ترميم لوحة باستخدام الذكاء الصناعي عقب300 عام من تعرضها لأسوأ تخريب لعمل فني
آخر تحديث GMT 23:44:05
المغرب اليوم -

ترميم لوحة باستخدام الذكاء الصناعي عقب300 عام من تعرضها لأسوأ تخريب لعمل فني

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ترميم لوحة باستخدام الذكاء الصناعي عقب300 عام من تعرضها لأسوأ تخريب لعمل فني

لوحة
امستردام - المغرب اليوم

أعيد بفضل الذكاء الصناعي تكوين لوحة «دورية الليل» الشهيرة للرسام الهولندي رامبرانت بعد أكثر من 300 عام من تعرضها لأسوأ عمل تخريبي يطال عملاً فنياً، إذ أمكن بفضل هذه التقنية استكمالها بأجزاء اقتُطعت منها في القرن الثامن عشر لتسهيل نقلها.
وقد مرت هذه اللوحة الضخمة، وهي من بين الأشهر في العالم، بصعوبات كثيرة. ففي سنة 1715. جرى تقطيعها إلى أجزاء صغيرة بهدف نصبها في مقر بلدية أمستردام.
وبات في إمكان الزائرين حالياً رؤية العمل بحجمه الأصلي: فبفضل الذكاء الصناعي ونسخة صغيرة تعود إلى القرن السابع عشر، توصل علماء إلى إعادة تشكيل القطع الضائعة التي أعيدت طباعتها ووضعها حول التحفة الفنية.
ويقول مدير متحف ريكميوزيم تاكو ديبيتس لوكالة الصحافة الفرنسية: «هذا يثير حماسة كبيرة حقاً. لأنكم تعرفون هذا العمل منذ الطفولة، تشعرون كما لو أن الزمن عاد بكم فجأة ثلاثة قرون إلى الوراء».
وتعكس اللوحة بشكلها المحدّث الدينامية الموجودة في اللوحة الأصلية لرامبرانت. وهي تنقل من وسط العمل إلى الطرف الشخصيتين الرئيسين وهما قائد الميليشيا البرجوازية في أمستردام فرانس بانينغ كوك ومساعده العسكري فيليم فان رويتنبرخ، بحسب ديبيتس.
وبموازاة ذلك، جرى ترميم الطيف الضائع لرجلين وفتى من الجانب الأيسر للوحة حيث اقتُطع جزء بطول 60 سنتيمتراً ما شوّه اللوحة. ومع ذلك بقيت مقاسات العمل 3.79 متر على 4.36 متر.
وسيبقي متحف ريكميوزيم الذي أعاد أخيراً فتح أبوابه إثر تخفيف تدابير مكافحة جائحة «كوفيد - 19». على هذه الأجزاء المعاد تشكيلها خلال ثلاثة أشهر في إطار عملية ترميم واسعة للعمل انطلقت في 2019 ونُقلت ببث مباشر عبر الإنترنت.
وقد أنجز رامبرانت لوحة «دورية الليل» سنة 1642 بطلب من قائد الحرس المدني في أمستردام فرانس بانينغ كوك لتجسيد ضباطه وأعضاء الميليشيا التي يقودها.
وبعد تعليقها مدة 73 عاماً في مقر الميليشيا البرجوازية، نُقلت اللوحة إلى مقر بلدية أمستردام لوضعها بين بابين «لكن المكان لم يكن يتسع لها»، وفق ديبيتس.
عندها قرر الأشخاص الذين تولوا نقلها تقطيعها واستعانوا ببساطة بمقصات لتقطيعها عند كل جانب من الجهات الأربع». ولم يُعثر يوماً على الأجزاء المقتطعة.
وهذا لم يكن سوى أول غيث الانتهاكات في حق لوحة «دورية الليل» التي تعرضت أيضاً للتشويه بالسكاكين سنة 1911 على يد رجل، ثم أخرجت مع 30 ألف عمل آخر وخبئت خلال الحرب العالمية الثانية. وكان آخر مخبأ لها في كهف ماستريخت (جنوب)، ثم تعرضت مجدداً للتشويه بالسكين على يد شخص مختل عقلياً سنة 1975 وجرى رشها بالحمض الكاوي سنة 1990.
وأعيد تشكيل القطع الناقصة بفضل نسخة أصغر بكثير من العمل أنجزها في القرن السابع عشر الفنان غيريت لوندنس لكن مع تباين في الأسلوب والألوان.
ويشرح روبرت إيردمان وهو عالم في متحف ريكيموزيم على رأس المشروع، أن الحل كان بـ«وضع الذكاء الصناعي في مدرسة الفنون».
ويوضح إيردمان لوكالة الصحافة الفرنسية: «لضمان النجاح، دربت ثلاث شبكات عصبونية صناعية مختلفة على المساهمة في العملية، وهذا نوع من الذكاء الصناعي يتيح لنا تلقين جهاز الكومبيوتر من خلال منحه بعض الأمثلة».
وقد قارن الكومبيوتر بعدها العمل الأصلي والنسخة، وبعد تعلم أسلوب رامبرانت، جرى تشغيله لإعادة تشكيل القطع المفقودة. لقد كانت المحاكاة ناجحة لدرجة أن الآلة نسخت حتى التفسخات الصغرى الظاهرة على سطح العمل، وفق إيردمان.
بعدها طُبعت الصورة على لوحة قماشية وطُليت بالورنيش ثم وُضعت في أربعة إطارات معدنية حول اللوحة.
ويؤكد إيردمان أن رؤية العمل مرمماً بهذه الطريقة شكلت «سعادة حقيقية»، مضيفاً: «هذا يغير حقاً التركيبة بأكملها».
ويقول ديبيتس: «الأهم هو أن رامبرانت يواصل إدهاشنا ويستمر في صنع أمور لا نتوقعها».

قد يهمك ايضأ:

دراسة تؤكد أن أنظمة الذكاء الصناعي يمكنها التلاعب بسلوكيات البشر

 

توقع زيادة الاستثمار الأجنبي في الذكاء الصناعي وإطلاق شراكات سعودية ذكية

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترميم لوحة باستخدام الذكاء الصناعي عقب300 عام من تعرضها لأسوأ تخريب لعمل فني ترميم لوحة باستخدام الذكاء الصناعي عقب300 عام من تعرضها لأسوأ تخريب لعمل فني



GMT 18:42 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 17:53 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

محمد صلاح يضيف لرصيده 3 أرقام قياسية جديدة

GMT 13:50 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 21:44 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر الوجهات السياحية المشمسة في الشتاء

GMT 00:48 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إسبانيول يفاجئ ريال مدريد بخسارة مؤلمة

GMT 00:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة "قناة رقمية" تثير تساؤلات في جامعة أكادير

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 22:47 2012 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

إشتقت إلى الرقص الشرقي وسعيدة بـ"30 فبراير"

GMT 11:34 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

بايرن ميونخ يرفض رحيل توماس توخيل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib