تحت ركام غزة الذكاء الاصطناعي يخوض مهمة غير مسبوقة
آخر تحديث GMT 01:44:54
المغرب اليوم -

تحت ركام غزة الذكاء الاصطناعي يخوض مهمة غير مسبوقة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تحت ركام غزة الذكاء الاصطناعي يخوض مهمة غير مسبوقة

مدينة غزة والدمار الذي حلّبها من الجو
غزة - المغرب اليوم

بين الأنقاض التي تغطي شوارع قطاع غزة، يدخل فريق مصري متخصص في مهمة معقدة جدا، للبحث عن جثامين رهائن مفقودين تحت الركام، في مهمة تحمل رسائل سياسية وإنسانية، وتعتمد هذه المرة على أداة جديدة وهي الذكاء الاصطناعي.

مصدر داخل الهيئة القومية للذكاء الاصطناعي في مصر كشف أن الهيئة وفرت دعما تقنيا يشمل خوارزميات تحليل الصور الملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية والطائرات المسيرة، هذه البرمجيات قادرة على تحديد ما يسمى "نقاط الاشتباه الحيوي" وهي أماكن قد تحتوي على جثامين بناء على تحليل شكل الانهيار وارتفاع التكدس ونوعية مواد البناء.

ويضيف المصدر أن الفريق الميداني يحصل على خرائط رقمية محدثة تُظهر مناطق الأولوية بالألوان، مما يقلل الهدر في الوقت والموارد ويرفع معدلات الدقة.

وفي تصريحات صحفية ، أوضح المهندس أحمد صبري، خبير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، أن الذكاء الاصطناعي بات حاضرا في جميع مجالات الحياة، ومن أبرزها قطاع الإنقاذ، الذي يشهد طفرة حقيقية في توظيف هذه التقنيات.

وقال إن الأنظمة الذكية يمكنها تحليل صور المباني المدمرة لتحديد نقطة الانفجار داخل الهيكل، ما يساعد في التنبؤ بالمواقع المحتملة للجثامين، واختيار الطريقة الأسرع والأكثر أمانا للحفر والبحث تحت الأنقاض.

وأضاف صبري أن تحديد أماكن الضحايا يتم أيضا عبر تحليل الإحداثيات أو آخر المواقع المعروفة للأشخاص قبل انهيار المبنى فوقهم، من خلال تصوير جوي دقيق يسمح للذكاء الاصطناعي ببناء نموذج ثلاثي الأبعاد يتنبأ بالمواقع المرجحة لوجود الجثث.

وأشار إلى أن استخدام الروبوتات والطائرات المسيرة (الدرونز) يمثل عنصرا حاسما في هذه العمليات، إذ تمتلكان تقنيات متقدمة تمكّنهما من التوغل في المباني المدمرة والوصول إلى أماكن يصعب على الإنسان بلوغها، ووصف الروبوتات بأنها تتحرك داخل الأنقاض "كأنها فأر ذكي"، تمتلك القدرة على استشعار الأجسام البشرية والتفاعل مع البيئة المحيطة بمرونة عالية.

واختتم صبري حديثه موضحا أن هذه التكنولوجيا لا تقتصر على تحليل الصور فحسب، بل تتطور مع كل عملية بحث جديدة، حيث تتعلم الخوارزميات من البيانات الميدانية لتصبح أكثر دقة في التنبؤ بمواقع الضحايا بمرور الوقت، وهو ما يجعلها أداة إنقاذ تتطور مع التجربة والخطر معا.

رغم اختلاف المشهد بين دمار زلزال طبيعي وآثار حرب مستمرة، إلا أن التقنيات المستخدمة في البحث تحت الأنقاض تبدو متشابهة في أحداث مختلفة، ففي زلزال إسطنبول لعب الذكاء الاصطناعي دورا محوريا في إنقاذ وانتشال الضحايا، عبر تحليل الصور الجوية والحرارية، ورسم خرائط رقمية دقيقة للمباني المنهارة، وتوجيه فرق الإنقاذ نحو نقاط يُحتمل وجود أشخاص أو رفات تحتها.

 واليوم تُنقل هذه الخبرات إلى غزة، حيث تُستخدم الأدوات ذاتها من طائرات مسيرة وروبوتات استشعار وأجهزة تحليل بيانات، لكن وسط بيئة أكثر تعقيدا بسبب تغير شكل الأنقاض المستمر بفعل القصف.  

قد يهمك أيضــــــــــــــا

حركة فتح تنفي الموافقة على رئاسة اللجنة الإدارية في قطاع غزة

"أمازون" تكشف عن نظارات ذكية مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتسهيل عمل سائقي التوصيل

 

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحت ركام غزة الذكاء الاصطناعي يخوض مهمة غير مسبوقة تحت ركام غزة الذكاء الاصطناعي يخوض مهمة غير مسبوقة



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 13:02 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

منة شلبي تقود موسم 2026 بعملين ضخمين
المغرب اليوم - منة شلبي تقود موسم 2026 بعملين ضخمين

GMT 08:27 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 20:45 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 18:36 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع أسعار النحاس الى 279.25 دولار للرطل الإثنين

GMT 13:24 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

المصمم إيلي صعب يطلق عطر جديد للشعر

GMT 07:16 2016 الأربعاء ,02 آذار/ مارس

الكشف عن علاج ضد فطريات البرمائيات القاتلة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib