ماذا سيحدث لـغرينلاند إذا أخفقنا في تحقيق أهداف المناخ
آخر تحديث GMT 08:12:19
المغرب اليوم -

ماذا سيحدث لـ"غرينلاند" إذا أخفقنا في تحقيق أهداف المناخ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ماذا سيحدث لـ

درجات الحرارة
لندن - المغرب اليوم

قد تصعب المبالغة في تقدير مدى أهمية غرينلاند، وطبقتها الجليدية التي يبلغ سمكها كيلومترات، في تغير المناخ.

فماذا سيحدث إذا فشلنا في الحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية (كما يبدو مرجحا على نحو متزايد)؟ وماذا سيحدث إذا تمكنا لاحقا من تصحيح هذا "التجاوز" وخفض درجات الحرارة مرة أخرى؟.

الآن، نشر فريق من الباحثين الذين يكتبون في مجلة Nature دراسة تستكشف هذه الأسئلة.

باختصار، يُظهِر عملهم أن السيناريو الأسوأ المتمثل في انهيار الغطاء الجليدي وما يترتب على ذلك من ارتفاع في مستوى سطح البحر، يمكن تجنبه ــ بل وعكس اتجاهه جزئيا ــ إذا تمكنا من خفض درجات الحرارة العالمية المتوقعة بعد عام 2100.

علاوة على ذلك، كلما انخفضت درجات الحرارة بشكل أسرع، كلما زادت فرصة تقليل ذوبان الجليد وارتفاع مستوى سطح البحر.

ويفقد الغطاء الجليدي في غرينلاند أكثر من 300 مليار متر مكعب من الجليد سنويا، ما يؤدي حاليا إلى ارتفاع مستويات سطح البحر العالمية بما يقل قليلا عن ملليمتر واحد سنويا.

ويتمثل أحد المخاوف الرئيسية في أن المزيد من الاحترار قد يتجاوز الحدود الحرجة، التي يشار إليها أحيانا باسم "نقاط التحول".

كيفية محاكاة طبقة جليدية ضخمة في الكمبيوتر

من المهم للغاية أن نكون قادرين على التنبؤ بكيفية استجابة الغطاء الجليدي في غرينلاند لارتفاع درجات الحرارة في المستقبل. ولتحقيق ذلك، يستخدم الباحثون بشكل عام نماذج حاسوبية لحركة الجليد.

ويتمثل ذلك في تقسيم الغطاء الجليدي إلى عشرات الآلاف من الأجزاء ثلاثية الأبعاد، كما تطبّق القوانين الفيزيائية لحركة الجليد لحساب كيفية تغير كل جزء على مدى آلاف الخطوات الزمنية الفردية، مع الأخذ في الاعتبار أشياء مثل التغير المناخي المتوقع، وسمك الجليد، وانحدار الجليد و درجة حرارة الجليد الداخلي وقاعدة الجليد.

ومع ذلك، فإن هذه التوقعات تخضع لشكوك كبيرة. فمن الصعب أن نعرف بالضبط كيف يتحرك الجليد فوق الصخر، أو ما هي درجة حرارته الداخلية. 

وقد تتغير أيضا الدورة في الغلاف الجوي والمحيطات بشكل جذري على مدى آلاف أو عشرات الآلاف من السنين التي يستغرقها الغطاء الجليدي حتى يستقر في توازن جديد. وفي مواجهة مثل هذه التحديات، قام فريق من الباحثين بقيادة نيلز بوتشو من جامعة القطب الشمالي في النرويج، بتشغيل برنامجين حاسوبيين مستقلين ومتطورين كانا قادرين على محاكاة كيفية استجابة الغطاء الجليدي في غرينلاند للمستويات المختلفة المحتملة من ظاهرة الاحتباس الحراري، على مدى عشرات الآلاف من السنين.

وإذا بلغت درجات الحرارة ذروتها عند درجتين مئويتين أو نحو ذلك، وبقيت هناك، فإن النماذج - كما هو متوقع - تتنبأ بانهيار كبير للغطاء الجليدي بعد عدة آلاف من السنين.

ومع ذلك، فإن الأمور تتغير إذا تم تخفيف الاحتباس الحراري بشكل جدي بعد عام 2100. ففي هذه النماذج، يعني القصور الذاتي في استجابة الغطاء الجليدي، أن التجاوز يمكن عكسه جزئيا على الأقل طالما تم خفض درجات الحرارة بسرعة.

وعلى سبيل المثال، إذا استقرت درجة الحرارة بحلول عام 2200 عند أقل من 1.5 درجة مئوية، فيجب أن تظل الطبقة الجليدية أصغر مما هي عليه الآن، ولكنها مستقرة. وهذا هو الحال بغض النظر عن مدى تجاوز درجات الحرارة القصوى 1.5 درجة مئوية في عام 2100.

ومع ذلك، يصبح مثل هذا التعافي مستحيلا إذا استغرق خفض درجات الحرارة وقتا طويلا. وفي هذه السيناريوهات، يصبح انهيار الغطاء الجليدي وارتفاع مستوى سطح البحر أمرا لا مفر منه.

وفي هذا الصدد، يبذل الباحثون قصارى جهدهم لملاحظة أن نتائجهم ليست بالضرورة تنبؤات محددة ولكنها توفر نظرة ثاقبة للمسارات المحتملة.

التقرير من إعداد برين هوبارد، الأستاذ في علم الجليد، من جامعة أبيريستويث.

قد يهمك ايضاً

ارتفاع درجات الحرارة قد يُزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية

الأرصاد الجوية تُعلن تراجع موجة الحرارة المفرطة في معظم المدن المغربية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا سيحدث لـغرينلاند إذا أخفقنا في تحقيق أهداف المناخ ماذا سيحدث لـغرينلاند إذا أخفقنا في تحقيق أهداف المناخ



المغرب اليوم - جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 17:53 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

محمد صلاح يضيف لرصيده 3 أرقام قياسية جديدة

GMT 13:50 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 21:44 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر الوجهات السياحية المشمسة في الشتاء

GMT 00:48 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إسبانيول يفاجئ ريال مدريد بخسارة مؤلمة

GMT 00:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة "قناة رقمية" تثير تساؤلات في جامعة أكادير

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib