يزيدية تهرب من أسواق بيع النساء التي يُشيِّدها داعش
آخر تحديث GMT 15:27:32
المغرب اليوم -

تمكّنت الميليشيات الكردية شمال سورية من تحريرها

يزيدية تهرب من أسواق بيع النساء التي يُشيِّدها "داعش"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - يزيدية تهرب من أسواق بيع النساء التي يُشيِّدها

نورة خلف
بغداد ـ نهال قباني

اُستعبدت نورة خلف من قبل تنظيم "داعش" المتطرف لمدة ثلاث سنوات ولكن هذا الأسبوع تم إطلاق سراحها أخيرا. وبحسب ما ذكر موقع "الديلي ميل" البريطاني، تم سحبها من منزلها في قرية صغيرة في العراق ونقلت إلى سورية، وتحولت حياة البالغ من العمر 24 عاما حينها رأسًا على عقب على يد المسلحين الذين اشتروها وباعوها خلالها خمس مرات. وبفضل المقاتلين الأكراد، تم الإفراج عن نورا وأطفالها وهم يستعدون للمّ شملهم مع عائلتها.

ونورا هي واحدة من بين عدة نسوة يزيديات قامت الميليشيات الكردية في شمال سورية بتحريرهن من قبضة "داعش". وتعتبر عمليات الإنقاذ هذه جزءا من العمليات السرية التي تقوم بها الميليشيا الكردية التابعة لوحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة، وقد تم إنقاذ نحو 200 من النساء والأطفال حتى الآن. وقد وصفت هذه العمليات "بالثأر لنساء سنجار"، وطن الأقلية اليزيدية في العراق التي اجتاحها التنظيم في عام 2004.

وكانت نورا تعيش مع أطفالها كأمة لدى مقاتلي تنظيم "داعش" في محافظة حماة السورية لمدة عام. واختطفت "داعش" نورا وهي أم للأربعة اولاد في عام 2014. ولم يكن لديها أي فكرة عن مكان زوجها، ابنتها البالغة من العمر سبع سنوات بيعت إلى تنظيم "داعش" ولكن تم إنقاذها منذ ذلك الحين من قبل وحدات حماية المرأة. وفي يوم من الأيام قام رجل مجهول الهوية بتهريبهم كجزء من عملية تنسيق وحدات حماية الشعب.

تمكنت نورا من الحصول المساعدة في إحدى الأيام عندما ترك الرجل المسؤول عن أسرها هاتفه في المنزل مما سمح لها بالاتصال بأسرتها،  ثم اتصل شقيقها بوحدات حماية الشعب التي عرضت المساعدة. وقالت إنها في إحدى مراحل أسرها، احتجزت في سجن تحت الأرض في الرقة على يد مسلحين. وأضافت: "اقتادونا إلى سوق تحت الأرض لبيع النساء، حيث عرضونا على أعضاء تنظيم "داعش" وكل واحد منهم يختار الفتاة التي تروق له". وأجبرت نورا على العمل وطهو الطعام لهم قبل التعرض للضرب والاغتصاب.

وهي تقيم الآن مع أطفالها في ملجأ يديره المجلس النسائي للإدارة التي يقودها الأكراد في شمال شرق سورية. وقصة نورا ليست الحالة الفريدة من نوعها، ويعتقد أنه يوجد ما يقرب من 3000 امرأة تزال في الأسر. وقد اُختطف الكثيرون واُحتجزوا كرقيق جنس بينما قتل أقاربهم. وقالت نسرين عبد الله، إحدى قيادات ميليشيا وحدات حماية المرأة ، إن النساء اللواتي تم إنقاذهن عدنا إلى أسرهن في شمال العراق بالتنسيق مع المجلس اليزيدي. وتابعت: "أولئك الذين أطلق سراحهم كانوا بعيدا عن أقاربهم، عاشوا بين "داعش" لسنوات في غربة ومهانة". ويُذكر أن معتقدات المجتمع الأيزيدي، الذي يعتبره "داعش" عبادة شيطانية، تجمع بين عناصر من عدة ديانات قديمة في الشرق الأوسط، وقد عثر على مقابر جماعية من اليزيدية منذ أن استولت القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية على سنجار في عام 2015.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يزيدية تهرب من أسواق بيع النساء التي يُشيِّدها داعش يزيدية تهرب من أسواق بيع النساء التي يُشيِّدها داعش



هيفاء وهبي بإطلالة رمضانية أنيقة وراقية

بيروت - المغرب اليوم

GMT 12:29 2023 الأربعاء ,29 آذار/ مارس

نصائح هامة للبدء في تنسيق خزانة ملابس متنوعة
المغرب اليوم - نصائح هامة للبدء في تنسيق خزانة ملابس متنوعة

GMT 12:14 2023 الأربعاء ,29 آذار/ مارس

إطلالات عملية لوقت الإفطار في رمضان
المغرب اليوم - إطلالات عملية لوقت الإفطار في رمضان

GMT 06:17 2022 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يخطف الأنظار في جلسة تصوير ترويج علامة "Adidas x Gucci

GMT 14:38 2022 السبت ,22 كانون الثاني / يناير

إطلالات المشاهير بالتنورة القصيرة لإطلالة راقية

GMT 19:05 2023 الإثنين ,20 آذار/ مارس

تراجع أنس جابر في التصنيف العالمي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2021 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib