هل السخرية من الأطفال تسبب لهم المشكلات النفسية
آخر تحديث GMT 23:00:38
المغرب اليوم -

هل السخرية من الأطفال تسبب لهم المشكلات النفسية؟

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - هل السخرية من الأطفال تسبب لهم المشكلات النفسية؟

هل السخرية من الأطفال تسبب لهم المشكلات النفسية؟
القاهرة - المغرب اليوم

الطفل بطبعه متقلب الأهواء والأحوال فتارة يغضب وتارة يرضى وأخرى يهدأ وغيرها يثور..ويقول أستاذ الإرشاد والعلاج النفسي د.جمال شفيق إنه في تلك الحالة ينبغي علي كل أب وكل أم أن يعلمه جيدا إلا أن بعض الآباء والأمهات يقومان بتحطيم معنويات طفلهما واهانته لمجرد خطأ صدر منه أو لأن به صفات خلقية لا دخل له فيها. فينصح د.جمال إنه مثلا لو أن الطفل كان به عيب في نطق حرف ما، سبب له قصوراً في الكلام فلا ينبغي أن نجعل منه وسيلة للضحك والسخرية فنعيره بما يصدر منه من ألفاظ غير مستقيمة لأن ذلك يتراكم في نفسيته وهو صغير ويتأثر به ويظل يتذكره حينما يشب ويكبر وقد يدفعه ذلك الإحساس إلى تفضيل الصمت على الكلام والطفل في المدرسة يتعرض للنجاحات والإخفاقات.

وأشار إلي إنه يجب أن نشجعه إذا تفوق وحقق تقدماً كما يجب الوقوف بجواره إذا قصر في مادة ما لنتعرف على سبب تقصيره ونحاول أن نعينه ونساعده حتى يخرج من كبوته هذه فهي بالنسبة له كبوة لا محالة إلا أن السخرية منه والاستهزاء به ووصفه بالفشل إذا قصر في أي مادة دراسية واتهامه بالغباء كل ذلك يؤدي إلى إن يقتنع الطفل في قراره نفسه أنه فاشل غبي ليصلح في دراسة ولا في غيرها.. وأضاف انه يتم تدمير هذا الطفل بهذه السخرية التي لا ينبغي ولا يصح أن تكون وإذا أخطأ الطفل في سلوك ما وفعله مرة على سبيل النسيان وكل أبن آدم خطاء فلا يصح أن نهول من ذلك فلو أخذ الطفل حاجة صاحبه في المدرسة مرة واكتشف ذلك الأب أو الأم نعم يلام على ذلك ويعنف في حينها وحينئذ ينتهي الطفل فلا يعود إلى هذا السلوك مرة ثانية أما إذا مكثنا كل يوم نؤنبه ونذكره بفعلته ونتهمه بأنه لص يسرق حاجيات أصحابه أو نصفه بأنه غير أمين لأدى ذلك إلى تحطيمه معنويا ولكثرة الاتهامات الموجهة إلى الطفل يقتنع بأنه لص وغير أمين وأن صفته كذا وكذا مما قبح من الصفات كذلك الحال لو كذب الطفل مرة أو تلفظا لفظ قبيحاً مرة وغير ذلك مما قد يصدر من الكبار قبل الصغار.. كما أشار اننا لا نشجع السلوك السيئ الذي يرتكبه الطفل بل نشدد على ضرورة زجره ونهيه وقت صدور السلوك منه عندها يعلم الطفل أنه أخطأ وقصر فيرتدع ويعود من قريب وينتهي ويكف عن الخطأ أما أن نجعل من سلوك صدر منه خطأ ديدنا لنا كي نعاقبه ونلومه ونؤنبه ونعيره به ونذكره بما مضى ونصفه بأقبح الأوصاف فهذا ليس من التربية في شيء بل إن ذلك يؤثر سلبا عليه ويظل يلازمه طيلة طفولته بل وفي شبابه وبعد تخرجه من دراسته وممارسة حياته العملية إننا يجب أن نتعامل مع الطفل في إطار من التقويم السليم والتوجيه الرشيد الذي يجعل منه شخصية سوية مستقيمة تفرق بين النافع والضار وبين الخطأ والصواب وبذلك نكون قد تحاشينا صناعة الطفل الذي لا يفكر ولا يبتكر ولا يتحمل مسؤولية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل السخرية من الأطفال تسبب لهم المشكلات النفسية هل السخرية من الأطفال تسبب لهم المشكلات النفسية



GMT 19:28 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

ما مشاكل اضطرابات الكلام لدى الأطفال؟

GMT 00:08 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

هل العلاج النفسي مهم لصحة طفلك؟

GMT 23:53 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

هل السخرية من الأطفال تسبب لهم المشكلات النفسية؟

GMT 17:17 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

هل العلاج النفسي مهم لصحة طفلك؟

GMT 08:01 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

هل السخرية من الأطفال تسبب لهم المشكلات النفسية؟

نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 06:42 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تعرف على أبرز مميزات وعيوب سيارات "الهايبرد"

GMT 00:55 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طالب يعتدي على مدرسته بالضرب في مدينة فاس

GMT 11:02 2023 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل العطور لفصل الخريف

GMT 11:55 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

نصائح لاختيار الحقيبة المناسبة للمعطف

GMT 16:56 2023 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

حكيمي ومبابي يستمتعان بالعطلة في مراكش

GMT 07:48 2022 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت التعامل مع الاختلاف في الرأي

GMT 09:59 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد اتيكيت نشر الغسيل

GMT 10:31 2022 الجمعة ,27 أيار / مايو

مايكروسوفت تطور دونجل لبث ألعاب إكس بوكس

GMT 01:02 2021 السبت ,07 آب / أغسطس

وصفات طبيعية لتفتيح البشرة بعد المصيف

GMT 19:36 2020 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

وفاة ابنة الفنان الراحل محمد السبع
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib