عمرو خالد يُؤكّد أنّ الإشاعات سلاح مُدمِّر ضد الأفراد والرموز والدول
آخر تحديث GMT 07:48:06
المغرب اليوم -
الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في المغرب يُحذر من عملية احتيال تستهدف مُؤمنيه براءة فرانشيسكو أتشيربي من الاتهامات التى وجهت إليه بارتكابه إساءات عنصرية إلى خوان جيسوس مدافع نابولي وفاة الإعلامية والسيناريست المغربية فاطمة الوكيلي في مدينة الدار البيضاء بعد صراع طويل مع المرض إحباط محاولة لاغتيال الرئيس الفنزويلي خلال تجمع حاشد في وسط كراكاس وزارة الدفاع الروسية تُعلن إحباط محاولة أوكرانية لتنفيذ هجوم إرهابي في بيلجورود قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن حملة اعتقالات وتقتحم مدينة نابلس ومخيم عسكر في الضفة الغربية وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 32 ألفا و333 قتيلاً منذ بدء الحرب زلزال يضرب الأراضي الفلسطينية شعر به سكان الضفة الغربية الاحتلال الإسرائيلي يقصف محيط مستشفى الشفاء بغزة وسط إطلاق نار كثيف من آلياته مقتل ثلاثة أشخاص وتعرض أكثر من 1000 منزل للتدمير جراء زلزال عنيف ضرب بابوا غينيا الجديدة أمس الأحد
أخر الأخبار

عمرو خالد يُؤكّد أنّ الإشاعات سلاح مُدمِّر ضد الأفراد والرموز والدول

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عمرو خالد يُؤكّد أنّ الإشاعات سلاح مُدمِّر ضد الأفراد والرموز والدول

الدكتور عمرو خالد
القاهرة - شيماء مكاوي

حذّر الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي مِن خطورة ترديد الإشاعات، كسلاح مدمر ضد الأفراد والرموز والدول، من أجل تفجير المجتمعات من الداخل، وبخاصة في زمننا الآن بعد أن أصبحت التهم المفبركة يتم تداولها على نطاق واسع عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، وتناقلها دون تدقيق، وهو ما يؤدي إلى تدمير بلاد وتشويه سمعة الأفراد.

وساق خالد ضمن الحلقة الخامسة عشرة من برنامجه الرمضاني "السيرة حياة"، "حادثة الإفك" عندما خاض البعض في عرض السيدة عائشة رضي الله عنها، واتهموها بالفاحشة، كنموذج على معالجة الإشاعات داخل المجتمع، إذ وصف خالد الواقعة التي حصلت في شهر شعبان في السنة الخامسة من الهجرة بأنها "أصعب وأقسى موقف يمكن أن تتعرض له امرأة أنها تتهم في شرفها في عرضها، فما بالك إذا كانت عائشة أم المؤمنين زوجة النبي وبنت أبي بكر الصديق، الذي قال: "والله ما رمينا بها في الجاهلية أفنرمي بها في الإسلام".

وفي التفاصيل، ذكر خالد، أنه بعدما انتهت غزوة "بني المصطلق" بانتصار المسلمين، وبينما كان جيش المسلمين على رأسه النبي في طريق العودة إلى المدينة، كان أمامه يوم وليلة، توقف في الطريق للراحة، فنزلت السيدة عائشة من "الهودج"، وذهبت تقضي حاجتها، وبينما كانت عائدة، أمر النبي الجيش بالتحرك، تقول: "فوضعت يدي على عنقي فلم أجد عقدي.. فتركت الهودج وعدت إلى المكان، فجاء الرجال يحملون الهودج فلم يستشعروا أنني لست بداخله، لأن النساء في ذلك الوقت كنا خفافًا، وجدت عقدها لكن الجيش كان تحرك".

وعلق خالد: "كانت هناك حكم ودروس من وراء حديث الإفك، والتي لم نكن لنتعلمها إلا من خلال هذه المحنة، أولها أن الإشاعات متمكنة من نفوس الناس، ونزعها يحتاج لحدث ضخم، الثمن كان غاليًا ومؤلمًا بشدة للصحابة وأمنا وعائشة وأبي بكر، حتى نتعلم نحن".

يستكمل خالد التفاصيل: "بقيت السيدة عائشة في المكان، وقالت: إذا افتقدوني سيعودون، لكن غلبتني عيناي فنمت، وكان رسول الله دائمًا قد جعل في مؤخرة الجيش صفوان بن المعطل السلمي، الذي شهد معه الغزوات كلها بدر وأحد والخندق، تقول: فوجدني وعرفني، استدار واسترجع وقال: "إنا لله وإنا إليه راجعون"، حتى يوقظها، ثم أناخ الجمل، تقول: فركبت، فوالله ما تكلم معي كلمة "حَتَّى أَتَيْنَا الْجَيْشَ فِي شدة الظَّهِيرَةِ فَهَلَكَ مَنْ هَلَكَ، وتكلم في عرضي من تكلم وَكَانَ الَّذِي تَوَلَّى الإفْكَ عَبْدَاللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ ابْنَ سَلُولَ" رأس المنافقين".

وذكر أنه لما "روت عائشة للنبي ما حصل، صدقها ولم يتسرب إليه الشك، لكن لم رآها عبدالله بن أبي بن سلول قادمة ومعها صفوان بن المعطل يقود الجمل، تظاهر أنه لا يعرفها، وسأل: من هذه.. فلانة؟ قالوا: لا .. هذه عائشة.. ومن هذا؟ إنه صفوان بن المعطل، فقال: "والله ما أظن إلا أن عائشة قضت ليلتها مع صفوان بن المعطل"، ولم ينطق بعدها، أطلق الشائعة، وترك المنافقون يغذونها، وأخذ بعض المسلمين البسطاء يرددونها، حتى انتشرت في كل أرجاء المدينة".

وعلق خالد: "كان يريد من ذلك تدمير المجتمع المسلم من الداخل، كما تفعل الآن حروب "الجيل الرابع" لإفشال الدول، فعمل على محاولة اغتيال النبي معنويًا، من خلال تشويه سمعته عبر اتهام زوجته، حتى يزعزع ثقة المسلمين فيه وفي أهله".

وتابع خالد محذرًا: "الشائعة يحملها الخبثاء، وينشرها الأغبياء، ويصدقها المغفلون البسطاء، ويرفضها المؤمن الحكيم صاحب الخلق الرفيع، فإياك أن تساهم في الترويج للشائعات حتى لو من خلال "لايك"، إذ لا بد من مصدر دقيق "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا.."، ومواقع التواصل ليست مصدرًا، فأين الدليل؟

وقال إنه "على مدار شهر كامل والمدينة ظلت تموج بالشائعة، لم ينزل الوحي خلاله للفصل في الموضوع، تقول السيدة عائشة: "ولم يوح إلى رسول الله في شأني بشيء"، كأن الله يريد أن يكشف معادن الناس، وكذلك أنت سيظهر معدنك مع كل شائعة تخرج دون بينة".

وذكر أنه لما علمت السيدة عائشة من ابنة خالتها "أم مسطح" بما يقوله الناس عنها، عادت إلى المنزل، "قالت للنبي: أتأذن لي أن أذهب إلى بيت أبي وأمي لأمرض هناك، فأذن لي، حتى يخفف عنها، لأن في الأزمات تغيير المكان يهون على الإنسان".

وأشارت إلى أنها عندما سألت أمها حول ما يتردد بشأنها أكدت لها ما يقال، "تقول: فبقيت أبكي يومي هذا.. لا يرقأ لي دمع، حتى خشي أبي وأمي أن ينفطر كبدي، فجاء الليل فبقيت ليلتي أبكي، لا أنام ولا يرقأ لي دمع، وأصبحت وأنا أبكي اليوم كله".

في المقابل، لفت إلى أن "رسول الله كان يقول لأصحابه: والله ما أعلم عن أهلي إلا خيرًا، لكن الوحي لم ينزل، والنبي بشر، لكن كلامه واضح، فهو يبرأ عائشة مما نسب إليها زورًا وبهتانًا، وعندما سأل زينب بنت جحش وكانت أكثر زوجات النبي منافسة للسيدة عائشة على حبه، قال لها: أسمعت ما يقول الناس؟ ترد: يا رسول الله احمِ سمعي وبصري، والله ما علمت عنها إلا خيرًا".

وتابع: "فقام النبي، وصعد المنبر، وقال: أيها الناس من يعذرني في رجل يؤذيني في أهلى (يقصد عبدالله بن أبي بن سلول)، وما علمت عنهم إلا خيرًا، وقد ذكروا لي رجلاً (يقصد صفوان)، لا أعلم عنه إلا خيرًا، ولم يدخل بيتي إلا بوجودي".

وأشار إلى موقف أبي أيوب الأنصاري حين قال لزوجته: "أسمعت يا أم أيوب بما يقول الناس، لو كنت مكان عائشة أكنت تفعلين ذلك، قالت لا والله، فقال: فعائشة خير منك"، لافتًا في المقابل إلى هناك من تكلم، ومنهم حسان بن ثابت شاعر النبي، لكن الله غفر له، وأصلح خطأه بشعر يبرأ السيدة عائشة.

وذكر أن النبي قال: "يا عائشة إن كنت بريئة فسيبرؤك الله، وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله، فإن المؤمن إذا ألم بذنب ثم تاب، تاب الله عليه"، وكان لا يقصد الفاحشة، لكن يقصد أنه لو كان هناك ذنب آخر فاستغفري، تقول: فقلص الدمع من عيني، فقالت: والله ما أجد لي ولكم إلا كلمة أبو يوسف.. "فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون".

وأوضح أنه أثناء ذلك وبينما كان أبوبكر وزوجته جالسين، إذا رسول الله إذا به يتنزل عليه الوحي، فإذا به يضحك يقول: يا عائشة أبشري قد برأك الله، تقول: والله ما كنت أحلم أن يبرأني الله بقرآن يتلى إلى يوم القيامة، فنزل قول الله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ ۚ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ ۚ وَالَّذِي تَوَلَّىٰ كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ * لَّوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَٰذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ * لَّوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ ۚ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَٰئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ * وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ * إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ * وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَٰذَا سُبْحَانَكَ هَٰذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ * يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ".

وقال خالد إن "ما حصل أعطى السيدة عائشة نضجًا وخبرة كبير بالحياة وطبائع البشر، كما أنه من دلائل نبوة النبي، لأن الوحي تأخر شهر، ولو كان هو من يكتب القرآن لكان قد برأها من اليوم الأول".

وأشار إلى "تعامل النبي بصبر مع الناس، لم ينقلب غاضبًا، ومن خاضوا في الشائعة، مثل حسان ومسطح، تابوا، وصفح عنهم. أما صفوان، فهو فارس نبيل، ظل صامتًا، لم يصدر منه أي تصرف عنيف أو عصبي. بينما ظل سيدنا أبوبكر ينفق على "مسطح" الذي أسهم في الترويج للشائعة "ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة".​

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمرو خالد يُؤكّد أنّ الإشاعات سلاح مُدمِّر ضد الأفراد والرموز والدول عمرو خالد يُؤكّد أنّ الإشاعات سلاح مُدمِّر ضد الأفراد والرموز والدول



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

عمّان - المغرب اليوم

GMT 21:52 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

أفكار مختلفة لأطقم ربيعية تناسب المحجبات
المغرب اليوم - أفكار مختلفة لأطقم ربيعية تناسب المحجبات

GMT 06:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

توقعات الأبراج اليوم الأحد 14 يناير/ كانون الثاني 2024

GMT 10:53 2024 الجمعة ,23 شباط / فبراير

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 23 فبراير / شباط 2024

GMT 09:56 2024 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

توقعات الأبراج اليوم الخميس 18 يناير/ كانون الثاني 2024

GMT 08:26 2023 الخميس ,04 أيار / مايو

شركة تويوتا تكشف عن بوس الرياضية الجديدة

GMT 05:05 2023 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

سعر الذهب في المغرب اليوم الأحد 31 ديسمبر/ كانون الأول 2023

GMT 10:08 2023 الخميس ,21 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم الخميس 21 سبتمبر/أيلول 2023
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib