرة سعيد تُروج لأحدث أغانيها «كداب»

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 06:42 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تعرف على أبرز مميزات وعيوب سيارات "الهايبرد"

GMT 00:55 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طالب يعتدي على مدرسته بالضرب في مدينة فاس

GMT 11:02 2023 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل العطور لفصل الخريف

GMT 11:55 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

نصائح لاختيار الحقيبة المناسبة للمعطف

GMT 16:56 2023 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

حكيمي ومبابي يستمتعان بالعطلة في مراكش

GMT 07:48 2022 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت التعامل مع الاختلاف في الرأي

GMT 09:59 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد اتيكيت نشر الغسيل

GMT 10:31 2022 الجمعة ,27 أيار / مايو

مايكروسوفت تطور دونجل لبث ألعاب إكس بوكس

GMT 01:02 2021 السبت ,07 آب / أغسطس

وصفات طبيعية لتفتيح البشرة بعد المصيف

GMT 19:36 2020 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

وفاة ابنة الفنان الراحل محمد السبع

GMT 18:42 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسما شريف منير ووالدها في برومو " أنا وبنتي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib