مذنّب قضى على الديناصورات
آخر تحديث GMT 05:31:11
المغرب اليوم -

مذنّب قضى على الديناصورات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مذنّب قضى على الديناصورات

لندن ـ وكالات

عبر علماء أمريكيون عن اعتقادهم في أن تكون الصخرة الفضائية التي ضربت الأرض منذ 65 مليون عام، والتي يعرف عنها أنها السبب في انقراض الديناصورات، مذنباً.ويرى باحثون من ولاية نيوهامشير أن فوهة "تشيكسولوب" الصدمية، الواقعة في دولة المكسيك والتي يبلغ قطرها 180 كيلومترا، نجمت عن اصطدام جرم أصغر حجماً مما كان يعتقد في السابق.ويردّ العديد من العلماء السبب في ذلك إلى كويكب كبير كان يتحرك بسرعة منخفضة نسبيا. وجاء هذا الكشف خلال المؤتمر الرابع والأربعين لعلوم القمر والكواكب.إلا أن باحثين آخرين أبدوا تحفظات كبيرة حبال هذه النتائج. وقال جيسون مور، أحد باحثي كلية دارتموث بنيوهامشير لـ"بي بي سي": "يهدف مشروعنا بشكل رئيسي إلى وضع تصور أفضل لذلك الجرم الذي تسبب في إحداث تلك الفوهة التي تقع في شبه جزيرة يوكاتان" بالمكسيك.وتسببت الصخرة الفضائية في تكوّن طبقة أرضية من الغبار التي تشكلت داخل عنصر الإريديوم الكيميائي، وذلك في بيئات أعلى تركيز بكثير مما يحدث في الطبيعة، حيث من يمكن التأكيد على أنها قادمة الفضاء الخارجي.وفي بداية عمله، رأى فريق الباحثين أن القيمة التي كانت تؤخذ باستمرار من عنصر الإريديوم لم تكن صحيحة. لذلك لجأوا إلى مقارنتها بعنصر آخر فوق طبيعي، وخلصوا نتيجة لذلك إلى أن الاصطدام أحدث موجة غبار أقل مما جرى تخمينه في الماضي.وأظهرت النتائج الجديدة التي أعيد حسابها أن الجرم الذي ضرب الأرض كان أصغر حجماً. لذلك، عمل الفريق على المواءمة بين تلك القيمة والخصائص الفيزيائية المعروفة لتأثير الصخرة الفضائية تشيكسولوب.وحتى تتمكن تلك الصخرة الفضائية الصغيرة من إحداث فوهة بهذا الحجم، فمن المؤكد أنها كانت تسير بسرعة كبيرة نسبيا. حيث توصل فريق الباحثين إلى أن مثل هذا المذنب كان يضم خصائص تميزه عن غيره من المذنبات الأخروأضاف مور: "سنكون بحاجة إلى مذنب يبلغ قطره خمس كيلومترات لإحداث مثل ذلك التأثير، إلا أن مذنبا بذلك الحجم الذي توصلنا إليه لن يحدث فوهة يبلغ قطرها 200 كيلومتر."وتابع: "لذا، بحثنا عن جرم يمكن أن يكون له مثل تلك القوة لإحداث فوهة بهذا الحجم مع أنه يضم عنصر الصخور بكميات أقل، وذلك ما يوجهنا نحو المذنبات."ويتشكل هذا النوع من المذنبات من كرات غبار وصخور وثلج تتحرك في مسارات غريبة حول الشمس، وقد تستغرق مئات -بل آلاف أو ملايين- السنين لاستكمال دورة واحدة.ويجري الربط بشكل عام بين الانقراض الذي شهده ما يقرب من 70 في المئة من الكائنات التي كانت تعيش على سطح الأرض باختلاف أنواعها منذ 65 مليون عام وبين تأثير اصطدام صخرة تشيكسولوب بالأرض. حيث كان تأثير ذلك الاصطدام سريعا، وتسبب في القضاء على أغلب الديناصورات، خاصة الأنواع التي لا يمكنها الطيران.ومن المتوقع أن يكون الاصطدام قد تسبب في اندلاع حرائق ووقوع زلازل وفيضانات هائلة. اضافة الى انبعاثات للغبار والغاز ربما تسببت في انخفاض في درجات الحرارة لعدة أعوام على سطح الأرض.ووصف غاريث كولينز، الأستاذ في إمبريال كوليدج لندن، النتيجة بأنها "بحث مثير". إلا أنه قال لبي بي سي: "لا أعتقد أنه يمكننا تحديد حجم الجرم السماوي الذي أحدث مثل تلك التأثيرات من خلال الكيمياء الجيولوجية فحسب. فالكيمياء الجيولوجية تطلعنا بشكل دقيق على كتلة تلك المادة التي انتشرت على الأرض، وليس على كتلة الجرم السماوي نفسه." يذكر أنه في الخامس عشر من فبراير/شباط من هذه العام، مر نيزك 2012 دي اي 14، وهو نيزك يبلغ حجمه حجم حوض سباحة أولمبي، فوق كوكب الأرض على مسافة تقدر بسبعة وعشرين وسبعمئة كيلو متر فقط، ولم يجر التحقق منه إلا العام الماضي. وفي اليوم نفسه، سقط جرم فضائي يبلغ قطره 17 مترا فوق جبال أورال بروسيا وبلغ حجم الطاقة المنبعثة منه ما يقرب من 440 كيلو طنا من المتفجرات، لتتسبب موجة الاصطدام الناجمة عنه في تحطيم النوافذ وبعض المباني و إصابة ما يقرب من 1000 شخص.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مذنّب قضى على الديناصورات مذنّب قضى على الديناصورات



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 08:24 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
المغرب اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 00:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما
المغرب اليوم - دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 10:44 2022 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع طفيف لأسعار النفط قبل بيانات أمريكية

GMT 10:23 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يستورد مليون طن من القمح الفرنسي

GMT 14:29 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

عزيز أخنوش يشيد بأدوار البرلمانيات في حزب "الأحرار"

GMT 03:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأرصاد المصرية تحذر من سقوط أمطار غزيرة خلال الفترة القادمة

GMT 17:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شركة نيسان تكشف عن "ماكسيما 2019" بتحديثات جديدة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib