أماندا عيسى تروي مغامرة هروبها الى الولايات المتحدة
آخر تحديث GMT 12:00:07
المغرب اليوم -

تركت المدينة لاجئة وقد تعود اليها كجندية أميركية

أماندا عيسى تروي مغامرة هروبها الى الولايات المتحدة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أماندا عيسى تروي مغامرة هروبها الى الولايات المتحدة

أماندا عيسى تحكي ظروف هروبها الى الولايات المتحدة
واشنطن - رولا عيسى

كانت أماندا عيسى لا تتعدى الثماني سنوات عندما هزمت القوات الأميركية الجيش العراقي وأطاحت بنظام الرئيس السابق صدام حسين الذي قاد البلاد لسنوات طويلة. وكانت أماندا تعيش في ذلك الوقت في مدينة الموصل، لتلتقي هناك بأحد جنود مشاة البحرية الأميركية، والذي كان عطوفا معها حتى أنه أعطاها قطعة من الشكولاته.

أماندا عيسى تروي مغامرة هروبها الى الولايات المتحدة

وتقول أماندا إنها في تلك اللحظة ربما وجدت ضالتها، حيث تقول إنها كانت واحدة من الأطفال التي كانت تحب دائما الجري وراء سيارات "الهامفي" العسكرية الأميركية. وتضيف أماندا التي أصبحت حاليا في الحادية والعشرين من عمرها، أن "المدينة كانت زاخرة بأفراد الجنود الأميركيين، سواء من البحرية أو الجيش، إلا أنها دائما ما كانت تشعر أن افراد مشاة البحرية كانوا مختلفين.

أماندا عيسى تروي مغامرة هروبها الى الولايات المتحدة

وبعد ثلاثة عشرة عامًا من الزمان، تحقق حلمها، لتصبح أحد أفراد مشاة البحرية الأميركية، حيث أنه تم ترقيتها إلى رتبة وكيل عريف، لتصبح رسميًا جزءا من مشاة البحرية بعد يوم واحد من حصولها على الجنسية الأميركية.

أماندا عيسى تروي مغامرة هروبها الى الولايات المتحدة

ولأنها كانت من عائلة مسيحية، فقد كانوا عرضة للمخاطر بشكل متزايد، خاصة في عام 2010، عندما بدأ الجنود الأميركيون في الانسحاب تدريجيا من مدينة الموصل استعدادا للخروج النهائي من العراق. وتقول أماندا، في تصريحات أبرزتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن " الخروج من المنزل للذهاب إلى المدرسة أو للحصول حتى على المتطلبات الأساسية للحياة كان أمرا صعبا للغاية، بينما كان من الصعب على أختي الذهاب إلى كليتها. لم نكن نشعر بالأمان، فالأمان كان خيارا غير متاح على الإطلاق."

أماندا عيسى تروي مغامرة هروبها الى الولايات المتحدة

ونظرا لتلك الظروف العصيبة التي عاشتها الفتاة العراقية مع أسرتها، اضطروا للفرار إلى تركيا في يوليو/تموز 2010، ليعيشوا هناك كلاجئين في سلام تام، إلا أنهم واجهوا العديد من التحديات كغرباء. وتقول الفتاة العراقية الأصل "كان من الصعب جدا بالنسبة لنا الحصول حتى على الأشياء البسيطة، لأننا لم نكن نستطيع الحديث حتى مع السكان المحليين. كان الأتراك يعرفون أننا لاجئون، وبالتالي فعندما نشتري شيئا كانوا يقومون برفع الأسعار علينا بصورة مبالغ بها، لأنهم كانوا يدركون أننا لا نستطيع أن نفعل شيئا حيال ذلك."

وفي مايو/أيار 2011، طالبت أسرتها باللجوء إلى الولايات المتحدة، وسرعان ما تمت الموافقة على طلبهم." وتستطرد أماندا: "لقد كنت سعيدة بالفعل، إلا أن الأمر ربما كان مختلفا تماما. عندما ذهبت إلى الولايات المتحدة كانت هناك أيضا صعوبات عديدة، حيث أنها بلد جديد، وبالتالي كان ينبغي علينا التكيف مع ثقافة جديدة ونمط مختلف للحياة."

الفتاة العراقية كانت بالفعل حريصة على الاندماج في الحياة الأميركية، حيث حرصت تماما على اتقان اللغة الإنجليزية من خلال الانضمام الى برامج يمكن من خلالها اكتساب اللغة بطلاقة، حتى يمكنها التعامل بشكل جيد مع أقرانها. ويبدو أن العمل الجاد والشجاعة الكبيرة التي امتازت بها الفتاة العراقية كانتا سببا مهما لتفوقها، حيث استطاعت أن تكون بين أفضل عشرة طلاب في دراستها، كما أنها تمكنت من الحديث باللغة الإنجليزية بطلاقة خلال عامين فقط.

إلا أنها لم تكتفِ بذلك، حيث ظل حلم الانضمام الى مشاة البحرية الأميركية يراودها. تقول أماندا "كان هذا الحلم يطاردني دائما. كنت أشعر دائما أن هذا هو الهدف الذي ينبغي أن أحققه بعد القدوم إلى الولايات المتحدة. وربما كانت اللحظة المناسبة لتحقيق هذا الهدف قد حانت بالفعل."

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، قررت الفتاة التطوع في أحد المعسكرات البحرية، إلا أن إصابتها في معصمها خلال التدريبات كان بمثابة تهديد جديد يطاردها، ولكنها لم تسمح بذلك.

وتقول أماندا: حاول الكثيرون احباطي، حيث شككوا في قدرتي على البقاء وتحقيق حلم الالتحاق بالبحرية الأميركية، بينما كان البعض الأخر يرى أن سعيها لذلك كان مجرد وسيلة للحصول على الجنسية الأميركية، إلا أنها ربما لم تلتفت الى ذلك تماما.

أماندا عيسى تدرك أن الأقدار ربما تلقي بها من جديد في مدينة الموصل في الأيام المقبلة، خاصة وأنها تجيد اللغة العربية، في ظل العمليات العسكرية الحالية والتي تقودها قوات التحالف الدولي، من أجل تحرير المدينة العراقية من ميليشيات تنظيم "داعش".

وتختم أماندا بالقول: "كل ما يهمني هو أن أبذل قصارى جهدي في أي عمل يتم تكليفي به من قبل القيادات العسكرية. سأذهب إلى أي مكان ترسلني إليه قوات المشاة البحرية الأميركية، سواء كان هذا المكان هو الموصل أو أي مكان أخر."

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أماندا عيسى تروي مغامرة هروبها الى الولايات المتحدة أماندا عيسى تروي مغامرة هروبها الى الولايات المتحدة



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 18:51 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

حمد الله ينافس ليفاندوفسكي على لقب هداف العام

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 20:29 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

منة فضالي " فلّاحة" في "كواليس تصوير مشاهدها بـ"الموقف"

GMT 06:46 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

ماكياج عيون ناعم يلفت الأنظار ليلة رأس السنة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib